الرعاية الصحية إلى أين؟
السبت - 02 فبراير 2019
Sat - 02 Feb 2019
تعاني كثير من أنظمة الرعاية الصحية في البلدان المتقدمة من ثغرات وإشكالات، والتي تزيد بدورها من التكاليف والأعباء المادية على اقتصادها.
ويرتكز نظام الرعاية الصحية لدينا بشكل أساسي على الدور العلاجي، مما يتسبب في مزيد من المصروفات المادية، سواء في جانبها الدوائي أو إجراء الفحوصات والتحاليل، ويعزز من مركزية الطبيب في المصحات والمشافي. ولا يمكن تفعيل الرعاية الصحية بشكل فعال في ظل ارتكاز الرعاية الصحية على الطبيب وحيدا، حيث إن هذا خلل يجب علاجه بشكل جذري وتفعيل دور الفريق الصحي كاملا، وكذلك تعزيز دور الوقائية والحياة الصحية في المجتمع.
فكل مريض يحتاج إلى لقاء طبيب وإجراء مزيد من الفحوصات والإجراءات، مما يكلف كثيرا من المال والوقت، إضافة إلى تنويم المريض، مما يثقل كاهل منظومة الرعاية الصحية ويضيف مزيدا من الأعباء المادية الباهظة.
ويتجه العالم اليوم إلى تفعيل النموذج الصحي في الحياة العامة والتثقيف وتكريس الوعي الصحي في المجتمع وممارسة الرياضة لتخفيف أعباء الرعاية الصحية على الاقتصاد الوطني.
فإلى جانب بطالة أطباء الأسنان هناك أيضا الصيادلة والمهن الصحية المساعدة، فبطالتهم غير مقبولة في ظل النمو الكبير في المنظومة الصحية لدينا والاتجاه نحو الخصخصة والتأمين.
إذن يتوجب إغلاق بعض التخصصات الصحية في التعليم الصحي الأهلي والاكتفاء بالمخرجات الحكومية لعدم وجود جدوى كبيرة من تفريخ خريجين من الممارسين الصحيين دون وجود فرص عمل لهم، بل يجب أن يكون التركيز على بعض التخصصات النوعية ليتم تدريسها في الكليات والجامعات الأهلية، وذلك لتمتعها بالمرونة الكافية في تحويل التخصصات وافتتاح برامج جديدة.
وتبرز الحاجة لبناء قاعدة بيانات للممارسين الصحيين بشكل عام، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص حتى تستطيع أن تتعرف عليهم وقطع الطريق أيضا على من يتاجرون بصحة الناس ممن يدعون علاج الأمراض من معالجين شعبيين وغيرهم.
ومن السهل أيضا بناء ملف الكتروني موحد وربطة الكترونيا وتقنيا وإيجاد معالجات للحفظ، ولكن الصعوبة تكمن في كيفية الاستفادة من هذه المعلومات والبيانات لملايين المرضى، وإيجاد سبل الرعاية الصحية المناسبة وبناء الاستراتيجيات لها وحماية البيانات أيضا، وهذه الأخيرة تمثل أهمية قصوى للجهات الأمنية والصحية أيضا، إضافة إلى إعداد الكوادر البشرية المزودة بالمعرفة الكافية للتعامل مع هذه البيانات وطرق معالجتها وحفظها.
إن خلق الوعي الصحي في المجتمع مهم واستراتيجي، فهو خط دفاع رئيس من أجل حياة صحية للمجتمع، مما ينعكس بدوره على الاقتصاد الوطني، فالمجتمع الصحي القادر على العمل والإنتاج يعزز من قيمة الاقتصاد ويعد قيمة إضافية على عكس المجتمع المريض المستهلك للرعاية الصحية. ولا يمكن أن يتحقق التميز في الرعاية الصحية إلا من خلال التوعية والتثقيف الصحي، وهناك دور كبير تقوم به هيئة الغذاء والدواء، إذ يمثل الغذاء الصحي إحدى ركائز الحياة الصحية، إضافة إلى ممارسة الرياضة ومحاربة السمنة.
ويرتكز نظام الرعاية الصحية لدينا بشكل أساسي على الدور العلاجي، مما يتسبب في مزيد من المصروفات المادية، سواء في جانبها الدوائي أو إجراء الفحوصات والتحاليل، ويعزز من مركزية الطبيب في المصحات والمشافي. ولا يمكن تفعيل الرعاية الصحية بشكل فعال في ظل ارتكاز الرعاية الصحية على الطبيب وحيدا، حيث إن هذا خلل يجب علاجه بشكل جذري وتفعيل دور الفريق الصحي كاملا، وكذلك تعزيز دور الوقائية والحياة الصحية في المجتمع.
فكل مريض يحتاج إلى لقاء طبيب وإجراء مزيد من الفحوصات والإجراءات، مما يكلف كثيرا من المال والوقت، إضافة إلى تنويم المريض، مما يثقل كاهل منظومة الرعاية الصحية ويضيف مزيدا من الأعباء المادية الباهظة.
ويتجه العالم اليوم إلى تفعيل النموذج الصحي في الحياة العامة والتثقيف وتكريس الوعي الصحي في المجتمع وممارسة الرياضة لتخفيف أعباء الرعاية الصحية على الاقتصاد الوطني.
فإلى جانب بطالة أطباء الأسنان هناك أيضا الصيادلة والمهن الصحية المساعدة، فبطالتهم غير مقبولة في ظل النمو الكبير في المنظومة الصحية لدينا والاتجاه نحو الخصخصة والتأمين.
إذن يتوجب إغلاق بعض التخصصات الصحية في التعليم الصحي الأهلي والاكتفاء بالمخرجات الحكومية لعدم وجود جدوى كبيرة من تفريخ خريجين من الممارسين الصحيين دون وجود فرص عمل لهم، بل يجب أن يكون التركيز على بعض التخصصات النوعية ليتم تدريسها في الكليات والجامعات الأهلية، وذلك لتمتعها بالمرونة الكافية في تحويل التخصصات وافتتاح برامج جديدة.
وتبرز الحاجة لبناء قاعدة بيانات للممارسين الصحيين بشكل عام، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص حتى تستطيع أن تتعرف عليهم وقطع الطريق أيضا على من يتاجرون بصحة الناس ممن يدعون علاج الأمراض من معالجين شعبيين وغيرهم.
ومن السهل أيضا بناء ملف الكتروني موحد وربطة الكترونيا وتقنيا وإيجاد معالجات للحفظ، ولكن الصعوبة تكمن في كيفية الاستفادة من هذه المعلومات والبيانات لملايين المرضى، وإيجاد سبل الرعاية الصحية المناسبة وبناء الاستراتيجيات لها وحماية البيانات أيضا، وهذه الأخيرة تمثل أهمية قصوى للجهات الأمنية والصحية أيضا، إضافة إلى إعداد الكوادر البشرية المزودة بالمعرفة الكافية للتعامل مع هذه البيانات وطرق معالجتها وحفظها.
إن خلق الوعي الصحي في المجتمع مهم واستراتيجي، فهو خط دفاع رئيس من أجل حياة صحية للمجتمع، مما ينعكس بدوره على الاقتصاد الوطني، فالمجتمع الصحي القادر على العمل والإنتاج يعزز من قيمة الاقتصاد ويعد قيمة إضافية على عكس المجتمع المريض المستهلك للرعاية الصحية. ولا يمكن أن يتحقق التميز في الرعاية الصحية إلا من خلال التوعية والتثقيف الصحي، وهناك دور كبير تقوم به هيئة الغذاء والدواء، إذ يمثل الغذاء الصحي إحدى ركائز الحياة الصحية، إضافة إلى ممارسة الرياضة ومحاربة السمنة.