قيمة الأدب!
السبت - 26 يناير 2019
Sat - 26 Jan 2019
كان وما زال الأدب - شعرا ونثرا - عند الشعوب وعلى امتداد العصور ذا حظوة كبيرة وعناية عظيمة، فقد نال مبدعوه، شعراء وكتابا وقاصين وروائيين كثيرا من الحوافز المعنوية والجوائز المادية، حتى بات الأدب يتصدر المشهد الثقافي والمجتمعي ويجد الاحتفاء من السلطات الرسمية في كل المجتمعات، ناهيك عن المتابعة المستمرة من عاشقيه ومتذوقيه وممارسيه. ولأجله كانت المؤسسات الأدبية (الأندية الأدبية) ولجانها الثقافية الحكومية منها والأهلية، والمنتديات والملتقيات والمجالس الأدبية. وانعكس كل هذا الاهتمام على المقررات الدراسية ومراحل التعليم بما فيها الجامعية، فجعلته من أساسيات المناهج وتحت إشراف متخصصين ملمين بالأدب وفنونه وأجناسه وأعلامه وعصوره.
هذا البناء المتين منحنا ثمارا أدبية باتت رموزا ومراكز إشعاع للأدب حتى وصلت للعالمية في كثير من فنون الأدب، فالأدب كما يقول دكتور البلاغة والنقد والأدب محمد علي درع «الإبداع في كلمة والأدب بمفهومه العام نتاج فكري إبداعي يشكل في مجموعه القديم والحديث الحضارة الكلية الفكرية واللغوية الحاضنة لأي أمة من الأمم، بل ومرآة عاكسة لثقافتها ومجتمعها».
الأدب أساس متين عند الفلاسفة والمفكرين وقاسم مشترك لكل إبداع، وهو من يشكل خارطة الأوطان ويحفظ كياناتها وهويتها وإرثها، وهو لغة كل شعوب الأرض وجسر عبورها لكل الثقافات والمجتمعات الأخرى، فالحضارات والمجتمعات العالمية بشكل عام والعربية بشكل خاص لم نقرأها إلا من خلال أدبها.
لكن هذا الأدب بدأ يتوارى شيئا فشيئا بعدما كان في الصدارة دون منازع. هذا التقهقر والانزواء المتجه للهامش يعود للأدباء أنفسهم في المقام الأول، والذين بدؤوا يهبطون لمستوى العامة، بما قد يصل بهم لمستوى الإسفاف والابتذال طلبا للشهرة والأضواء، بعد عزلة الأبراج العاجية التي كثيرا ما يجعلها الأدباء شماعة يعلقون عليها تخليهم عن لغتهم القوية ومستويات فكرهم الراقية، لنجد أولئك الأدباء قد بدؤوا يطرقون أبواب الشعر الشعبي تكسبا و»ترززا وتنحنحا» تغذيه محطات قبلية وقنوات تعصبية على طريقة «الله الله خلوها».
ومضة: أكثر من يقدر قيمة الأدب الحقيقية وزارة الثقافة، فهي تدرك قبل غيرها أن إعادة الأدب للصدارة والاهتمام به يعدان حجر الأساس في بناء ثقافة بحجم وطن متعدد المواهب والثقافات.
هذا البناء المتين منحنا ثمارا أدبية باتت رموزا ومراكز إشعاع للأدب حتى وصلت للعالمية في كثير من فنون الأدب، فالأدب كما يقول دكتور البلاغة والنقد والأدب محمد علي درع «الإبداع في كلمة والأدب بمفهومه العام نتاج فكري إبداعي يشكل في مجموعه القديم والحديث الحضارة الكلية الفكرية واللغوية الحاضنة لأي أمة من الأمم، بل ومرآة عاكسة لثقافتها ومجتمعها».
الأدب أساس متين عند الفلاسفة والمفكرين وقاسم مشترك لكل إبداع، وهو من يشكل خارطة الأوطان ويحفظ كياناتها وهويتها وإرثها، وهو لغة كل شعوب الأرض وجسر عبورها لكل الثقافات والمجتمعات الأخرى، فالحضارات والمجتمعات العالمية بشكل عام والعربية بشكل خاص لم نقرأها إلا من خلال أدبها.
لكن هذا الأدب بدأ يتوارى شيئا فشيئا بعدما كان في الصدارة دون منازع. هذا التقهقر والانزواء المتجه للهامش يعود للأدباء أنفسهم في المقام الأول، والذين بدؤوا يهبطون لمستوى العامة، بما قد يصل بهم لمستوى الإسفاف والابتذال طلبا للشهرة والأضواء، بعد عزلة الأبراج العاجية التي كثيرا ما يجعلها الأدباء شماعة يعلقون عليها تخليهم عن لغتهم القوية ومستويات فكرهم الراقية، لنجد أولئك الأدباء قد بدؤوا يطرقون أبواب الشعر الشعبي تكسبا و»ترززا وتنحنحا» تغذيه محطات قبلية وقنوات تعصبية على طريقة «الله الله خلوها».
ومضة: أكثر من يقدر قيمة الأدب الحقيقية وزارة الثقافة، فهي تدرك قبل غيرها أن إعادة الأدب للصدارة والاهتمام به يعدان حجر الأساس في بناء ثقافة بحجم وطن متعدد المواهب والثقافات.