فواز عزيز

تحدي العشر سنوات.. حكوميا

السبت - 26 يناير 2019

Sat - 26 Jan 2019

كانت فكرة «تحدي العشر سنوات» على «تويتر» فكرة شبابية للمقارنة بين أشكالنا بالصور على «هاشتاق تويتري»، وكانت مرحة لذلك انتشرت وشارك فيها كثيرون.

بعض مؤسسات الدولة ومؤسسات القطاع الخاص استلذت الفكرة واستغلتها للتسويق لنفسها أو إنجازاتها، وهذا ذكاء تسويقي جميل يذكر الناس بما كانت عليه تلك المؤسسات وما صارت إليه.

وهنا وجدتها فكرة لتطبيق فكرة «تحدي العشر سنوات» على بعض مؤسسات الدولة وما تقدمه من خدمات وتطورها أو تغيرها أو بقائها على حالها.. فإليكم شيء منها:

1. وزارة الداخلية تستحق أن تفوز بالمركز الأول في تطورها الكترونيا بجميع الجهات التابعة لها. فما بين عام 2009 وعام 2019 تطور كبير في تقديم جميع خدماتها الكترونيا بعدما كانت يدوية وورقية وحضورية.

فخدمة «أبشر» الالكترونية خدمت المستفيد وموظفي تلك الجهات التابعة لوزارة الداخلية وزادت جودة العمل ورفعة سرعة الإنجاز.

2. وزارة التعليم تطورت كثيرا لكن بفوضوية وعشوائية، فرغم أن لديها برامج الكترونية كثيرة إلا أنها لم تستغن عن الورق، فلا هي التي بقيت على الورق ولا هي التي تحولت إلى الكترونية!

• في 2009 كانت وزارة التعليم تدير تعاملاتها ورقيا ويدويا وترسلها عبر موظفها «المراسل» أو عبر «البريد».. وفي 2019 لا تزال تدير تعاملاتها ورقيا، لكنها فقط استبدلت المراسل البشري بمراسل الكتروني، والأوراق لا زالت تطبع وتحتاج إلى تواقيع وأختام.

• في 2009 كان الطالب يحمل كتبا مطبوعة.. وفي 2019 لم يتغير إلا شكل الكتب.

• في 2009 كانت البيئة المدرسية سيئة.. وفي 2019 لا تزال كما هي.

• في 2009 كان الطالب يتناول إفطاره واقفا من المقاصف الرديئة.. وفي 2019 لم يتغير شيء.

3. الجامعات لم تتغير ولم تتطور - بنظري الشخصي - ولن أكون مبالغا لو قلت إن حال «بعضها» في عام 2009 أفضل من حالها في 2019.

• في 2009 كان الطالب

يأخذ المنهج أو المقرر من مذكرات بدائية تباع في المكتبات ومحلات تصوير الورق.. وفي 2019 لا تزال المكتبات تبيع المقررات، بل زاد عليها أن بعض المكتبات أصبحت تحتكر بعض المقررات بتعاون مع مدرس المقرر في الجامعة.

• في 2009 كان الطالب يدرس في قاعات أكاديمية رغم قلة الجامعات.. وفي 2019 أصبح طلاب بعض الجامعات يدرس في مبان مستأجرة ولا يعرف الفرق بين القاعات الأكاديمية والفصول الدراسية.

4. المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لم تتغير إلا قياداتها، ولم تتغير مخرجاتها رغم أن سوق العمل تغير كثيرا خلال السنوات العشر.

• في 2009 رأيت كلية تقنية قيد الإنشاء في الشمال.. وفي 2019 لم تفتتح تلك الكلية ولم يدخلها الطلاب.

5. الأمانات والبلديات لا تزال تعيش ما قبل 2009 وربما لم تعلم أننا في 2019.

• في 2009 انتشرت ظاهرة «المطبات الاصطناعية».. وفي 2019 لا تزال «المطبات الاصطناعية» بتكاثر دون جودة.

• في 2009 كانت معاملات البلديات ورقية وتستلزم الحضور.. وفي 2019 لا تزال شبيهة بحالتها السابقة.

(بين قوسين)

• في بعض مؤسسات الدولة والإدارات الحكومية لم يتغير شيء حتى قياداتها لم تتغير منذ 10 سنوات.

fwz14@