قرية ذي عين الأثرية من الاندثار إلى الازدهار

السبت - 19 يناير 2019

Sat - 19 Jan 2019

No Image Caption
من المباني الأثرية في قرية ذي عين (واس)
دفعت الميزات الطبيعية والتراثية والزراعية والتاريخية لقرية ذي عين التراثية بمحافظة المخواة في منطقة الباحة، الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إلى العناية بترميم وتأهيل وتطوير القرية، ومعرفة الخبرات المتراكمة وما تمثله من ضوابط مهنية كانت سائدة في مجال البناء بالحجر التقليدي لأبناء المجتمع المحلي، إلى جانب ما كان سائدا من موروث ثقافي واجتماعي واقتصادي وتأثيرها المباشر على العمارة التقليدية القديمة، حيث تعيش القرية مرحلة انتقال من الاندثار إلى الازدهار، خاصة بعدما صدرت قبل أربعة أعوام موافقة المقام السامي الكريم بترشيحها لمنظمة اليونيسكو العالمية، فيما تعمل الهيئة على ملفيها الطبيعي والثقافي لإدراجها بالمنظمة.

وشرعت الهيئة أعمالها التطويرية بعد توقيع الاتفاقية مع الجمعية التعاونية متعددة الأغراض بقرية ذي عين في 23 محرم 1435، وهو المشروع الإنقاذي لقرية ذي عين للمرحلتين الأولى والثانية، من خلال المواثيق العالمية الضابطة لأعمال الترميم والممارسة العلمية التي تؤمن بها الهيئة التي تحكم أعمال الصيانة لأعمال الترميم التي شملت تنفيذ خطة عمل بترميم المباني المحاذي لمسار القرية المؤدي للشلال ومباشرة الأعمال في المباني الأكثر خطورة، بما يحقق الحفاظ على هوية القرية التراثية وتأمين وتسهيل حركة الزوار داخل القرية.

وتطمح الهيئة إلى أن تكون قرية ذي عين التراثية في مصاف القرى العالمية حيث يعمل مكتب استشاري على تأهيل وتطوير القرية، وجرى توظيف العديد من مباني القرية إلى متاحف، ومطاعم شعبية، ومبان للحرفيين والحرفيات، وشقق فندقية، ومحل هدايا تذكارية.

وبالرجوع إلى الدراسات التي أعدت عن القرية، فإن الدراسة التاريخية عن قرية ذي عين تفيد أنها إحدى قرى تهامة زهران، وتتكون من 85 منزلا تراثيا تتراوح ما بين الدور إلى الخمسة أدوار شيدت على قمة جبل أبيض، وتشتهر بزراعة الموز البلدي والكادي والنخل الباسق، وبعض الموارد الطليعية الأخرى مثل المانجو والجوافة، كما تشتهر بجودة الصناعات اليدوية، والأكلات الشعبية، وتضم مسجدا ومصطبة بجانب الشلال، كما تمتاز القرية بعين ماء عذبة جارية على مدار العام تسقي الوجهات الزراعية.

فيما تشمل دراسة الرفع المساحي للقرية ربط المباني التراثية مع المناسيب المحيطة بالموقع ورفع الحدود الخارجية وحدود المباني المحيطة، وكذلك رفع مساحي لكافة شبكات الطرق والمرافق الموجودة. وفيما يخص الدراسة المعمارية أعدت دراسات معمارية تضمنت الرفوعات المعمارية ( مساقط أفقية، مقاطع، وواجهات لكامل مباني القرية)، حيث جرى إعداد المخطط العام للقرية، ووضعت الخطط والتصورات المستقبلية لإعادة تأهيلها وتطويرها بكل عناصرها ومكوناتها الرفع المعماري للوضع الراهن بالقرية.

الدراسات التاريخية للقرية تضمنت:

- توثيق كل العناصر المعمارية والإنشائية

- التوثيق الفوتوجرافي للمباني من الخارج والداخل

- الأرضيات والأسقف والطرز والتكوين

- دراسات أخرى متعلقة بمكونات القرية