دعوة نسائية لتقليص المنتجات المتشابهة ودعم الأفكار الابتكارية

أكدت رائدات أعمال أهمية إدراك شباب وشابات الأعمال أن السوق أصبح مفتوحا، وهناك تشابه كبير في المنتجات التي تشهد تنافسية كبيرة، الأمر الذي يتطلب مزيدا من الأفكار الابتكارية التي تقدم حلولا لمشاكل المستهلكين، فضلا عن توفر الجودة والدقة في اختيار اسم المشروع والمنتج، لما لذلك من دور كبير في زيادة نسبة المبيعات وتحقيق النجاح، وكذلك المصداقية في العمل التي تلعب دورا كبيرا في استمرارية المشروع واستدامة نموه.

وأوضحن أن رؤية 2030 أفسحت المجال للإبداع والانطلاق إلى التميز والابتكار، متوقعات أن يكون للمرأة دور كبير في تحقيق أهدافها وتطلعاتها المستقبلية، ونوهن بضرورة أن تتجه الراغبات في العمل الحر وقبل البدء في خوض التجربة إلى الدراسة والمعرفة والتعلم من خلال البرامج التدريبية التي تؤهل على الاستثمار وإدارة الأعمال.

واستعرضن خلال برنامج حواري تحت عنوان (المرأة في الاستثمار) في غرفة الشرقية، مراحل تطوير مشاريعهن والتحديات التي واجهتهن وكيف تغلبن عليها، واتفقن على أن إرادة المرأة وإصرارها على النجاح عاملان مهمان للنجاح، والأهم تطور فكرتها لتصبح منافسة على أرض الواقع.

الوعي بالمشروع

وأوضحت المتخصصة في مجال التسويق ريم بن صديق أن الوعي بأهمية المشروع وفائدته الاقتصادية تنطلق من قناعة داخلية، وليس فقط نتيجة لدراسة جدوى معينة، منوهة بمبالغة بعض شركات الدراسات في تقاضي مبالغ كبيرة لدراسات الجدوى. وأشارت إلى أن حصول السيدات والشابات على السجل التجاري المستقل مثل انطلاق جديدة في عمل المرأة.

أكثر وعيا

وذكرت بن صديق أن شباب وشابات الأعمال في المملكة أصبحن أكثر وعيا حيال إدارة أعمالهم والأسلوب الأمثل للترويج للمنتجات، منوهة بحساسية الإعلان عن السلع والخدمات، والذي إما أن يرفع من قيمة المنتجات أو يضر بها بشكل يؤثر على المبيعات والسمعة.

دور في الاقتصاد

وأشارت أخصائية العلاقات العامة والتدريب سارة العابد إلى أن المملكة شهدت خلال 3 سنوات تغييرات جذرية لم تشهد مثلها على مدى عقود، مضيفة أنه أصبح للسيدات دور في الاقتصاد خاصة في المجالات الأكثر فائدة وذات القيم المضافة مثل مشاريع الصناعة والإنتاج.

مال جريء

ولفتت العابد إلى وجود اختلاف بين شاب وشابة الأعمال وبين رائد ورائدة الأعمال، حيث تتطلب ريادة الأعمال التحدي والمواجهة والدخول في مشاريع رأس المال الجريء، مؤكدة أهمية الاندفاع في مجالات الأعمال.

التعلم من الفشل

وأشارت المتخصصة في إدارة المؤتمرات واللقاءات دانية بن سعيدان إلى أهمية المثابرة في أداء المرأة، وعدم الاستسلام من الفشل في المرة الأولى أو الثانية، لافتة إلى أن الفشل أفضل معلم لشباب الأعمال، بل ويكسب التجارب المفيدة، وهناك من فشل وبدأ من جديد وعوض خسائره، لافتة إلى أنها اضطرت خلال فترة ليست قصيرة من عملها في فن الإتيكيت وإدارة المؤتمرات واللقاءات وترتيب الحفلات تقديم الخدمات بشكل شبه مجاني من أجل اكتساب السمعة ووضع ماركة مسجلة مرموقة لعملها، حيث بدأت بقوة بعد تقديم الخدمة لشركات عالمية مشهورة لها فروعها بالمملكة وشركات سعودية مرموقة، حيث كانت التسويق بالاعتماد على هذه الأسماء، قبل التوسع في مجالات أخرى.

توجهات صناعية

بدورها أكدت رائدة الأعمال رزان العزوني أن آفاق جديدة انفتحت لعمل المرأة في ظل رؤية السعودية 2030، متوقعة تضاعف المشاريع خلال السنوات المقبلة بعد دخول المرأة في المشاريع الصناعية ذات القيم المضافة، والتي كانت حتى وقت قريب تجد كثيرا من الصعوبات في دخولها.