مانع اليامي

صوت المواطن وصوت الوزير

الجمعة - 11 يناير 2019

Fri - 11 Jan 2019

سمعنا صوت وزير الشؤون البلدية والقروية المكلف الدكتور ماجد القصبي، وهو واضح ونبرته قوية وفيه بركة. والمؤكد أن إشارات العزم على تحسين الخدمات البلدية كانت وما زالت واضحة في نتائج اجتماعاته بمشاركة 50 من مسؤولي الوزارة، وهي الاجتماعات المتواصلة التي خلصت إلى تحديد 7 محاور عاجلة لتحسين الخدمات البلدية ورفع وتيرة الإنجاز بقيادة محور الاستماع لصوت المواطن. ماذا يريد المواطن؟ قلت في هذه المساحة قبلا إن التعديلات الوزارية بشكل عام تعدل مزاج الشارع السعودي، هذا رأيي ولا زلت عنده.

عموما الثقة في مهنية معالي الوزير القصبي كبيرة، مثلها مثل الثقة في إخلاصه لخدمة وطنه، ويبقى أن نلمس على أرض الواقع تفاعل أمانات المدن وديوان الوزارة مع صوته وتوجيهاته. الناس ملت الوعود الطائرة ولم تعد المراوحة في ذات المكان عندهم مقبولة، وعي الشارع السعودي يتمدد في كل الاتجاهات، وتطلعات الناس طول البلاد وعرضها إلى خدمات بلدية تليق بمرحلة النهضة الوطنية المباركة تتصاعد، والحل في النزول إلى الميدان والتصرف بمسؤولية تخدم الصالح العام بعيدا عن الفلاشات. ولا ريب أن محاسبة المقصر في عمله فضيلة في وقتنا الحاضر.

ختاما، لمعالي الوزير أقول بإخلاص: الناس يتوقون إلى تسارع وشمولية العمليات الرقابية على المطاعم ومحلات بيع المواد الاستهلاكية، وعلى وجه التخصيص في مدن الأطراف، ثمة ما يدعو إلى القلق، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى الجميع يتطلعون إلى تحريك الخدمات باتجاه القرى، كفى ما مضى من استعراض بعض الجهات للجهود تحت الأضواء في الشوارع العامة وميادين مركز المدينة، بصراحة المدن وضعت القرى في أكمامها عطفا على سيادة مفهوم مركز المدينة أهم عند بعض المسؤولين كما يبدو، والحقيقة أن القرى جزء أصيل من المدن، وتقليل حصصها من الخدمات أو تجاهلها قد يفصلها عن التنمية، وهذا يؤثر على المدينة ويزيد من الضغوطات عليها، إلى جانب تشكيل إهمال القرى من أساسه تحديا مستقبليا مفتوحا على تعظيم فاتورة تصحيح الأوضاع، وفي هذا ما يوجب خروج مشروع لتطوير القرى على الأقل للتنفيس على المدن وتوسيع مدى التنمية. الحديث ذو شجون ويطول. أنتهي هنا. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]