الإفراط في المضادات الحيوية جعل للبكتيريا مقاومة لا تهزم

الخميس - 10 يناير 2019

Thu - 10 Jan 2019

No Image Caption
معاذ الجعفري متفقدا المعرض المصاحب (مكة)
أكد مشاركون في ندوة علمية نظمتها وزارة البيئة والمياه والزراعة في محافظة الأحساء أمس بفندق مكان بمدينة المبرز بحضور وكيل المحافظة معاذ الجعفري، أن الإفراط في استخدام المضادات الحيوية جعل البكتريا أكثر مقاومة مما يصعب القضاء عليها.

وألمح أحد منسوبي إدارة مكافحة عدوى المنشآت الصحية بالمحافظة الدكتور مصطفى الخلف، أن البكتيريا الخارقة تسببت في عام 2016 بوفاة 700 ألف شخص حول العالم، مبينا أن الدراسات المتخصصة في هذا المجال تشير إلى أن الرقم سيقفز إلى 10 ملايين وفاة في العالم بحلول 2050، من الجراثيم الخارقة المقامة للمضادات.

وقال إن هناك جراثيم مقاومة لا يوجد لها مضادات حيوية تقضي عليها حتى الآن، منبها إلى أن كثرة استخدام المضادات الحيوية جعل للبكتيريا مقاومة لا تهزم، سواء عند الحيوان أو الإنسان، وكذلك سوء الاستخدام.

وأضاف أن الجراثيم الموجودة في المستشفيات على مستوى العالم تكون أقوى، خاصة في غرف العناية المركزة، لأنها تعودت على تلك البيئة، وفي العناية المركزة يكون المريض ضعيف المناعة، ويعطى مضادا قويا، ومن هنا تقوى المقاومة أيضا للمضاد وتنشط البكتيريا، كما أن علاج المريض من بعض أنواع البكتيريا يكلف 23 ألف دولار.

بدوره أوضح مدير صحة البيئة في أمانة الأحساء الدكتور إبراهيم الشبيث أن مشكلة مقاومة المضادات الحيوية تبدأ خارج المستشفى، فهناك مضادات بيطرية تصرف دون وصفة، فتعطى للحيوان ومن ثم ينتقل أثرها للإنسان المستهلك للحوم، إضافة إلى أن الحيوان لا يستهلك من المضاد سوى القليل فيما يذهب جله إلى الخارج عن طريق مياه الري وغيرها ثم يتأثر الإنسان بها.

وأوصى المشاركون في الندوة بمضاعفة التوعية بخطر المضادات خاصة التي تعطى للحيوانات المستهلكة، وتعزيز برامج مكافحة العدوى، وتلقيح الحيوانات لتقليل حاجتها للمضاد، وإرسال عينات عشوائية للفحص من مياه الري، والبيئة، والحظائر، أو المنتجات الغذائية المختلفة من الألبان والعصائر.