لم يكن رحيل وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مفاجئا بعد قرار الرئيس دونالد ترمب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وللجنرال المتقاعد اختلافات سياسية مع الرئيس حول إيران حيث كان مؤيدا للاحتواء، فدعا إلى البقاء في إطار خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA). ورحيله يميل إلى التوازن في فريق ترمب للأمن القومي لصالح الأفراد الداعين علنا لتغيير النظام في طهران باعتباره الحل النهائي للخلافات الأمريكية مع إيران بحسب الأتلانتك.
ومن المؤكد أن ماتيس لا يشعر بالارتياح عندما يتعلق الأمر بإيران. بل على العكس من ذلك، فقد كان لديه منذ فترة طويلة ضغينة ضد إيران يرجع تاريخها إلى تفجير ثكنات المارينز الأمريكية في بيروت عام 1983 على يد مسلحين لبنانيين تدعمهم إيران.
في 2010، بصفته القائد المعين للقيادة المركزية الأمريكية (سنتركوم) وبعد سنوات قضاها في مكافحة الوكلاء الإيرانيين في العراق، أشار ماتيس إلى أن الرئيس باراك أوباما يضع أولوياته الثلاثة الأولى في الشرق الأوسط لإيران، فكان هاجس إيران هو الذي قاد أوباما إلى استبدال ماتيس كقائد للقيادة الوسطى في عام 2013، عندما كان تركيز السياسة الأمريكية على التفاوض على اتفاق نووي مع طهران.
بعد تقاعده من الجيش في 2016، وصف ماتيس إيران بأنها «قضية ثورية مكرسة للفوضى»، لكن كوزير للدفاع عن ترمب، بدا وكأنه يدير موقفه واعترف بمخاطر العمل العسكري الأمريكي ضد إيران، كما تناقض ماتيس مع نقد الرئيس القاسي لـ JCPOA، واصفا إياه باتفاق «قوي ومتطفل».
الانسحاب من سوريا
في حين بدا خبر الانسحاب الأمريكي من سوريا في البداية خبرا سارا بالنسبة لطهران، مما أدى إلى تقويض سياسة الاحتواء الأمريكية المعلنة، فإن رحيل ماتيس ليس انتصارا مطلقا بالنسبة لطهران. فلقد ترك خلفه مجموعة ليست محبة لساسية إيران وليست على علاقة وثيقة معها.
جون بولتون
يسمى بـ «الواقعي الهجومي» الذي لطالما ضغط على قصف منشآت إيران النووية، كما لا يثق بولتون بالاتفاقات المتعددة الأطراف، وله علاقات وثيقة مع مجاهدي خلق أو جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي جماعة معارضة إيرانية لها تاريخ سابق في اغتيال المواطنين الأمريكيين.
مايك بومبيو
بومبيو، الناجي الآخر من إدارة برنامج ترمب، والذي وصف نفسه «المضاد»، والذي حل محل ريكس تيلرسون، الأكثر اعتدالا وأقل رعبا في إيران، اقترح في الماضي على الولايات المتحدة أن تفكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ونفذ بومبيو سياسة للضغط الخطابي والاقتصادي المفرط على إيران، بما في ذلك تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في إيران، كما أعرب عن رضاه صراحة تجاه الإيرانيين الذين يحتجون على المظالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويتشابه بومبيو مع بولتون، في أن الولايات المتحدة ينبغي عليها إما «أن تسيطر أو تتجنب» الدول الأخرى، وأن خصوم أمريكا «شريرون» وأن الولايات المتحدة يجب ألا تستوعب مصالحهم.
البديل
مع رحيل ماتيس من المرجح أن يختار ترمب بديلا يشاطر وجهة نظره المعادية لإيران. وفيما عين الرئيس باتريك شاناهان كوزير للدفاع بالنيابة، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة بوينغ، ويتمتع بخلفية سياسية ضئيلة، وجهات نظر بشأن إيران غير واضحة تماما.
لكن شركته منحت مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة لخصوم إيران العرب، وبالنظر إلى ميل ترمب للإطاحة بأي أصوات معارضة، فإن شاناهان قد يتبنى سياسة الرئيس نحو العدوانية الإيرانية، أو قد يواجه مصير المستقلين الآخرين ويجبر على الخروج.
ويشارك السناتور الجمهوري توم كوتون من أركنساس، وهو منافس آخر لقيادة البنتاغون، وجهات نظر بومبيو الأيديولوجية، وقد رسخ لنفسه منذ فترة طويلة على أنه أحد أبرز صقور إيران.
إلى جانب 46 عضوا آخرين في مجلس الشيوخ، كتب كوتون في مارس 2015 رسالة إلى آية الله علي خامنئي يحذره من عدم التفاوض مع الولايات المتحدة. ثم قاد حملة لمحاولة نسف خطة العمل المشتركة (JCPOA). مثل بولتون، ودعا كوتون علانية إلى تغيير النظام في إيران. كما يدعم استمرار الوجود العسكري الأمريكي القوي في سوريا كما تفعل غالبية صقور إيران في الولايات المتحدة. لكن طموحاته السياسية تدفعه إلى التقليل من معارضته لترمب في سوريا مقابل الحصول على مكتب في الحكومة.
ومن المؤكد أن ماتيس لا يشعر بالارتياح عندما يتعلق الأمر بإيران. بل على العكس من ذلك، فقد كان لديه منذ فترة طويلة ضغينة ضد إيران يرجع تاريخها إلى تفجير ثكنات المارينز الأمريكية في بيروت عام 1983 على يد مسلحين لبنانيين تدعمهم إيران.
في 2010، بصفته القائد المعين للقيادة المركزية الأمريكية (سنتركوم) وبعد سنوات قضاها في مكافحة الوكلاء الإيرانيين في العراق، أشار ماتيس إلى أن الرئيس باراك أوباما يضع أولوياته الثلاثة الأولى في الشرق الأوسط لإيران، فكان هاجس إيران هو الذي قاد أوباما إلى استبدال ماتيس كقائد للقيادة الوسطى في عام 2013، عندما كان تركيز السياسة الأمريكية على التفاوض على اتفاق نووي مع طهران.
بعد تقاعده من الجيش في 2016، وصف ماتيس إيران بأنها «قضية ثورية مكرسة للفوضى»، لكن كوزير للدفاع عن ترمب، بدا وكأنه يدير موقفه واعترف بمخاطر العمل العسكري الأمريكي ضد إيران، كما تناقض ماتيس مع نقد الرئيس القاسي لـ JCPOA، واصفا إياه باتفاق «قوي ومتطفل».
الانسحاب من سوريا
في حين بدا خبر الانسحاب الأمريكي من سوريا في البداية خبرا سارا بالنسبة لطهران، مما أدى إلى تقويض سياسة الاحتواء الأمريكية المعلنة، فإن رحيل ماتيس ليس انتصارا مطلقا بالنسبة لطهران. فلقد ترك خلفه مجموعة ليست محبة لساسية إيران وليست على علاقة وثيقة معها.
جون بولتون
يسمى بـ «الواقعي الهجومي» الذي لطالما ضغط على قصف منشآت إيران النووية، كما لا يثق بولتون بالاتفاقات المتعددة الأطراف، وله علاقات وثيقة مع مجاهدي خلق أو جماعة مجاهدي خلق الإيرانية، وهي جماعة معارضة إيرانية لها تاريخ سابق في اغتيال المواطنين الأمريكيين.
مايك بومبيو
بومبيو، الناجي الآخر من إدارة برنامج ترمب، والذي وصف نفسه «المضاد»، والذي حل محل ريكس تيلرسون، الأكثر اعتدالا وأقل رعبا في إيران، اقترح في الماضي على الولايات المتحدة أن تفكر في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ونفذ بومبيو سياسة للضغط الخطابي والاقتصادي المفرط على إيران، بما في ذلك تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والفساد في إيران، كما أعرب عن رضاه صراحة تجاه الإيرانيين الذين يحتجون على المظالم الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
ويتشابه بومبيو مع بولتون، في أن الولايات المتحدة ينبغي عليها إما «أن تسيطر أو تتجنب» الدول الأخرى، وأن خصوم أمريكا «شريرون» وأن الولايات المتحدة يجب ألا تستوعب مصالحهم.
البديل
مع رحيل ماتيس من المرجح أن يختار ترمب بديلا يشاطر وجهة نظره المعادية لإيران. وفيما عين الرئيس باتريك شاناهان كوزير للدفاع بالنيابة، وهو مسؤول تنفيذي سابق في شركة بوينغ، ويتمتع بخلفية سياسية ضئيلة، وجهات نظر بشأن إيران غير واضحة تماما.
لكن شركته منحت مليارات الدولارات من مبيعات الأسلحة لخصوم إيران العرب، وبالنظر إلى ميل ترمب للإطاحة بأي أصوات معارضة، فإن شاناهان قد يتبنى سياسة الرئيس نحو العدوانية الإيرانية، أو قد يواجه مصير المستقلين الآخرين ويجبر على الخروج.
ويشارك السناتور الجمهوري توم كوتون من أركنساس، وهو منافس آخر لقيادة البنتاغون، وجهات نظر بومبيو الأيديولوجية، وقد رسخ لنفسه منذ فترة طويلة على أنه أحد أبرز صقور إيران.
إلى جانب 46 عضوا آخرين في مجلس الشيوخ، كتب كوتون في مارس 2015 رسالة إلى آية الله علي خامنئي يحذره من عدم التفاوض مع الولايات المتحدة. ثم قاد حملة لمحاولة نسف خطة العمل المشتركة (JCPOA). مثل بولتون، ودعا كوتون علانية إلى تغيير النظام في إيران. كما يدعم استمرار الوجود العسكري الأمريكي القوي في سوريا كما تفعل غالبية صقور إيران في الولايات المتحدة. لكن طموحاته السياسية تدفعه إلى التقليل من معارضته لترمب في سوريا مقابل الحصول على مكتب في الحكومة.