أبطال الصحة
السبت - 29 ديسمبر 2018
Sat - 29 Dec 2018
يعد العمل الإداري في الإدارات والمنشآت الصحية من أصعب الأعمال الإدارية التي تنفذ في القطاعات العامة والخاصة الأخرى، ويعود السبب لتنوع العمل وتشعبه وارتباطه الجزئي في العمل الفني (الطبي)، ويتطلب القيام به مهارات متعددة وجهودا مضاعفة. وللتوسع في معرفة مدى ملاءمة العمل والفوارق الشخصية بين الجنسين طرحت الموضوع للنقاش سابقا، وأظهرت النتائج أن الجنسين قادران على أداء العمل بجدارة عندما تتوفر سياسات وإجراءات عمل واضحة وسليمة، شريطة أن يكون المدير عادلا ومنصفا بين الجميع، والفروقات تنحصر في توفر الخبرة وبيئة العمل المناسبة، وهناك من يرى أن الرجل يناسبه العمل التشريعي أكثر من المرأة التي يناسبها العمل التنفيذي، والبعض يعلل وجهة نظره بأن الرجل لا يحب العمل تحت ضغط النظام، والمرأة لا تحب العمل تحت ضغط المسؤولية، وبعض الآراء تظهر أن النساء الأفضل من ناحية الالتزام والاهتمام والمبادرات والتطوع والتنظيم والتعامل، ويتفوق عليهن الرجال بالمرونة في أداء العمل، وقد ربط البعض الفروقات في عنصرين مهمين هما الكفاءة والمهارة. ويبقى نجاح العمل الإداري في المنشآت الصحية مرتبطا بعوامل كثيرة ليس لها أي علاقة في نوعية الجنس. مع تمنيات بالتوفيق لجميع المبدعين والمخلصين من الجنسين الذين تفتخر بهم الوزارة ويطلق عليهم «أبطال الصحة».