الصدق منجاة
«إن في الإخلاص والصدق مع الله تفريجا للكربات، وإجابة للدعوات، ففي قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار، (قال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء، لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه)، فلما دعوا الله تبارك وتعالى، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فرج الله تعالى عنهم كربهم، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره، ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، إن الصدق كما هو منجاة للعبد من فتن الدنيا ومصائبها، فهو كذلك منجاة من كرب الآخرة وشدائدها، والفوز برضى الرحمن، وبالخلود في الجنان، قال سبحانه الكريم المنان (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم).
الصادق صالح البال، موعود بحسن المآل، مطمئن النفس، وهو من أفضل الناس، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبدالله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صل الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. ومن لطائف ما أشار إليه ابن القيم رحمه الله أن الصدق ذكر في القرآن الكريم، مضافا إليه خمسة أشياء: مدخل الصدق ومخرج الصدق، وقدم الصدق ولسان الصدق ومقعد الصدق، وكأنها حبات لؤلؤ منظومة، كل واحدة منها توصل لأختها، فمن كان صادقا في دخوله وخروجه، وذهابه وإيابه، بالله ولله، وابتغاء مرضاة الله، أفضى به ذلك إلى قدم الصدق، وهي الأعمال الصالحة التي قدمها لآخرته، ومن كان هذا حاله، جعل الله له لسان صدق في الآخرين، فكان ذلك من عاجل بشرى المؤمن في الحياة الدنيا، وأما في الآخرة، فله مقعد الصدق، جنة عرضها السموات والأرض، فيها ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر».
ماهر المعيقلي - المسجد الحرام
كفر النعم
«الكون كتاب مفتوح دعا الله تعالى العباد إلى تدبره وتأمله والتفكر فيه، قال تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).
كم من ضيق مر بالناس ولم يكشفه إلا الله، وكم من بأس نزل ولم يرفعه إلا الله، وكم من بلاء ألم لم يفرجه إلا الله، قال عز من قائل (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون). إن الله تعالى يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته فتحيا الأرض بعد موتها وتأخذ الأرض زخرفها وتتزين قال تعالى (أمن خلق السموت والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أَن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون).
إن الحياة تتغير بعد بعد نزول الرحمات قال الله تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).
الله تعالى حذر من أسباب نزول البلاء ومنها كفر النعم، قال تعالى (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)، وفي قصة سبأ من العبر الشيء الكثير».
عبدالله البعيجان - المسجد النبوي
«إن في الإخلاص والصدق مع الله تفريجا للكربات، وإجابة للدعوات، ففي قصة الثلاثة الذين أطبق عليهم الغار، (قال بعضهم لبعض: إنه والله يا هؤلاء، لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه)، فلما دعوا الله تبارك وتعالى، وتوسلوا إليه بصالح أعمالهم، فرج الله تعالى عنهم كربهم، قال الإمام ابن القيم رحمه الله: ليس للعبد شيء أنفع من صدقه ربه في جميع أموره، ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، إن الصدق كما هو منجاة للعبد من فتن الدنيا ومصائبها، فهو كذلك منجاة من كرب الآخرة وشدائدها، والفوز برضى الرحمن، وبالخلود في الجنان، قال سبحانه الكريم المنان (هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم).
الصادق صالح البال، موعود بحسن المآل، مطمئن النفس، وهو من أفضل الناس، بشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبدالله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صل الله عليه وسلم أي الناس أفضل؟ قال: كل مخموم القلب صدوق اللسان. ومن لطائف ما أشار إليه ابن القيم رحمه الله أن الصدق ذكر في القرآن الكريم، مضافا إليه خمسة أشياء: مدخل الصدق ومخرج الصدق، وقدم الصدق ولسان الصدق ومقعد الصدق، وكأنها حبات لؤلؤ منظومة، كل واحدة منها توصل لأختها، فمن كان صادقا في دخوله وخروجه، وذهابه وإيابه، بالله ولله، وابتغاء مرضاة الله، أفضى به ذلك إلى قدم الصدق، وهي الأعمال الصالحة التي قدمها لآخرته، ومن كان هذا حاله، جعل الله له لسان صدق في الآخرين، فكان ذلك من عاجل بشرى المؤمن في الحياة الدنيا، وأما في الآخرة، فله مقعد الصدق، جنة عرضها السموات والأرض، فيها ما لاعين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر».
ماهر المعيقلي - المسجد الحرام
كفر النعم
«الكون كتاب مفتوح دعا الله تعالى العباد إلى تدبره وتأمله والتفكر فيه، قال تعالى (إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دابة وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون).
كم من ضيق مر بالناس ولم يكشفه إلا الله، وكم من بأس نزل ولم يرفعه إلا الله، وكم من بلاء ألم لم يفرجه إلا الله، قال عز من قائل (أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون). إن الله تعالى يرسل الرياح بشرا بين يدي رحمته فتحيا الأرض بعد موتها وتأخذ الأرض زخرفها وتتزين قال تعالى (أمن خلق السموت والأرض وأنزل لكم من السماء ماء فأنبتنا به حدائق ذات بهجة ما كان لكم أَن تنبتوا شجرها أإله مع الله بل هم قوم يعدلون).
إن الحياة تتغير بعد بعد نزول الرحمات قال الله تعالى (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض).
الله تعالى حذر من أسباب نزول البلاء ومنها كفر النعم، قال تعالى (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون)، وفي قصة سبأ من العبر الشيء الكثير».
عبدالله البعيجان - المسجد النبوي
الأكثر قراءة
الهيئة السعودية للسياحة تستعد لمشاركتها في النسخة الثالثة من ملتقى السياحة السعودي
"بصمتنا" أطلق 4 مبادرات في 2024 واستعان بـ100 مدرب محترف
إثارة وثقافة وأمان.. مزايا مهمة لـ "الدليلة" تسهل في التخطيط للرحلات والمغامرات
تجارب تفاعلية وعروض مميزة بجناح روح السعودية في ملتقى السياحة السعودي
"الزكاة والضريبة الجمارك" تدعو المنشآت الخاضعة للضريبة الانتقائية إلى تقديم إقراراتها عن شهري نوفمبر وديسمبر
"مجموعة إيلاف" تعرّف العالم على سمات الضيافة السعودية الأصيلة في ملتقى السياحة السعودي