كيف قربت حرب 1971 باكستان من القنبلة النووية؟

الخميس - 27 ديسمبر 2018

Thu - 27 Dec 2018

منذ أن استقلت باكستان بعد معارك دامية من أجل تقسيمها إلى أجزاء مع جيرانها في حرب 1971، كان من الضروري أن تحصل على آلية أمنية قادرة على موازنة ومعادلة القوة في المنطقة.

وبحسب موقع Modern Diplomacy فبعد حرب 1971 كان من الضروري أن تحصل باكستان على سلاح نووي، ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي دخلت فيها الهند حربا شاملة مع باكستان، ففي وقت الاستقلال كان هناك نحو 650 ولاية أميرية في شبه القارة الهندية يحكمها الأمراء.

وخيرت الحكومة البريطانية هذه الدول إما بالالتحاق بالهند أو باكستان. واستنادا إلى الخط الديني قرر أغلبية سكان كشمير وجوناجار وحيدر أباد داكان الالتحاق بباكستان، غير أن الهند حافظت على عدائها، ثم انتشرت مرة أخرى مع الهندوس راجا (حاكم الولايات) وأدرجتها في الهند. فقط كانت كشمير التي قسمت إلى محتلة هندية وأزاد جامو كشمير كنتيجة للحرب الهندية الباكستانية عام 1948.

ظهور بنجلاديش

شنت الهند حربا أخرى في 1965، ولم تتوقف حتى ألحقت بباكستان خسارة كبيرة في 1971.

أسباب ضعف باكستان:

• محاولتها التغلب على معاناة وخسائر 1965.

• عدم الاستقرار السياسي الداخلي بسبب الحقوق الاقتصادية والسياسية لشعب باكستان الشرقية.

• الاختلافات العرقية واللغوية التي تسهم في زعزعة استقرار القيادة المركزية.

كما كان السكان البنجاليون فريسة سهلة للدعاية الهندية، لأنهم كانوا بالفعل مستغلين اقتصاديا وسياسيا.

وهكذا تحولت الصدامات السياسية بين الجانب الشرقي والغربي من باكستان إلى حرب أهلية، ودعمت الحكومة الهندية حركة موكتي بهينيو، ومدتها بالأسلحة حتى أعلنت الحرب في نهاية المطاف ضد باكستان، الأمر الذي مزق باكستان وجعلها تفقد نصفها الشرقي الذي يبلغ طوله 1600 كلم، وظهرت بنجلاديش كدولة جديدة في خريطة جنوب آسيا.

الاختبار النووي

في تلك الفترة التي كانت فيها باكستان تعاني من جروح الحرب، أطلقت الهند «الاختبار النووي السلمي» في 1974، وخلقت التجارب النووية الهندية معضلة أمنية لباكستان وأعاقت الوضع الأمني ​​في باكستان.

وفي جنوب آسيا كانت البيئة الجيوستراتيجية شديدة التقلب ومعقدة للغاية، وكان من الصعب جدا على باكستان ضمان بقائها ومصالح الأمن القومي بدون تكنولوجيا نووية. ومن أجل ضمان سياستها الخارجية الحيوية، وسلامتها الإقليمية، والحفاظ على الردع ضد عدوها (الهند المعادية)، بدأت باكستان جهودها للحصول على سلاح نووي، وفي 1998 أجرت تجارب نووية ناجحة.

النووي والاستخبارات

تحاول باكستان الحصول على التكنولوجيا النووية، فكان من المتوقع أن تقسم الهند الحدود، وتعيد ما فعلته سابقا في باكستان الشرقية، على الرغم من أنها تشارك كثيرا في سقي بذور الأنشطة الإرهابية في بلوشستان.

وما زالت الهند خلال 48 سنة تعمل في تخمير المشاكل في باكستان عبر وكلائها، ولا تزال الهند تواصل نشر دعاياتها ضد باكستان، متسببة في تهديدات أمنية داخلية، بما في ذلك الإرهاب.

وعلاوة على ذلك، فإن الهجوم الأخير على القنصلية الصينية في كراتشي في 23 نوفمبر الماضي 2018 من قبل جيش تحرير بلوخستان هو أحد الأمثلة الأخرى على المؤامرة الهندية من خلال تغذية الجماعات الإرهابية في باكستان.

ولكن من الصعب الآن على الهند أن تخوض حربا كاملة ضد باكستان مثل الماضي، لأن باكستان الآن تمتلك التكنولوجيا النووية، والحرب ضد باكستان تعني التدمير المتبادل للهند، والغرض من وراء أنشطة الهند تشتيت الوحدة في أنحاء البلاد من خلال استهداف المشاريع التنموية والاقتصادية.

باكستان اليوم

  • تعلمت باكستان دروسا أمنية من شرق باكستان، وهي تدرك دوافع الهند ووجودها في أفغانستان وإيران

  • تتحرك باكستان الآن من أجل علاقات دبلوماسية جيدة ونظام ودود في أفغانستان حتى تتمكن من تكوين صداقات معها

  • تعد باكستان واحدة من أكبر الدول التي تحارب الإرهاب والتطرف هي القوة الذرية السابعة في العالم

  • جيشها هو واحد من أكثر الجيوش كفاءة في العالم ويعرف كيف يدافع عن دولته ضد أعداء مثل الهند