العفو الدولية تؤكد مقتل 37 سودانيا.. والبشير يتهم الخونة والمرتزقة

فيما أفادت منظمة العفو الدولية بأن هناك تقارير موثوقة تؤكد مقتل 37 محتجا برصاص قوات الأمن السودانية خلال خمسة أيام من الاحتجاجات المناهضة للحكومة، اتهم الرئيس السوداني عمر البشير أمس «الخونة والمرتزقة» بالوقوف وراء الاضطرابات التي شهدتها بلاده.

ونقل الموقع الالكتروني للمنظمة عن نائبة مدير المنظمة لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات العظمى والقرن الأفريقي سارة جاكسون «إنه مع توقع خروج المزيد من الاحتجاجات، وحقيقة أن قوات الأمن تستخدم القوة الفتاكة بشكل عشوائي تماما ضد محتجين عزل هو أمر مزعج للغاية».

وأضافت: بعد مقتل العشرات بالفعل يتعين على الحكومة السيطرة على هذا الاستخدام المفرط للقوة ومنع المزيد من سفك الدماء.

يأتي هذا في وقت شهدت فيه العاصمة السودانية الخرطوم أمس انتشارا كثيفا لقوات الشرطة بعد دعوات لمسيرة تجمع المهنيين، الذي يطالب بتنحي البشير. ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن البشير القول إن «بعض الخونة والعملاء والمرتزقة والمندسين استغلوا الضائقة المعيشية للتخريب لخدمة أعداء السودان». وأكد خلال جولة ميدانية بولاية الجزيرة أن الحكومة ماضية في إنفاذ مشروعات التنمية والإعمار لصالح المواطنين، واعتبر أن حربا تشن تجاه السودان «لتمسكه بدينه وعزته التي لا يبيعها بالقمح أو الدولار».

إنهاء القمع

»بدلا من محاولة منع الناس من التظاهر يتعين على السلطات التركيز على إنهاء القمع المستمر منذ زمن طويل لحقوق الإنسان، وحل الأزمة الاقتصادية التي فجرت هذه الاحتجاجات«.

سارة جاكسون - نائبة مدير المنظمة لمنطقة شرق أفريقيا والبحيرات العظمى والقرن الأفريقي