تخضع إيران لعقوبات تعيق اقتصادها وتقلص حياة الطبقة الدنيا والوسطى، وحتى أصحاب المتاجر يخشون من أن الإيرانيين الأغنياء لن يكونوا قادرين على الهروب من هذا الانهيار الاقتصادي.
وتشرح عائلة الإيراني فرهاد كيف تغيرت حياة عائلة إيرانية عادية على مر السنين، من خلال حديثها لناصم حيدر، من وكالة جيو نيوز الإخبارية، عن معاناة شعب تحت حكومة قاهرة، فبعد أن كان فرهاد طالبا يطمح لتأسيس مشروع تجاري خاص به، أخذ يعمل في فندق ثلاث نجوم من أجل مساعدة أسرته في العيش بعد وفاة والده.
وأصيب والده بالسرطان، وعلى الرغم من أن إيران تنتج 95% من الأدوية التي يحتاجها مواطنيها، كانت لا تزال الأدوية تستورد لعلاج الربو والسرطان. وكانت تلك الفترة التي أدت فيها أعمال الرئيس أحمدي نجاد إلى فرض أشد العقوبات الأمريكية صرامة على إيران، وكانت تكلفة المواد المستوردة بما في ذلك الأدوية مرتفعة للغاية.
قائد أجرة
تخرج والد فرهاد من جامعة نيويورك حيث درس الطيران، وعاد ليتمكن من الزواج وشراء منزل وتكوين أسرة، ولكن تكلفة الأدوية العالية جعلته ينفق مدخرات التقاعد، وبدلا من أن يعيش تقاعده براحة اضطر إلى العمل في قيادة سيارة أجرة من أجل توفير أموال العلاج وتأمين حاجيات أسرته، ومساعدتهم في دراستهم ولكن الأمل لم يتحقق، حيث عملت إبنته كموظفة استقبال في فندق أربع نجوم، بسبب عدم تمكنه من إرسالها إلى جامعة خاصة، أو في مدينة أخرى من أجل الحصول على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي، حين فشلت في الحصول على علامات كافية للحصول على القبول في جامعة طهران، بينما تمكنت ابنته الأخرى من الحصول على وظيفة حكومية في قسم السياحة.
وانتهى حلم الأب حين اختار ابنه فرهاد أن يصبح موظف استقبال في فندق ثلاث نجوم، حيث كان الأب يرغب في رؤيته يرتقي كرائد أعمال ناجح لكنه غادر الجامعة للعمل في مهمة ضيقة.
مرض الأم
بعد وفاة الأب، تمكنت الأم من تزويج ابنتيها، ومع مرور الأيام لاحظ الابن أن أعراض والده بدأت تظهر لدى والدته، ولإدراكها بالديون التي تحيط بابنها كانت تجد الأعذار لتجنب الذهاب للفحص، وقبل أن يغادر منزلهم ذكر فرهاد أن ما يكسبه هو 200 دولار شهريا، وهو لا يكفي لتحمل علاج والدته.
ثورة قادمة
تسائل ناصم في مقاله وهو يغادر إيران، هل سيقف الناس مثل فرهاد ضد حكومتهم؟ تحت تأثير هذه العقوبات المعيقة هل سيخرج الشعب ويقاوم من أجل تغيير النظام؟ ففي غضون بضعة أسابيع، ستكون الأدوية المستوردة غير متوفرة. وستتلاشى أيضا المكونات المحلية التي تحتوي على مكونات مستوردة. في نهاية المطاف، سيكون كل ما تبقى معه مسكنات.
ولكن ستكون بداية ثورة جديدة؟ المرجح أن لا تكون هناك أي ثورة حيث إن بالنسبة لمآسيهم، يلقي الناس مثل فرهاد اللوم على الإدارة الأمريكية أكثر من حكومتهم.
وتشرح عائلة الإيراني فرهاد كيف تغيرت حياة عائلة إيرانية عادية على مر السنين، من خلال حديثها لناصم حيدر، من وكالة جيو نيوز الإخبارية، عن معاناة شعب تحت حكومة قاهرة، فبعد أن كان فرهاد طالبا يطمح لتأسيس مشروع تجاري خاص به، أخذ يعمل في فندق ثلاث نجوم من أجل مساعدة أسرته في العيش بعد وفاة والده.
وأصيب والده بالسرطان، وعلى الرغم من أن إيران تنتج 95% من الأدوية التي يحتاجها مواطنيها، كانت لا تزال الأدوية تستورد لعلاج الربو والسرطان. وكانت تلك الفترة التي أدت فيها أعمال الرئيس أحمدي نجاد إلى فرض أشد العقوبات الأمريكية صرامة على إيران، وكانت تكلفة المواد المستوردة بما في ذلك الأدوية مرتفعة للغاية.
قائد أجرة
تخرج والد فرهاد من جامعة نيويورك حيث درس الطيران، وعاد ليتمكن من الزواج وشراء منزل وتكوين أسرة، ولكن تكلفة الأدوية العالية جعلته ينفق مدخرات التقاعد، وبدلا من أن يعيش تقاعده براحة اضطر إلى العمل في قيادة سيارة أجرة من أجل توفير أموال العلاج وتأمين حاجيات أسرته، ومساعدتهم في دراستهم ولكن الأمل لم يتحقق، حيث عملت إبنته كموظفة استقبال في فندق أربع نجوم، بسبب عدم تمكنه من إرسالها إلى جامعة خاصة، أو في مدينة أخرى من أجل الحصول على درجة الماجستير في الأدب الإنجليزي، حين فشلت في الحصول على علامات كافية للحصول على القبول في جامعة طهران، بينما تمكنت ابنته الأخرى من الحصول على وظيفة حكومية في قسم السياحة.
وانتهى حلم الأب حين اختار ابنه فرهاد أن يصبح موظف استقبال في فندق ثلاث نجوم، حيث كان الأب يرغب في رؤيته يرتقي كرائد أعمال ناجح لكنه غادر الجامعة للعمل في مهمة ضيقة.
مرض الأم
بعد وفاة الأب، تمكنت الأم من تزويج ابنتيها، ومع مرور الأيام لاحظ الابن أن أعراض والده بدأت تظهر لدى والدته، ولإدراكها بالديون التي تحيط بابنها كانت تجد الأعذار لتجنب الذهاب للفحص، وقبل أن يغادر منزلهم ذكر فرهاد أن ما يكسبه هو 200 دولار شهريا، وهو لا يكفي لتحمل علاج والدته.
ثورة قادمة
تسائل ناصم في مقاله وهو يغادر إيران، هل سيقف الناس مثل فرهاد ضد حكومتهم؟ تحت تأثير هذه العقوبات المعيقة هل سيخرج الشعب ويقاوم من أجل تغيير النظام؟ ففي غضون بضعة أسابيع، ستكون الأدوية المستوردة غير متوفرة. وستتلاشى أيضا المكونات المحلية التي تحتوي على مكونات مستوردة. في نهاية المطاف، سيكون كل ما تبقى معه مسكنات.
ولكن ستكون بداية ثورة جديدة؟ المرجح أن لا تكون هناك أي ثورة حيث إن بالنسبة لمآسيهم، يلقي الناس مثل فرهاد اللوم على الإدارة الأمريكية أكثر من حكومتهم.