عين زبيدة تتدفق في شرائع النخل

الثلاثاء - 25 ديسمبر 2018

Tue - 25 Dec 2018

في حين تداول مرتادو مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضيين تدفق عين شرائع النخل مجددا بعد انقطاع دام نحو 20 عاما بفعل الأمطار التي هطلت على مكة المكرمة أخيرا، أرجع مهتم بالتاريخ المكي تدفق المياه إلى ارتباط الموقع بوادي حنين، باعتباره امتدادا لعين زبيدة.

وأوضح الباحث الدكتور سمير برقة لـ»مكة» أن التدفق قادم من جهة الأصل والتجمع، وهو وادي حنين وجبل طاد في شمال شرق مكة المكرمة، وصولا لشرائع النخل، مشيرا إلى أنه حينما قدمت السيدة زبيدة زوجة الخليفة هارون الرشيد إلى مكة المكرمة عام 186هـ ووجدت قلة المياه في المشاعر المقدسة ومكة أمرت بإجراء الماء إليهما رغم العوائق الطبيعية، فسحبت المياه من مكانين معروفين، أحدهما وادي النعمان أسفل جبل كرا، والآخر وادي حنين جهة جبل طاد الذي يعرف اليوم بشرائع النخل، والمكانان تتدفق منهما مياه الأمطار في برك وقنوات تسمى بالعيون، كعين المشاش وعين ميمون وعين حنين وغيرها، ومنها تصل إلى عرفات فمزدلفة فمنى، وصولا إلى مكة المكرمة، وكانت المياه تتدفق سيرا إما تحت الأرض بقنوات وخرازات تحدد مسارها، وإما بخزانات تتجمع المياه فيها سقيا لحجاج بيت الله الحرام.

ولفت إلى أن الذي ظهر في شرائع النخل يدل دلالة واضحة على أن التدفق قادم من جهة الأصل والتجمع، وهو وادي حنين وجبل طاد، وصولا لشرائع النخل فالقناطر، إلى أن تجري في مسارها الطبيعي لعرفات، فالعيون التي تدفقت منها المياه ما هي إلا امتداد لما يعرف بعين زبيدة، مطالبا الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وأمانة العاصمة المقدسة وهيئة تطوير منطقة مكة المكرمة بالاهتمام بالمياه والاستفادة منها في المتنزهات والتراث والتاريخ.