365 يوما من الغضب في إيران
طهران بدأت عامها باحتجاجات ومظاهرات في الشارع وأنهته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
طهران بدأت عامها باحتجاجات ومظاهرات في الشارع وأنهته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
الاثنين - 24 ديسمبر 2018
Mon - 24 Dec 2018
عاش الشعب الإيراني 365 يوما من الغضب خلال 2018 ، بسبب تصرفات النظام الإرهابي الذي عمل على بث الفتنة وتصدير الموت في المنطقة والعالم، ولم يتوقف الأمر على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية التي أثرت بشكل كبير على الشارع، ولا على الاقتصاد والعملة التي انهارت بشكل لم يسبق له مثيل، بل زادت الاحتجاجات والمظاهرات على نظام المرشد، نتيجة الغلاء والفقر ونهب ثروات البلاد بهدف تمويل ميليشيات وجماعات إرهابية حول العالم.
ترمب التزم بوعده
كان أحد تعهدات دونالد ترمب أثناء الحملة الانتخابية لعام 2016 اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، حيث انتقد الصفقة النووية الإيرانية التي أبرمت في 2015 وعدها هدية غير متوازنة لطهران، ووعد بعودة العقوبات الأمريكية على إيران، وأوفى الرئيس الأمريكي بوعوده، مما جعل عام 2018 عاما صعبا على إيران.
سحب ترمب الولايات المتحدة من الصفقة النووية في مايو، وأعلن أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران ستعود على مرحلتين، وبحسب موقع الإذاعة الوطنية العامة تضمنت النتائج حتى الآن خطابا متشائما من القادة الإيرانيين، وتزايد الألم الاقتصادي لدى المواطنين الإيرانيين العاديين، وتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لهجوم متزايد من الشارع.
احتجاجات الشارع
تنشر وسائل الإعلام الإيرانية التي تديرها الدولة قصصا شبه يومية، تضم كبار المسؤولين الذين يسخرون من سياسات واشنطن تجاه إيران ويهددون بالعواقب الوخيمة إذا حظرت صادراتها النفطية. ونقلت وكالة أنباء الإيرانية الحكومية عن الرئيس روحاني قوله هذا الشهر «لقد هددت الولايات المتحدة بحرمان إيران من بيع النفط ومنعها من التجارة مع العالم»، وتابع «أمريكا ستفشل في تحقيق ذلك الهدف».
وهدد القادة العسكريون الإيرانيون بعرقلة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20 % من تدفقات النفط في العالم، وقال مهندس كهربائي يدعى سعيد، ويبلغ من العمر 38 عاما للإذاعة الوطنية العامة عبر «سكايب» في نوفمبر إن السلع المستوردة مثل المكونات الكهربائية التي تأثرت بشدة من قيمة الدولار، تضاعفت 4 مرات منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة الإيرانية، وأضاف «معظم الناس الذين أعرفهم لا يوافقون على سلوك الرئيس ترمب، لكنهم أيضا متشككون للغاية بشأن أداء الحكومة الإيرانية».
وتابع «نحن لسنا خبراء سياسيين، لكننا نرى أن هذه القرارات تؤثر على حياتنا اليومية بشكل سلبي للغاية»، وتوقع سعيد أنه سيكون هناك مزيد من الاحتجاجات مثل تلك التي اندلعت في المدن حول إيران، وقد اندلعت المظاهرات من وقت لآخر منذ ذلك الحين، وعادة ما تركزت على الأزمات الاقتصادية.
تقلب الأسواق العالمية
وفي الوقت الذي تتكشف فيه هذه المواجهة التي لا يمكن توقعها بين الولايات المتحدة وإيران، يتساءل الاقتصاديون والمحللون والسياسيون عما سيحدث بعد ذلك؟ وكانت أسواق النفط العالمية قد أخذت بالفعل في الانخفاض بعد تهديدات ترمب في وقت سابق من هذا العام، إلا أنها اضطرت إلى إعادة حسابها عندما تم إصدار الاستثناءات لـ 8 دول بينها أكبر عملاء النفط الإيراني، ويقول المحللون إنه من المستحيل تحديد المدة التي ستستمر فيها هذه التنازلات، مما يشير إلى تقلب الأسواق في 2019.
تصعيد الهجوم على روحاني
يواجه الرئيس الإيراني روحاني متاعب كثيرة مع تزايد الغضب في الشارع الإيراني، رغم أنه يواجه معارضيه بالقمع، فقد حذر المحافظون من قبل من اتفاقه الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، وعبروا بوضوح عن إدانتهم منذ انسحاب ترمب من الصفقة النووية وإعادة فرض العقوبات.
وقال المرشد العام علي خامنئي في أغسطس الماضي إن الاتفاق النووي الذي قاده روحاني كان خطأ، وقال أيضا إن الدولة الفقيرة في الاقتصاد الإيراني يجب إلقاء اللوم فيها على حكومة روحاني.
وبدأ المحافظون في البرلمان الإيراني بمشاركة أعضاء مجلس الوزراء بالهجوم، بمن فيهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، كل ذلك يجعل الإيرانيين العاديين يتساءلون: متى يمكن أن تبدأ الأمور في التحسن؟
تسلسل الأحداث السيئة في إيران:
يناير
مايو
أغسطس
نوفمبر
ديسمبر
ترمب التزم بوعده
كان أحد تعهدات دونالد ترمب أثناء الحملة الانتخابية لعام 2016 اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إيران، حيث انتقد الصفقة النووية الإيرانية التي أبرمت في 2015 وعدها هدية غير متوازنة لطهران، ووعد بعودة العقوبات الأمريكية على إيران، وأوفى الرئيس الأمريكي بوعوده، مما جعل عام 2018 عاما صعبا على إيران.
سحب ترمب الولايات المتحدة من الصفقة النووية في مايو، وأعلن أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران ستعود على مرحلتين، وبحسب موقع الإذاعة الوطنية العامة تضمنت النتائج حتى الآن خطابا متشائما من القادة الإيرانيين، وتزايد الألم الاقتصادي لدى المواطنين الإيرانيين العاديين، وتعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني لهجوم متزايد من الشارع.
احتجاجات الشارع
تنشر وسائل الإعلام الإيرانية التي تديرها الدولة قصصا شبه يومية، تضم كبار المسؤولين الذين يسخرون من سياسات واشنطن تجاه إيران ويهددون بالعواقب الوخيمة إذا حظرت صادراتها النفطية. ونقلت وكالة أنباء الإيرانية الحكومية عن الرئيس روحاني قوله هذا الشهر «لقد هددت الولايات المتحدة بحرمان إيران من بيع النفط ومنعها من التجارة مع العالم»، وتابع «أمريكا ستفشل في تحقيق ذلك الهدف».
وهدد القادة العسكريون الإيرانيون بعرقلة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الذي يمر عبره نحو 20 % من تدفقات النفط في العالم، وقال مهندس كهربائي يدعى سعيد، ويبلغ من العمر 38 عاما للإذاعة الوطنية العامة عبر «سكايب» في نوفمبر إن السلع المستوردة مثل المكونات الكهربائية التي تأثرت بشدة من قيمة الدولار، تضاعفت 4 مرات منذ أن انسحبت الولايات المتحدة من الصفقة الإيرانية، وأضاف «معظم الناس الذين أعرفهم لا يوافقون على سلوك الرئيس ترمب، لكنهم أيضا متشككون للغاية بشأن أداء الحكومة الإيرانية».
وتابع «نحن لسنا خبراء سياسيين، لكننا نرى أن هذه القرارات تؤثر على حياتنا اليومية بشكل سلبي للغاية»، وتوقع سعيد أنه سيكون هناك مزيد من الاحتجاجات مثل تلك التي اندلعت في المدن حول إيران، وقد اندلعت المظاهرات من وقت لآخر منذ ذلك الحين، وعادة ما تركزت على الأزمات الاقتصادية.
تقلب الأسواق العالمية
وفي الوقت الذي تتكشف فيه هذه المواجهة التي لا يمكن توقعها بين الولايات المتحدة وإيران، يتساءل الاقتصاديون والمحللون والسياسيون عما سيحدث بعد ذلك؟ وكانت أسواق النفط العالمية قد أخذت بالفعل في الانخفاض بعد تهديدات ترمب في وقت سابق من هذا العام، إلا أنها اضطرت إلى إعادة حسابها عندما تم إصدار الاستثناءات لـ 8 دول بينها أكبر عملاء النفط الإيراني، ويقول المحللون إنه من المستحيل تحديد المدة التي ستستمر فيها هذه التنازلات، مما يشير إلى تقلب الأسواق في 2019.
تصعيد الهجوم على روحاني
يواجه الرئيس الإيراني روحاني متاعب كثيرة مع تزايد الغضب في الشارع الإيراني، رغم أنه يواجه معارضيه بالقمع، فقد حذر المحافظون من قبل من اتفاقه الدبلوماسي مع الولايات المتحدة، وعبروا بوضوح عن إدانتهم منذ انسحاب ترمب من الصفقة النووية وإعادة فرض العقوبات.
وقال المرشد العام علي خامنئي في أغسطس الماضي إن الاتفاق النووي الذي قاده روحاني كان خطأ، وقال أيضا إن الدولة الفقيرة في الاقتصاد الإيراني يجب إلقاء اللوم فيها على حكومة روحاني.
وبدأ المحافظون في البرلمان الإيراني بمشاركة أعضاء مجلس الوزراء بالهجوم، بمن فيهم وزير الخارجية محمد جواد ظريف الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، كل ذلك يجعل الإيرانيين العاديين يتساءلون: متى يمكن أن تبدأ الأمور في التحسن؟
تسلسل الأحداث السيئة في إيران:
يناير
- استمرار الاحتجاجات، وقتل عشرة أشخاص في الشوارع بين عشية وضحاها.
- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على خمسة كيانات مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية.
- نزل آلاف المتظاهرين الموالين للحكومة إلى الشوارع لليوم الرابع على التوالي.
- فرض حظر تدريس اللغة الإنجليزية في المدارس الابتدائية.
- اتهم مهدي كروبي خامنئي بإساءة استخدام السلطة.
مايو
- قلق بشأن سحب ترمب الاتفاق النووي الإيراني والتلويح بالعقوبات التي من شأنها إبقاء سوق النفط الدولية على الحافة.
- أحرق البرلمان الإيراني علم أمريكا الذي أطلق عليه اسم «الموت لأمريكا» بعد أن انسحب الرئيس الأمريكي ترمب من خطة العمل الشاملة المشتركة.
أغسطس
- فرض عقوبات على إيران.
نوفمبر
- تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات التي تحرمها من تصدير النفط.
ديسمبر
- طالبت منظمة العفو الدولية الحكومة الإيرانية بتفسير لما حدث للمعتقلين السياسيين في البلاد.
- طالبت منظمة العفو الأمم المتحدة بتشكيل مجموعة تحقيق للعثور على حقيقة الجرائم ضد الإنسانية في إيران.