قانون إيراني يسمح للآباء بالزواج من بناتهم بالتبني
180 ألف طفلة تتزوج تحت سن العاشرة سنويا في طهران
180 ألف طفلة تتزوج تحت سن العاشرة سنويا في طهران
الاثنين - 24 ديسمبر 2018
Mon - 24 Dec 2018
فيما تسمح إيران للبنات بالزواج من 9 سنوات وللأولاد من 13 سنة، مرر النظام الحاكم قانونا جديدا قبل 5 سنوات، يسمح للرجال بالزواج من بناتهم بالتبني.
وحث معهد جيتستون الأمريكي المجتمع الدولي على التدخل، وممارسة الضغط على النظام الإيراني الإرهابي لوقف الكوارث التي تحدث، حيث تؤكد الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 180 ألف حالة زواج تحدث سنويا للأطفال في سن صغير، وأكد أنه إذا لم يتم تغيير هذه القوانين التي فرضت قبل 40 عاما مع اندلاع الثورة الإيرانية، سيتعرض المزيد من الأطفال للخطر.
وأكد البنك الدولي أن معدل انتشار زواج الأطفال لا يزال مرتفعا للغاية، ففي مجموعة ضمت 25 بلدا أجريت فيها تحليلات مفصلة، تتزوج واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء قبل سن 18 عاما، وواحدة من كل خمس نساء لديها أول طفل قبل سن الـ 18، وتعتبر إيران حالة خاصة حيث يأتي الزواج المبكر بقوانين رسمية تسنها الدولة.
زوجة في الثامنة
تقول نوشين التي تبلغ 19 عاما، وهي أم لثلاث أطفال، أن والديها أوقفاها عن اللعب حين بلغت الثامنة من عمرها، وأصبحت عروسا لرجل يبلغ من العمر 43 عاما، وتذكر أنها افترضت أن انتقالها لمنزل الزوجية عقابا من والديها لأنها لم تستمع لهم عندما أخبروها بالتوقف عن اللعب، تمنت أن يكون الأمر تعذيبا وأنها ستعود اليوم التالي لمنزلها، لكن سرعان ما أصبح واضحا أن هذه ليست عقوبة مؤقتة، وأنها ستستمر مدى الحياة.
عانت نوشين وهي مصممة على الحصول على الطلاق، وإيجاد وسيلة لتوفير الطعام لأطفالها الثلاثة، لم يكن لديها خيار في سن الثامنة، عندما تم بيع طفولتها، ولم يكن لديها خيار عندما أصبحت حاملا، وهي الآن على استعداد للمخاطرة بكل شيء لتكون حرة. المفاجأة أن الوالد الذي قدم طفلته عن طيب خاطر لرجل يكبرها بـ35 عام، لم يكن جاهلا أو تعرض لطرق تفكير حديثة، بل تلقى تعليمه في أوروبا، ثم عاد إلى بلاده للعمل، لكنه النظام الذي يسري على رقاب الجميع.
إحصائيات مخيفة
ووفقا لأحدث الإحصائيات، التي أكدها العضو المنتدب وعضو مجلس إدارة جمعية حماية حقوق الأطفال، فرشد يزداني، فإن 24% من جميع الزيجات في إيران تتم في مرحلة الطفولة.
هذه الأرقام تعني أنه في إيران، ما زال عشرات الآلاف من الأطفال مجبرين على الزواج، ووفقا للإحصاء الرسمي هناك 180,000 زواج أطفال يحدث كل عام، ولكن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، حيث يحدث عدد من زيجات الفتيات دون سن 10 سنوات.
الزواج قبل الثورة
قبل الثورة الإيرانية ووصول آية الله روح الله الخميني إلى السلطة عام 1979، كان السن القانوني للزواج 18 سنة للبنات و20 للبنين. بعد أن فرض ما يسمى بـ «حزب الشريعة» قانونه وجعله قانون البلاد الرسمي الذي لا يرقى إليه الشك، وغيرت السلطات على الفور سن الزواج إلى 9 سنوات للبنات و13 للبنين، وبعد مرور 40 عاما، لم يتغير القانون، وزادت الكارثة حين تم تمرير قانون يسمح للرجال بالزواج من بناتهم بالتبني في عام 2013.
انتهاك عاطفي
يواجه عدد من الفتيات انتهاكات عاطفية، إلى جانب الاعتداء الجسدي والجنسي الذي تتعرض له الفتيات الصغيرات، وبموجب القانون، يجب على الفتيات الشابات الالتزام تماما برغبات أزواجهن، حيث يحق للأزواج تطليق زوجاتهم في أي وقت، لكن الزوجات ليس لديهن مثل هذا القانون، ووفقا لرئيس جمعية العمل الاجتماعي في إيران، حسن موسوي تشلا، هناك أكثر من 24,000 أرملة أطفال في البلاد، ومرت هذه الفتيات من خلال الزواج بصدمات النفسية، وتركت وحدها لتدبر أمرها بنفسها.
الحاجة إلى المال
اللافت أن بنات في سن التاسعة يتزوجن شبابا في منتصف العمر أو رجال كبار السن، ويحاول بعض العرسان أن يقولوا إن السبب وراء هذا العدد الكبير من حالات زواج الأطفال هو الاقتصاد، أو أن الحاجة إلى المال التي تدفع هؤلاء الآباء إلى ترتيب زيجات لأطفالهم لكبار السن من الرجال، ومع ذلك، هناك كثير من البلدان يكون الفقر مشكلة، ولكن زواج الأطفال غير موجود، أو ليس إلى هذا الحد، ويرجع الخبراء السبب في استمرار هذا الوباء هو تشجيع القانون الإيراني، حيث يحق لآباء الفتيات اللاتي يتزوجن وهن دون العاشرة الاستفادة ماليا بشكل كبير.
دول تواجه مشاكل زواج الأطفال
- جنوب السودان
تناقل موقع الفيس بوك عددا كبيرا من أعراس الأطفال في الآونة الأخيرة.
- السويد
شهدت زيادة في التقارير عن الزواج القسري وأطفالهم
- الولايات المتحدة
بسبب انتشاره، أصبحت ولاية ديلاوير أول ولاية تحظر الزواج تحت سن 18
وحث معهد جيتستون الأمريكي المجتمع الدولي على التدخل، وممارسة الضغط على النظام الإيراني الإرهابي لوقف الكوارث التي تحدث، حيث تؤكد الإحصاءات الرسمية أن أكثر من 180 ألف حالة زواج تحدث سنويا للأطفال في سن صغير، وأكد أنه إذا لم يتم تغيير هذه القوانين التي فرضت قبل 40 عاما مع اندلاع الثورة الإيرانية، سيتعرض المزيد من الأطفال للخطر.
وأكد البنك الدولي أن معدل انتشار زواج الأطفال لا يزال مرتفعا للغاية، ففي مجموعة ضمت 25 بلدا أجريت فيها تحليلات مفصلة، تتزوج واحدة على الأقل من كل ثلاث نساء قبل سن 18 عاما، وواحدة من كل خمس نساء لديها أول طفل قبل سن الـ 18، وتعتبر إيران حالة خاصة حيث يأتي الزواج المبكر بقوانين رسمية تسنها الدولة.
زوجة في الثامنة
تقول نوشين التي تبلغ 19 عاما، وهي أم لثلاث أطفال، أن والديها أوقفاها عن اللعب حين بلغت الثامنة من عمرها، وأصبحت عروسا لرجل يبلغ من العمر 43 عاما، وتذكر أنها افترضت أن انتقالها لمنزل الزوجية عقابا من والديها لأنها لم تستمع لهم عندما أخبروها بالتوقف عن اللعب، تمنت أن يكون الأمر تعذيبا وأنها ستعود اليوم التالي لمنزلها، لكن سرعان ما أصبح واضحا أن هذه ليست عقوبة مؤقتة، وأنها ستستمر مدى الحياة.
عانت نوشين وهي مصممة على الحصول على الطلاق، وإيجاد وسيلة لتوفير الطعام لأطفالها الثلاثة، لم يكن لديها خيار في سن الثامنة، عندما تم بيع طفولتها، ولم يكن لديها خيار عندما أصبحت حاملا، وهي الآن على استعداد للمخاطرة بكل شيء لتكون حرة. المفاجأة أن الوالد الذي قدم طفلته عن طيب خاطر لرجل يكبرها بـ35 عام، لم يكن جاهلا أو تعرض لطرق تفكير حديثة، بل تلقى تعليمه في أوروبا، ثم عاد إلى بلاده للعمل، لكنه النظام الذي يسري على رقاب الجميع.
إحصائيات مخيفة
ووفقا لأحدث الإحصائيات، التي أكدها العضو المنتدب وعضو مجلس إدارة جمعية حماية حقوق الأطفال، فرشد يزداني، فإن 24% من جميع الزيجات في إيران تتم في مرحلة الطفولة.
هذه الأرقام تعني أنه في إيران، ما زال عشرات الآلاف من الأطفال مجبرين على الزواج، ووفقا للإحصاء الرسمي هناك 180,000 زواج أطفال يحدث كل عام، ولكن الرقم الحقيقي أعلى من ذلك، حيث يحدث عدد من زيجات الفتيات دون سن 10 سنوات.
الزواج قبل الثورة
قبل الثورة الإيرانية ووصول آية الله روح الله الخميني إلى السلطة عام 1979، كان السن القانوني للزواج 18 سنة للبنات و20 للبنين. بعد أن فرض ما يسمى بـ «حزب الشريعة» قانونه وجعله قانون البلاد الرسمي الذي لا يرقى إليه الشك، وغيرت السلطات على الفور سن الزواج إلى 9 سنوات للبنات و13 للبنين، وبعد مرور 40 عاما، لم يتغير القانون، وزادت الكارثة حين تم تمرير قانون يسمح للرجال بالزواج من بناتهم بالتبني في عام 2013.
انتهاك عاطفي
يواجه عدد من الفتيات انتهاكات عاطفية، إلى جانب الاعتداء الجسدي والجنسي الذي تتعرض له الفتيات الصغيرات، وبموجب القانون، يجب على الفتيات الشابات الالتزام تماما برغبات أزواجهن، حيث يحق للأزواج تطليق زوجاتهم في أي وقت، لكن الزوجات ليس لديهن مثل هذا القانون، ووفقا لرئيس جمعية العمل الاجتماعي في إيران، حسن موسوي تشلا، هناك أكثر من 24,000 أرملة أطفال في البلاد، ومرت هذه الفتيات من خلال الزواج بصدمات النفسية، وتركت وحدها لتدبر أمرها بنفسها.
الحاجة إلى المال
اللافت أن بنات في سن التاسعة يتزوجن شبابا في منتصف العمر أو رجال كبار السن، ويحاول بعض العرسان أن يقولوا إن السبب وراء هذا العدد الكبير من حالات زواج الأطفال هو الاقتصاد، أو أن الحاجة إلى المال التي تدفع هؤلاء الآباء إلى ترتيب زيجات لأطفالهم لكبار السن من الرجال، ومع ذلك، هناك كثير من البلدان يكون الفقر مشكلة، ولكن زواج الأطفال غير موجود، أو ليس إلى هذا الحد، ويرجع الخبراء السبب في استمرار هذا الوباء هو تشجيع القانون الإيراني، حيث يحق لآباء الفتيات اللاتي يتزوجن وهن دون العاشرة الاستفادة ماليا بشكل كبير.
دول تواجه مشاكل زواج الأطفال
- جنوب السودان
تناقل موقع الفيس بوك عددا كبيرا من أعراس الأطفال في الآونة الأخيرة.
- السويد
شهدت زيادة في التقارير عن الزواج القسري وأطفالهم
- الولايات المتحدة
بسبب انتشاره، أصبحت ولاية ديلاوير أول ولاية تحظر الزواج تحت سن 18