مانع اليامي

السعوديون أكثر تماسكا

الجمعة - 21 ديسمبر 2018

Fri - 21 Dec 2018

المشهد السعودي اليوم ناصع البياض. أزهى ألوان التلاحم الشعبي على مد البصر في كل صوب الناس أكثر تماسكا وأملا، مكانة البلاد عالية، دورها مؤثر ولها وزن ثقيل، الاقتصاد الوطني في أحسن أحواله، الأمن مستتب، الانتماء والتضامن والولاء للوطن والثقة في القيادة رباعية تتحرك على الأرض بكل قوة، وفي هذا تحديدا ما يبين أن المشترك الوطني اخترق التعصب والتطرف والغلو وحنى رأس الجهوية والإقصاء نتيجة توسع مدى الوعي وسير العدالة محمية بتأكيد القيادة على المساواة وإفساح مجال الحرية المذهبية، حيث تنتهي حرية كل مذهب عند حرية المذهب الآخر كامتداد للحريات العامة.

والمؤكد الذي لا يمسه الشك أن السعوديين اليوم في خندق واحد يدفعون دماءهم مشتركة في سبيل حماية وطنهم مجتمعين يدا بيد في أعالي الجبال وفي الصحاري والبحار، للدفاع عن وطنهم العظيم.

وللباحث المنصف وحتى غير المنصف فرص كثيرة لرصد حقيقة تقريب الأزمات للمسافات بين السعوديين وضلوعها - أي الأزمات - في تقوية عود الأخوة بينهم، الراصد في وقتنا الراهن يلمس التقارب بين أفراد المجتمع السعودي، فثمة تفاعلات اجتماعية إيجابية لا يستهان بمردودها على الحاضر والمستقبل أيضا، والتلاحم بين القيادة والشعب صار حديث القاصي والداني، وبات في نظر العدو قبل الصديق قوة تزيد الوطن شموخا.

خلاصة كل هذا أن السعودية بخير وفي خير، وفي الختام، لا شيء يغيظ العدو ويكسر ظهر أمنياته مثل قوة الجبهة الداخلية، وهنا أستطيع أن أقول إن الانتماء والولاء للوطن والتضامن مشتركات حية في كامل الأناقة في عهدنا الراهن، كلها تسر خاطر الداخل، وتزيد المجتمع ثقة في نفسه وتحسن مزاجه لكنها بالنسبة لأهل دعوات استيلاد الخلافات وتعميقها بغية قطع الطريق على الاستقرار أينما كانوا هنا أو هناك لا تبعث السرور في نفوسهم إطلاقا، ليس هذا فحسب، يل تضر مخططاتهم وتعصف بتمنياتهم الخبيثة، وهذا ما يجب أن يلتفت إليه أبناء وبنات الوطن. انتهى هنا وبكم يتجدد اللقاء.