بوتين يشيد بالانسحاب من سوريا.. والأكراد يأخذون التهديدات التركية على محمل الجد

الخميس - 20 ديسمبر 2018

Thu - 20 Dec 2018

فيما أعلنت الولايات المتحدة أمس الأول بدء عملية سحب قواتها من سوريا مع انتقالها إلى «مرحلة جديدة» في الحملة ضد تنظيم «داعش»، اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن واشنطن «على صواب» في قرارها.

واعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن الوقت حان ليحارب الآخرون في سوريا، وتساءل مغردا على تويتر: هل تريد الولايات المتحدة أن تصبح الشرطي في الشرق الأوسط، ولا تجني شيئا إلا إضاعة الأرواح الثمينة وتريليونات الدولارات لحماية آخرين في أغلب الحالات لا يقدرون ما نفعله؟ وهل نريد أن نظل هناك للأبد؟ حان الوقت ليحارب الآخرون في النهاية. واعتبر أن محاربة تنظيم داعش هي مسؤولية روسيا وإيران وآخرين، وأنه حان وقت العودة للوطن والبناء.

من جهته، وصف قائد وحدات حماية الشعب الكردية بسوريا سيبان حمو، القرار بغير المفاجئ، لكنه صدر أسرع بكثير مما توقعه الجميع.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في تصريح صحفي إن «التنظيم المتشدد هزم في سوريا، وتلك الانتصارات على داعش لا تشير إلى نهاية التحالف أو حملته. بدأنا سحب القوات مع انتقالنا للمرحلة التالية من هذه الحملة».

وأكدت أن واشنطن وحلفاءها يبقون على استعداد لإعادة التدخل مجددا على جميع المستويات من أجل الدفاع عن المصالح الأمريكية عندما تستدعي الضرورة. فيما قال بوتين للصحفيين في موسكو إنه لا حاجة لبقاء القوات الأمريكية في سوريا، من أجل تسهيل الحل السياسي للصراع، مشيرا إلى وجود فارق بين الوجود الأمريكي وبين الوجود العسكري الروسي الذي جاء بناء على طلب من الحكومة السورية.

وأشار القائد الكردي حمو إلى أن مصالح وحسابات أخرى للإدارة الأمريكية دفعتها لاتخاذ مثل هذا القرار، ولكنه استغرب تبرير القرار بهزيمة تنظيم داعش، وقال «تنظيم داعش لم ينته، وبالتالي لم تنته المعركة، فالتنظيم لديه نقاط تمركز جغرافية واضحة، ولديه خلايا نائمة عدة، تقريبا في كل المواقع التي تم تحريرها من قبضته».

وعما إذا كان يرى أن القرار الأمريكي يعد بمثابة ضوء أخضر لتركيا لشن العملية التي تهدد بها منذ أيام ضد الوحدات في مناطق شرق الفرات بسوريا، شدد حمو على أن الوحدات تتعامل بجدية مع التهديدات التركية من البداية، وقبل صدور قرار سحب القوات الأمريكية. وقال: لم يتحدث أحد صراحة عن ضوء أخضر لتركيا، ولكنها لو استطاعت لسيطرت على جميع المناطق الكردية بسوريا، ولقضت على الوجود الكردي في العالم، ولما تركت كرديا واحدا على قيد الحياة.

هذا و حذرت «قسد» في بيان من تأثير الانسحاب السلبي على حملة مكافحة الإرهاب، وأكدت أن معركة مكافحة الإرهاب في مرحلة حاسمة ومصيرية تتطلب تضافر جهود الجميع.