في 3 أيام بعد اتفاق السويد.. ميليشيات الحوثي تختطف 38 شخصا في 4 محافظات
الاثنين - 17 ديسمبر 2018
Mon - 17 Dec 2018
قبل أن يجف حبر اتفاق الأطراف اليمنية في العاصمة السويدية ستوكهولم بدأت ميليشيات الحوثي انتهاكاتها بحق المدنيين، وبما يمس ملفات التفاوض نفسها.
وكان من أبرز ملفات التفاوض بين الحكومة الشرعية وميليشيات الانقلاب الحوثية خلال المشاورات التي جرت في 6-13/ ديسمبر 2018 ملف المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، والأسرى لدى الجيش الوطني، الذين تم القبض عليهم في جبهات القتال المختلفة ويتواجدون في سجون رسمية تديرها الحكومة الشرعية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
اتفق الطرفان قبل مشاورات السويد على الإفراج عن كل المختطفين والأسرى لدى الطرفين كإجراء لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا يشمل الإفراج جثامين ورفات القتلى والمختطفين.
ومع بدء مشاورات السويد في السادس من ديسمبر الجاري سلم وفد الحكومة الشرعية قائمة تضمنت 8576 مختطفا في سجون الميليشيات الحوثية، غالبيتهم تم اختطافهم من منازلهم باعتبارهم معارضين محتملين للميليشيات، فيما سلمت ميليشيات الحوثي قائمة تشمل 7500 أسيرا لدى الجيش الوطني تم أسرهم في جبهات القتال وهم يخوضون معارك ضد الحكومة الشرعية.
واتفق الطرفان على بحث الإفراج عن كل من تضمنتهم القوائم، مع إبقاء المجال مفتوحا للإضافة في القوائم للطرفين، وحددت آلية للإفراج تنفذها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بحيث يتم التبادل بطائرات الصليب الأحمر بالتزامن بين مطاري: صنعاء الخاضع للميليشيات، وسيئون الذي تديره الحكومة الشرعية.
أُخترق اتفاق الأسرى والمختطفين بعد إعلانه مباشرة، وبدأت ميليشيات الحوثي في تنفيذ حملات اختطافات ومداهمات بحق مواطنين تدعي أنهم معارضون لها أو يرفضون توجهاتها. أسفرت تلك الحملات عن اختطاف 38 شخصا خلال ثلاثة أيام في أربع محافظات.
اختطافات في المحويت
كانت أولى حملات المداهمة والاختطاف مساء 13 ديسمبر، وهو اليوم الذي أعلن فيه اتفاق ستوكهولم عندما داهمت الميليشيات عددا من المنازل في محافظة المحويت واختطفت 6 أشخاص كان أولهم أحمد أحمد سعد الصريب، المعلم في مدرسة النهضة بمديرية الرجم، وفي مديرية حفاش وبالمحافظة نفسها اختطفت الميليشيات صالح حسن الضالع، وهو معلم أيضا في مدرسة حفاش، واختطفت أيضا الشيخ خالد محمد عبدلله الرفاعي من منزله وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
وفي مديرية بني سعد بمحافظة المحويت نفسها اختطفت الميليشيات محمد وهبان، وهو ناشط اجتماعي واقتادوه إلى سجن البحث الجنائي بالمحافظة، كما داهمت الميليشيات عزلة بني المقدم واختطفت مواطنين اثنين، هما أحمد صالح الذماري وعلي محمد صالح مطره، واقتادوهما إلى جهة مجهولة بسبب رفضهما الذهاب للجبهات والمشاركة في القتال مع الميليشيات.
في محافظة ذمار
في محافظة ذمار شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات يوم 13 ديسمبر في صفوف أهالي مديرية وصاب العالي، التابعة لمحافظة ذمار، حيث اختطفت 3 من أهالي قرية العسادي بعزلة جعُر، في مديرية وصاب العالي، عقب مداهمتهم مجلس عزاء لأهالي القرية في استشهاد ثلاثة من أفراد الجيش الوطني.
ونفذ مسلحو الحوثي مداهمات لثلاث قرى أخرى في عُزل عدة بمديرية وصاب العالي "بني حفص" و"خدمان"، بحثا عن مناهضين لهم، وهددوا أسرهم وذويهم بالتصفية في حال عدم تسليم أنفسهم لمشرف الجماعة في المديرية، بالإضافة إلى إطلاق المسلحين للنيران بكثافة في الهواء بغرض إثارة الرعب والخوف في صفوف الأهالي.
وفي مديرية هران بالمحافظة نفسها داهم مسلحو الميليشيات الحوثية مجلس عزاء أيضا أقيم بمناسبة استشهاد أحد منتسبي الجيش الوطني في جبهة باقم بمحافظة صعدة، واختطفت ميليشيات الحوثي 15 شخصا من أقارب الشهيد وبعضهم ممن حضر لأداء واجب العزاء.
في الحديدة
وبعد يوم من إعلان اتفاق السويد اختطفت ميليشيات الحوثي المحامي جميل القدسي واثنين من مرافقيه في حي 7 يوليو بمدينة الحديدة ونقلتهم إلى جهة مجهولة، فيما داهمت الميليشيات في اليوم نفسه منزل المواطن علي سعيد غالب (60 عاما) في حي الجعبلي في الربصة بمدينة الحديدة، وأخذوه رهينة حتى يحضر أبناؤه الثلاثة الذين كانوا قد داهموا منازلهم، في وقت سابق من اليوم نفسه.
محافظة إب
واختطفت الميليشيات الحوثية أيضا في اليوم الثالث بعد إعلان اتفاق السويد 7 أشخاص في محافظة إب عندما اقتحمت قرية الجرين في عزلة بني سبأ بمديرية يريم شمال المحافظة، واقتادتهم إلى أحد سجونها بمبنى الأمن السياسي بمدينة إب بسبب رفضهم ترديد شعار الصرخة الحوثية.
وبحسب المصادر فإن المختطفين هم محمد صالح العروي وعدنان ناجي أحمد صالح علي العروي وجلال علي قاسم الجهراني وحمير حفظ الله محمد علي قائد ومحمد خالد محمد صالح ضيف الله العروي، وهم مواطنون بسطاء يعملون في بيع البطاط في أسواق المدينة.
وفي اليوم نفسه اختطفت الميليشيات المواطن قائد النظامي ونجله ياسر بقرية ذي إشراق بمديرية السياني جنوب محافظة إب، واختطفت أيضا مدير مجمع عمار بن ياسر التربوي بقرية بيت مشرح عبده مسعد صالح مشرح في نقطة بيت معزب مديرية السدة شرق محافظة إب.
كل هذه الاختطافات التي نفذتها ميليشيات الحوثي الانقلابية تمت بعد إعلان اتفاق السويد الذي كان ملف المختطفين أحد أهم ملفاته، وهذا بحسب مراقبين مؤشر على أن ميليشيات الحوثي ليست جادة في الوصول إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب أو حتى الإفراج عن المختطفين في سجونها الذين يتعرضون للتعذيب الوحشي المستمر.
وكان من أبرز ملفات التفاوض بين الحكومة الشرعية وميليشيات الانقلاب الحوثية خلال المشاورات التي جرت في 6-13/ ديسمبر 2018 ملف المختطفين في سجون الميليشيات الحوثية، والأسرى لدى الجيش الوطني، الذين تم القبض عليهم في جبهات القتال المختلفة ويتواجدون في سجون رسمية تديرها الحكومة الشرعية في المحافظات الخاضعة لسيطرتها.
اتفق الطرفان قبل مشاورات السويد على الإفراج عن كل المختطفين والأسرى لدى الطرفين كإجراء لبناء الثقة وإبداء حسن النوايا يشمل الإفراج جثامين ورفات القتلى والمختطفين.
ومع بدء مشاورات السويد في السادس من ديسمبر الجاري سلم وفد الحكومة الشرعية قائمة تضمنت 8576 مختطفا في سجون الميليشيات الحوثية، غالبيتهم تم اختطافهم من منازلهم باعتبارهم معارضين محتملين للميليشيات، فيما سلمت ميليشيات الحوثي قائمة تشمل 7500 أسيرا لدى الجيش الوطني تم أسرهم في جبهات القتال وهم يخوضون معارك ضد الحكومة الشرعية.
واتفق الطرفان على بحث الإفراج عن كل من تضمنتهم القوائم، مع إبقاء المجال مفتوحا للإضافة في القوائم للطرفين، وحددت آلية للإفراج تنفذها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، بحيث يتم التبادل بطائرات الصليب الأحمر بالتزامن بين مطاري: صنعاء الخاضع للميليشيات، وسيئون الذي تديره الحكومة الشرعية.
أُخترق اتفاق الأسرى والمختطفين بعد إعلانه مباشرة، وبدأت ميليشيات الحوثي في تنفيذ حملات اختطافات ومداهمات بحق مواطنين تدعي أنهم معارضون لها أو يرفضون توجهاتها. أسفرت تلك الحملات عن اختطاف 38 شخصا خلال ثلاثة أيام في أربع محافظات.
اختطافات في المحويت
كانت أولى حملات المداهمة والاختطاف مساء 13 ديسمبر، وهو اليوم الذي أعلن فيه اتفاق ستوكهولم عندما داهمت الميليشيات عددا من المنازل في محافظة المحويت واختطفت 6 أشخاص كان أولهم أحمد أحمد سعد الصريب، المعلم في مدرسة النهضة بمديرية الرجم، وفي مديرية حفاش وبالمحافظة نفسها اختطفت الميليشيات صالح حسن الضالع، وهو معلم أيضا في مدرسة حفاش، واختطفت أيضا الشيخ خالد محمد عبدلله الرفاعي من منزله وتم اقتياده إلى مكان مجهول.
وفي مديرية بني سعد بمحافظة المحويت نفسها اختطفت الميليشيات محمد وهبان، وهو ناشط اجتماعي واقتادوه إلى سجن البحث الجنائي بالمحافظة، كما داهمت الميليشيات عزلة بني المقدم واختطفت مواطنين اثنين، هما أحمد صالح الذماري وعلي محمد صالح مطره، واقتادوهما إلى جهة مجهولة بسبب رفضهما الذهاب للجبهات والمشاركة في القتال مع الميليشيات.
في محافظة ذمار
في محافظة ذمار شنت ميليشيات الحوثي حملة اختطافات يوم 13 ديسمبر في صفوف أهالي مديرية وصاب العالي، التابعة لمحافظة ذمار، حيث اختطفت 3 من أهالي قرية العسادي بعزلة جعُر، في مديرية وصاب العالي، عقب مداهمتهم مجلس عزاء لأهالي القرية في استشهاد ثلاثة من أفراد الجيش الوطني.
ونفذ مسلحو الحوثي مداهمات لثلاث قرى أخرى في عُزل عدة بمديرية وصاب العالي "بني حفص" و"خدمان"، بحثا عن مناهضين لهم، وهددوا أسرهم وذويهم بالتصفية في حال عدم تسليم أنفسهم لمشرف الجماعة في المديرية، بالإضافة إلى إطلاق المسلحين للنيران بكثافة في الهواء بغرض إثارة الرعب والخوف في صفوف الأهالي.
وفي مديرية هران بالمحافظة نفسها داهم مسلحو الميليشيات الحوثية مجلس عزاء أيضا أقيم بمناسبة استشهاد أحد منتسبي الجيش الوطني في جبهة باقم بمحافظة صعدة، واختطفت ميليشيات الحوثي 15 شخصا من أقارب الشهيد وبعضهم ممن حضر لأداء واجب العزاء.
في الحديدة
وبعد يوم من إعلان اتفاق السويد اختطفت ميليشيات الحوثي المحامي جميل القدسي واثنين من مرافقيه في حي 7 يوليو بمدينة الحديدة ونقلتهم إلى جهة مجهولة، فيما داهمت الميليشيات في اليوم نفسه منزل المواطن علي سعيد غالب (60 عاما) في حي الجعبلي في الربصة بمدينة الحديدة، وأخذوه رهينة حتى يحضر أبناؤه الثلاثة الذين كانوا قد داهموا منازلهم، في وقت سابق من اليوم نفسه.
محافظة إب
واختطفت الميليشيات الحوثية أيضا في اليوم الثالث بعد إعلان اتفاق السويد 7 أشخاص في محافظة إب عندما اقتحمت قرية الجرين في عزلة بني سبأ بمديرية يريم شمال المحافظة، واقتادتهم إلى أحد سجونها بمبنى الأمن السياسي بمدينة إب بسبب رفضهم ترديد شعار الصرخة الحوثية.
وبحسب المصادر فإن المختطفين هم محمد صالح العروي وعدنان ناجي أحمد صالح علي العروي وجلال علي قاسم الجهراني وحمير حفظ الله محمد علي قائد ومحمد خالد محمد صالح ضيف الله العروي، وهم مواطنون بسطاء يعملون في بيع البطاط في أسواق المدينة.
وفي اليوم نفسه اختطفت الميليشيات المواطن قائد النظامي ونجله ياسر بقرية ذي إشراق بمديرية السياني جنوب محافظة إب، واختطفت أيضا مدير مجمع عمار بن ياسر التربوي بقرية بيت مشرح عبده مسعد صالح مشرح في نقطة بيت معزب مديرية السدة شرق محافظة إب.
كل هذه الاختطافات التي نفذتها ميليشيات الحوثي الانقلابية تمت بعد إعلان اتفاق السويد الذي كان ملف المختطفين أحد أهم ملفاته، وهذا بحسب مراقبين مؤشر على أن ميليشيات الحوثي ليست جادة في الوصول إلى اتفاق سلام لإنهاء الحرب أو حتى الإفراج عن المختطفين في سجونها الذين يتعرضون للتعذيب الوحشي المستمر.