سليماني.. إرهابي وتاجر أسلحة نووية

10 حسابات على انستقرام تلمع صورة صاحب شعار «سنسحق أمريكا تحت أقدامنا»
10 حسابات على انستقرام تلمع صورة صاحب شعار «سنسحق أمريكا تحت أقدامنا»

الاحد - 16 ديسمبر 2018

Sun - 16 Dec 2018

«لا يمكن أن تفهم إيران بالكامل دون فهم قاسم سليماني».. هذه المقولة يحفظها جيدا الكثير من الشرق أوسطيين، فالجنرال العسكري حار الكثيرون في تصنيفه: هل هو إرهابي، كما يعتبره جيرانه، أم بائع أسلحة نووية، كما وصفه الأمريكان، لكنه في كل الأحوال يملك خيوط الحل والربط في نظام الملالي الإيراني.

يعتبرونه صاحب فكرة امتداد النفوذ الإيراني، من لبنان وسوريا إلى العراق واليمن، الملهم الروحي للحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، قائد قوة القدس، وأحد أكثر الإرهابيين الإيرانيين شعبية داخل نظامه، وصف مرارا وتكرارا بأنه مرشح رئاسي محتمل، بحسب ما ذكرته مجلة صادرة عن مركز مكافحة الإرهاب.

مدخل إلى فهم إيران

يتولى سليماني قيادة قوة القدس منذ فترة طويلة، وهي كتيبة تابعة للقوات الخاصة في الحرس الثوري. ورغم أنه يقدس في وطنه ويتداخل في ساحات المعارك بجميع أنحاء الشرق الأوسط ، إلا أنه لا يزال مجهولا في الغرب، فهو المدخل الحقيقي لفهم إيران، وفقا للمقولة الشهيرة.

كان سليماني مسؤولا عن ملف النفوذ الإيراني الذي يوصف بـ «محور المقاومة» من خليج عمان عبر العراق وسوريا ولبنان، إلى الشواطئ الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، واليوم بات كالأسد في الحرب الأهلية الكارثية التي يعيشها بلده، أصبح هذا الائتلاف الإيراني مستقرا بما يسمح لسليماني أن يقود سيارته من طهران إلى حدود لبنان دون أن توقفه أي نقطة نظام.

ناشر للأسلحة النووية

عرف عن سليماني دعمه للإرهاب وبيع الأسلحة الإيرانية في الخارج. وصفته الحكومة الأمريكية بأنه ناشر للأسلحة النووية، وداعم للإرهاب، ومسيء لحقوق الإنسان، ومشتبه به رئيسي في مؤامرة اغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة. وفي حين أن معظم الأمريكيين والأوروبيين ربما لم يسمعوا أبدا باسم قاسم سليماني، فإن أجهزة استخباراتهم قد ترغب في ذلك، فعقب الثورة الإيرانية أرسلت وحدته إلى الشمال الغربي لقمع انتفاضة انفصالية كردية، ليصبح بالنسبة للنظام رمزا للشرف داخل الحرس الثوري.

قائد أركان النظام

في مارس 1998 أصبح قائدا لقوة القدس المكلفة بتعزيز الأنظمة الموالية لإيران، والميليشيات في الخارج. وبرع سليماني في هذه المهمة ليصبح قائد أركان النظام، حيث أسس أو عزز الاتصالات مع الميليشيات الشيعية والأحزاب السياسية في جميع أنحاء المنطقة، وكذلك لنظام بشار الأسد في دمشق.

المخابرات السورية وسليماني

هناك جذور عميقة لعلاقة إيران مع نظام الأسد السوري، تمتد إلى الحرب مع العراق، عندما أغلق حافظ الأسد، والد بشار، خط أنابيب رئيسيا للنفط في محاولة للإضرار بالاقتصاد العراقي عام 2003، ودفع الغزو الأمريكي للعراق، سوريا وإيران إلى التقارب فيما بينهما، حيث أدرك كلا النظامين أنه إذا نجح الأمريكيون في العراق، فقد يكونون هم القادمين لإلحاق الضرر بالاحتلال الأمريكي. ساعد سليماني المخابرات السورية في إنشاء خطوط أنابيب لنقل الجهاديين إلى العراق، وبمجرد الوصول إلى هناك هاجم الجهاديون القوات الأمريكية، وكثيرا ما كانوا يستخدمون قنابل مزروعة على الطريق توردها قوة القدس التابعة لسليماني من مصانع داخل إيران.

استغلال الربيع العربي

عندما بدأ الربيع العربي في أواخر 2010، سارع سليماني إلى إدراك الفوائد المحتملة لإيران، حيث أعلن في خطاب ألقاه في مايو 2011 أن الانتفاضات «توفر ثورتنا بأكبر الفرص، يجب أن نشهد النصر في مصر والعراق ولبنان وسوريا، هذا هي ثمرة الثورة الإيرانية».

أسلحة ونقود للحوثيين

ضاعف من الدعم الإيراني لفصيل شيعي مسلح آخر، هو متمردو أنصار الله في اليمن، المعروفون باسم حركة الحوثي. وكما أوضح المحلل في الشرق الأوسط مايكل نايتس، فإن أيديولوجية الحوثيين تحمل تشابها مذهلا مع مثيلهم في إيران، كما هو واضح من عقيدة الميليشيات، وكان الدعم عبارة عن:

- شحنات صغيرة من الأسلحة والنقود.

- تدريب محدود من حزب الله وحفنة من المستشارين، قدمه حزب الله وقوة القدس التابعة لسليماني.

وتشير شحنة من الأسلحة الإيرانية التي تم الاستيلاء عليها من مركب شراعي في يناير 2013 إلى نوع الدعم المادي المعروض خلال هذه الفترة، حيث شملت الشحنة أنظمة صواريخ أرض جو محمولة على الكتف ومدفعية صواريخ تعود إلى الحقبة السوفيتية ومتفجرات RDX النوعية التي تستخدم في الهجماﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ، ﻭﺍﻷﻟﻐﺎﻡ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ﺍلمضادة ﻟﻠﺴﻴﺎﺭﺍﺕ .

كان سليماني وراء الكارثة في اليمن، واستغل خبرته الكبيرة في استغلال التوترات الطائفية، ووجودها على الأرض، في شكل من حزب الله ومرشدي الحرس الثوري.

أشكال الدعم الإيراني للحوثي

في مارس 2017 عقد سليماني اجتماعا لكبار المسؤولين في طهران لمناقشة سبل «تمكين» الحوثيين أكثر. في أعقاب الاجتماع بدأت إيران في تزويد الميليشيات الإرهابية الحوثية بمجموعة من الأسلحة المتزايدة التعقيد، تشمل:

- الصواريخ المضادة للدبابات.

- الألغام البحرية.

- الطائرات المحمولة بلا طيار.

- الصواريخ الباليستية البعيدة المدى.

تدريب الحرس الثوري

منذ أبريل 2017 نفذ الحوثيون ما يعادل 6 هجمات في الشهر باستخدام مركبات جوية غير مأهولة، واستخدموا قوارب إيرانية غير مرخصة من طراز Shark-33 لشن هجمات على فرقاطة ومحطة نفطية في البحر الأحمر، وتم إطلاق عدد من الصواريخ الباليستية على الحدود مع السعودية. وتشير السرعة التي تبنى بها الحوثيون هذه الأسلحة إلى التدريب والدعم المقدم من أفراد الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

65 % يريدونه رئيسا عسكريا

وفقا لأحد التقارير، هناك 10 حسابات على الأقل في انستقرام مخصصة لصقل علامات تجارية. وأكد معهد أبحاث وسائل الإعلام في الشرق الأوسط أنها تنتمي إلى سليماني نفسه. وظهرت رسائل الحساب باللغتين الإنجليزية والفارسية، وتظهر إحدى المشاركات الأخيرة صورة مركبة لسليماني يبدو أنها أطلقت ضربة صاروخية على الجبهة الجنوبية للبيت الأبيض، يرافقه شعار «سنسحق الولايات المتحدة تحت أقدامنا».

وتثير شعبية سليماني الجامحة بطبيعة الحال مسألة ما إذا كان قد يسعى إلى شغل مناصب سياسية، ربما حتى الرئاسة نفسها، فمنذ تعيينه كرئيس لقوة القدس لم يكن سليماني خائفا من إشراك نفسه في السياسة في لحظات عصيبة، وهناك دﻟﻴﻞ ﻗﻮي ﻋﻠﻰ أن اﻹﻳﺮاﻧﻴﻴﻦ راﻏﺒﻮن ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻓﻲ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺴﺎر ﺛﺎﻟﺚ: رﺋﻴﺲ ﻋﺴﻜﺮي، وإذا آن اﻷﻣﺮ ﻓﺴﻴﻜﻮن ﺳﻠﻴﻤﺎﻧﻲ ﻋﻀﻮا ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ.

الخط الزمني لسليماني:

1970


انضم للحرس الثوري، وبعد أن أنهى تدريباته الأساسية أصبح مدرب العسكر الجديد

1980

الحرب العراقية الإيرانية


حارب سليماني في الجبهة الأمامية وترقى ليصبح قائد القسم 41 من الحرس الثوري الإسلامي.

بعد الحرب العراقية الإيرانية

عاد إلى إيران ليشارك في حرب ضد عصابات المخدرات

1990

ترقى ليصبح قائد الجيش «الحرس الثوري الإيراني»

2000

• بعد الغزو الأمريكي للعراق في 2003 أشرف سليماني على جهود قوة القدس الإيرانية للوقوف على عدد من الميليشيات الشيعية لمهاجمة الولايات المتحدة وقوات التحالف في العراق.

• عام 2006 لعب سليماني دورا استشاريا في حزب الله خلال حربه مع إسرائيل

• 2008 قال سليماني إنه »يسيطر على سياسة إيران في العراق وسوريا ولبنان وغزة وأفغانستان «في رسالة أرسلت إلى ديفيد بتريوس«

2010

كان قائد الجيش الإيراني المباشر وغير المباشر في الحرب الأهلية السورية (2011)، والعراق (2014)، واليمن (2015)

هل يرفض خلافة روحاني ؟

ولا يظهر سليماني نفسه إلا قليلا من الاهتمام الخارجي في الحياة السياسية، ولا يبدو أنه سعى للاستفادة من مشاكل روحاني، وكان الخطاب الذي ألقاه في يوليو 2018 دفاعا قويا عن رئيسه، وﻓﻲ ﺳﻧوات اﻻﻧﺗﺧﺎﺑﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻧﻔﯽﺳﻟﯾﻣﺎﻧﻲ ﺑﺷﮐل ﻣﺗﮐرر أي نية للترشح للرئاسة، وردا على دعوات له لخوض الانتخابات في العام الماضي قال إنه «سيبقى يخدم الجمهورية الإيرانية كجندي حتى آخر يوم من حياته».

الجهات الإيرانية التي ساعدت قاسم سليماني:

العراق


عصائب أهل الحق

منظمة بدر

سوريا

لواء فاطميون (وحدة أفغانستان)

لواء زينبيون (وحدة باكستان)

لبنان

حزب الله

اليمن

الميليشيات الحوثية

متمردو أنصار الله