مانع اليامي

الشركة الوطنية للمياه.. تصاعدت نبرة التذمر منكم

الجمعة - 14 ديسمبر 2018

Fri - 14 Dec 2018

في الوقت الذي يجب أن تكون فيه نسبة الرضا عن الخدمات التي تقدمها الوزارات والمصالح الحكومية الخدمية عالية جدا، ومحل اعتزاز وفخر عموم المواطنين السعوديين، عطفا على الحماية المالية التي تقدمها الدولة لهذه الجهات لمواجهة متطلبات الإنسان محور الاهتمام في كل الخطط التنموية، وتخفيف العبء عليه، سواء من الناحية الاقتصادية أو الاجتماعية، ما زالت هناك بواعث خصومة وأكثر بين بعض الجهات الخدمية وكثير من المواطنين.

والشاهد أن مواقع التواصل الاجتماعية هذه الأيام تشير إلى تصاعد نبرة التذمر من الشركة الوطنية للمياه من قراءة العدادات، وما يتصل بقيمه الاستهلاك التي يذهب كثيرون إلى عدم دقتها وجنوحها إلى خانة الأرقام المبالغ فيها إلى حد استحالة التحمل، ليس هذا فحسب، بل تتوسع مساحة الشكاوى من سياسات وإجراءات العمل في الشركة، وركون سياستها إلى التجاهل تحت غطاء «وصلت الشكوى وسيتم التعامل معها»، وفي الأخير تنصح الشركة بتسديد قيمة الاستهلاك ومن ثم فتح باب الحوار الرسمي، هذا الأسلوب إن كنت قد وفقت لتقريب صورته، صبغ ذهنية العامة بالتعالي على المواطنين. قد يكون لدى الشركة رسالة التزام في تقديم أجود الخدمات، وصعب عليها إيصال رسالتها ميدانيا، وقد يكون لدى الجهات المعنية بشؤون التواصل مع العملاء خطط تحريكها على الأرض بطيء ويتطلب نباهة الخطوط الأمامية، أعني قوى عاملة تفهم معنى ومبنى التواصل مع الجمهور، تقدر حقوق العملاء من كل الجوانب، وتستطيع التعامل معها من نافذة الحلول مع الإعلام عن جهود المنشأة التي ينتمون لها بحيادية.

غير المقبول في كل الأحوال أن تستدير الشركة الوطنية للمياه في وجه الحوار العام، وتتجاهل كتابات الرأي في الصحف المحلية وما تغط به الذاكرة الرقمية من ملاحظات نقدية في الوقت الذي يقول الواقع فيه إن لديها مبادرات في توسيع خدماتها على أقل تقدير.

يقول الكاتب بهذه الصحيفة مرزوق بن تنباك في مقاله الأسبوع الفائت، تحت عنوان «الشركة الوطنية للصبر حدود» ما نصه «ويبدو أن شركة المياه الوطنية قد استمتعت بصبر الناس وجربت أعصابهم مدة طويلة، وامتحنت في هذه المدة صبرهم ومدى تحملهم لما تواجههم به من برودة الأعصاب في أول الأمر، ثم رأت أن هناك أملا في أن يتحملوا أطول وقت ممكن...». المهم في الختام أن تتحدث شركة المياه وقد تصاعدت نبرة التذمر في الشارع. للصمت حدود. وبكم يتجدد اللقاء.