الرواتب أبرز تحديات الشباب قبل اكتمال توطين 12 نشاطا

السبت - 08 ديسمبر 2018

Sat - 08 Dec 2018

في ظل ما تشهده القطاعـات والأنشطة التجارية من تغيرات نتيجة لخطط المملكـة 2020 وفـق رؤيتها 2030 لم يعد مستغربا وجود الشباب والشابات من أبناء الوطن يعملـون ويمتهنون عددا من الوظائف داخل المحلات في تلك القطاعـات، فبعـد أن شهدت 7 أنشطـة محورية سعـودة منـافذ بيعهـا، ستنضـم 5 أنشطـة أخـرى بعد 30 يوما لتكتمـل منظومـة العمل والتنمية لتوطين 12 نشاطا، حيث يتوقع حسبما أكده متحدث وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل لـ «مكة» أن توفر 60 ألف وظيفة ستتصاعد تدريجا خلال الفترات المقبلة.

وتبدأ مطلع الشهر الخامس من العام الهجري الحالي وزارة العمل والتنمية الاجتماعيـة تطبيـق المرحلة الثالثـة من توطيـن الأنشطة، والتي تشمل خمسة نشاطات، هي محلات الأجهزة والمعدات الطبية ومحلات مواد البناء وكذلك قطع غيار السيارات ومحلات السجاد بكل أنواعه ومحلات الحلويات.

وعلى الرغم من رغبة الشباب والشابات الجادة في العمل إلا أن هناك تحديات دعا عدد منهم إلى النظر فيها، أبرزها ضعف الرواتب مقارنة بالجهد والوقت المبذولين في العمل.

غياب المحفزات

وأوضحت نوره محمد في أحد محلات الساعات أن المرتب لا يتناسب مع طول فترة العمل، علاوة على أن العقود لا تتضمن محفزات لكي نتحمل من أجل تلك المحفزات حتى وإن كانت على مدى بعيد، وأشارت إلى أنها ومنذ أن بدأ الإعلان عن توطين منافذ محلات بيع الساعات شعرت أنها قادرة على تحمل المسؤولية والمشاركة مع الأسرة في الإنفاق على احتياجات الحياة.

مطالب بالثقة

ويقول غازي المحمدي الذي يعمل في أحد محلات النظارات: لدي رغبة أن أعمل في أي مجال، ولكن كنا نجد نفورا من قبل أصحاب العمل، وكان عذرهم أننا كسعوديين لن نحتمل العمل ولن نعمل أكثر من 8 ساعات، بعكس المقيم الذي غالبا لا تربطه علاقات أسرية كونه مغتربا وسيقبل براتب زهيد والعمل ساعات طويلة.

وأضاف: حاليا هم مجبرون ونتمنى أن يثقوا بنا وأن ينفقوا على الرواتب كما ينفقون على الدعايات التجارية لمحلاتهم، فالشباب بعد أن استمر بعضهم سنين بعد تخرجهم عاطلين عن العمل يطمعون أن يكونوا جزءا من الكوادر العاملة والمنتجة، ويلتمسون أن يجدوا حفاوة من أرباب الأعمال.

تخطيط مسبق

من جهته أوضح عضو الجمعية السعودية للاقتصاد الدكتور عبدالله المغلوث أن توطين الـ 12 نشاطا بحد ذاته تحد أمام كل الأطراف، بدءا من إقراره من قبل الجهات الحكومية منذ أن خططت لذلك ووضعت الآليات، حتى تطبيقها على أرض الواقع، لدخول بقية الأطراف من مستثمرين وموظفين سعوديين وهم المعنيون بذلك.

وأشار المغلوث إلى أن السعودية كانت تعتمد على دخل النفط فقط وباتت تتنوع مدخلاتها، فتوطين القطاعات إحدى الخطط الموازية لتنويع الدخل والاعتماد على سواعدها، وبذلك قلصت الحوالات الخارجية وحولتها في حسابات الشباب والشابات السعوديين، وباتت تعتمد على أيدي سعوديين سيصبحون منتجين بدلا من موظفين، وهذا ينعش الاقتصاد ويسرع عجلة التقدم والتطور.

المرحلة الثالثة للتوطين تشمل 5 نشاطات:

  • محلات الأجهزة والمعدات الطبية

  • محلات مواد البناء

  • محلات قطع غيار السيارات

  • محلات السجاد بكل أنواعه

  • محلات الحلويات