تعطل نظام الاتصالات بالطائرة يؤخر وصول ميركل لبوينس أيرس

السبت - 01 ديسمبر 2018

Sat - 01 Dec 2018

أدى تعطل نظام الاتصالات في الطائرة الحكومية التي كانت تقل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للأرجنتين للمشاركة في قمة العشرين إلى تأخرها في الوصول إلى العاصمة بوينس أيرس.

وكانت الطائرة «كونراد أديناور»، وهي طائرة من طراز ايرباص (إيه 340 - 300) ومزودة بأربعة محركات وتستخدمها الحكومة في رحلات رسمية وأعمال دبلوماسية، أقلعت من برلين لكنها عادت أثناء تحليقها فوق هولندا، بسبب العطل الفني.

وذكرت الحكومة الألمانية أن العطل الذي طرأ على الطائرة الحكومية التي كانت تقل المستشارة أنجيلا ميركل إلى بوينس أيرس للمشاركة في قمة العشرين لم يشكل خطرا مباشرا على الركاب أو طاقم الطائرة.

وقالت متحدثة باسم الحكومة أمس الجمعة في برلين «لم يكن في أي وقت من الأوقات هناك خطر على أرواح ركاب الطائرة، وتوقف الرحلة إجراء طبيعي تماما في مثل هذه الحالة».

وبحسب تقرير مجلة «دير شبيجل»، فإن حدوث تعطل كامل في نظام الاتصالات، المؤمن بعدة أنظمة بديلة، يعد حالة طارئة خطيرة في الطيران.

وأوضحت المجلة أن طاقم قيادة الطائرة قرر لذلك على الفور قطع الرحلة إلى الأرجنتين.

وأفادت معلومات وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بأن أجزاء كبيرة تعطلت من أحد الأنظمة الالكترونية الضرورية للغاية لتشغيل الطائرة.

وتم التخلي عن كميات كبيرة من وقود «الكيروسين» فوق المحيط الأطلسي لتخفيف وزن الطائرة التي كانت مليئة بالوقود من أجل عبور المحيط. وبحسب البيانات، فإن الأمر كان يدور جزئيا حول ما إذا كان الهبوط ممكنا على الإطلاق.

وذكرت «دير شبيجل» أن طاقم الطائرة تمكن فقط عبر هاتف يعمل بالأقمار الصناعية من الاتصال بمركز تنظيم حركة الطائرات وخطط للهبوط في مطار كولونيا/‏بون.

وأضافت المجلة أن الوضع كان خطيرا لدرجة تطلبت إبلاغ وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين عقب التعطل الكامل للنظام اللا سلكي للطائرة.

ولم يدل المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت بتفاصيل عن العطل، مطالبا بالتفهم، موضحا أن التعليق على التفاصيل الفنية وتحليل الأعطال من اختصاص وزارة الدفاع.

ونفت وزارة الدفاع الألمانية مجددا تقارير تحدثت عن احتمال تعطل الطائرة بسبب عمل تخريبي.

وقال متحدث باسم الوزارة إن أحد المكونات الموجودة داخل الطائرة من طراز ايرباص (إيه 340) تعطل، مما تسبب في حدوث خلل في اثنين من أنظمة الاتصالات ونظام تفريغ الوقود، وهو ما أدى إلى هبوط الطائرة بحمولة زائدة.

وأضاف المتحدث أن الخطورة الناجمة عن العطل كانت نظرية على نحو أكبر، موضحا أنه في النهاية لا يجوز المجازفة عند التصرف في مثل هذه المواقف.

وأشار المتحدث إلى أنه خلال الفترة من يونيو عام 2016 حتى الشهر نفسه من عام 2018 تعطلت 16 طائرة تابعة للهيئة المختصة بتسيير الطائرات الحكومية، وهو ما يعادل 2% من إجمالي عدد الرحلات.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن ميركل توجهت إلى مدريد على متن طائرة أخرى تابعة للسلاح الجوي الألماني برفقة وفد صغير، مضيفا أنها هبطت بسلام في مطار العاصمة الإسبانية.

وبحسب البيانات، توجهت ميركل إلى بوينس أيرس على متن طائرة تجارية تابعة لشركة «أيبيريا» الإسبانية في نحو الساعة التاسعة صباح الجمعة (التوقيت المحلي).

وكانت ميركل اضطرت إلى العودة إلى ألمانيا في ساعة متأخرة من مساء الخميس بعدما طرأ عطل فني على طائرتها الحكومية. وهبطت ميركل سالمة في مطار كولونيا/‏بون بفضل خبرة قائد الطائرة على الأرجح.