رئيس الأرجنتين: نحتاج مناقشات صريحة.. التحديات العالمية تحتم عملا جماعيا لحلها
الجمعة - 30 نوفمبر 2018
Fri - 30 Nov 2018
انطلقت قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين رسميا اليوم بعد سلسلة من الاجتماعات على هامشها بين زعماء دوليين رئيسيين، بما في ذلك توقيع اتفاق تجاري جديد بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.
واستقبل عدد من الزعماء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بحرارة، وكان الزعماء يتجمعون حول المنصة الرئيسية للمؤتمر، حيث التقطت الصور التذكارية لرؤساء الوفود المشاركين قبيل بدء الاجتماعات.
وترأس الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري جلسة افتتاح القمة، بعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، مؤكدا على الحاجة إلى مناقشات صريحة، معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى توافق في الآراء في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة.
وقال الرئيس الأرجنتيني إن التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، وأضاف «نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار».
وأكد أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيرا إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي، وقال «بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر».
أمريكا والصين
وتعد قضية التجارة نقطة محورية خلال القمة، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شى جين بينج على مأدبة عشاء مهمة اليوم، على أمل أن يتمكن أكبر اقتصادين في العالم من تفعيل وقف لإطلاق النار في حربهما التجارية، التي قد تؤدي إلى تأثيرات متتالية على مستوى العالم.
وبعد أن أشعل ترمب حربا تجارية مع الصين وهدد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرر أن يضغط خلال لقائه نظيره الصيني من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثناء توجهه إلى الأرجنتين وعد شي بأن «تبذل الصين الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية».
إلا أن شركات أجنبية في الصين تشكو من أن مثل هذه الوعود روتينية، ويشكك المحللون في أن تثمر المحادثات بين ترمب وشي أثناء عشاء عمل عن أكثر من التزام بإجراء مزيد من المفاوضات.
وانتقد ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايز، بكين بسبب فشلها في تطبيق «إصلاحات ذات معنى» بشأن سياسات التجارة العدائية، وهدد بفرض رسوم على السيارات الصينية.
نتائج عكسية
وحذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن الخطر خلال قمة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمرة للجميع.
وقال «إذا لم نحقق تقدما ملموسا، فإن اجتماعاتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى إن نتائجها قد تكون عكسية».
وقال بول هانلي، مدير مركز كارنيغي تسينغهوا للسياسة العالمية في بكين، إن ترمب يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل مناسب، والضغط على شي لتنفيذ إصلاحات دائمة.
وأضاف إن التوصل إلى اتفاقية ينتج عنها شراء الصين المزيد من البضائع الأمريكية أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير واضحة، لن يفلح سوى في تأجيل الوضع وسيضر بالعلاقات بشكل أكبر لسنوات مقبلة.
وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة، من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترمب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.
ممارسة شريرة
من جهته هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ووصفها بأنها «غير قانونية» و «ممارسة شريرة».
وقال بوتين في كلمة ألقاها في قمة مجموعة العشرين في بوينس أيرس ونقلتها وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إنه «من المستحيل ألا نرى منافسة غير عادلة تحل بشكل متزايد محل حوار نزيه وعادل بين الحكومات».
وأضاف بوتين أنه «يتزايد انتهاج ممارسة شريرة عبر استخدام عقوبات أحادية غير قانونية، وتدابير حمائية للالتفاف على ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد منظمة التجارة العالمية وقواعد القانون الأخرى المقبولة بشكل عام».
وذكر الرئيس الروسي أن هذه الممارسة «تؤدى إلى انهيار علاقات الأعمال وفقدان الثقة بين المشاركين في العلاقات الاقتصادية، وإلى تمزق نسيج الاقتصاد العالمي».
مشكلة المناخ
وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التوصل إلى اتفاق حول البيان الختامي في بوينس أيرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ.
ووجد ترمب الآن حليفا له في هذه المسألة، وهو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرف جاير بولسونارو، إذا إن تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدى تحذيرات العلماء المتزايدة من أن هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.
والتقى قادة مجموعة العشرين الذين تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، للمرة الأولى في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينها.
وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترمب شعاره «أمريكا أولا» الذي قوض الإجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أن دولا أخرى في مجموعة العشرين من بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتجهت إلى قادة شعبويين.
واستقبل عدد من الزعماء ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بحرارة، وكان الزعماء يتجمعون حول المنصة الرئيسية للمؤتمر، حيث التقطت الصور التذكارية لرؤساء الوفود المشاركين قبيل بدء الاجتماعات.
وترأس الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري جلسة افتتاح القمة، بعد تأخرها لأكثر من ساعتين عن البرنامج المحدد، مؤكدا على الحاجة إلى مناقشات صريحة، معربا عن أمله في أن تتمكن الأطراف من التوصل إلى توافق في الآراء في مواجهة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية العالمية السريعة.
وقال الرئيس الأرجنتيني إن التحديات العالمية تحتم علينا العمل بشكل جماعي لحلها، وأضاف «نريد أن نتجاوز الخلافات على أسس الحوار».
وأكد أن جوهر قمة العشرين احترام الاختلافات وتعزيز الحوار، مشيرا إلى أن قادة الدول سيبحثون مسائل التجارة الدولية والاستقرار المالي، وقال «بالحوار نستطيع بناء مستقبل مشرق نقضي به على الفقر».
أمريكا والصين
وتعد قضية التجارة نقطة محورية خلال القمة، ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ونظيره الصيني شى جين بينج على مأدبة عشاء مهمة اليوم، على أمل أن يتمكن أكبر اقتصادين في العالم من تفعيل وقف لإطلاق النار في حربهما التجارية، التي قد تؤدي إلى تأثيرات متتالية على مستوى العالم.
وبعد أن أشعل ترمب حربا تجارية مع الصين وهدد بفرض رسوم أقسى في يناير، من المقرر أن يضغط خلال لقائه نظيره الصيني من أجل إجراء إصلاحات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأثناء توجهه إلى الأرجنتين وعد شي بأن «تبذل الصين الكثير من الجهود لتسريع الدخول إلى الأسواق، وتحسين بيئة الاستثمارات وزيادة حماية الملكية الفكرية».
إلا أن شركات أجنبية في الصين تشكو من أن مثل هذه الوعود روتينية، ويشكك المحللون في أن تثمر المحادثات بين ترمب وشي أثناء عشاء عمل عن أكثر من التزام بإجراء مزيد من المفاوضات.
وانتقد ممثل التجارة الأمريكي، روبرت لايتهايز، بكين بسبب فشلها في تطبيق «إصلاحات ذات معنى» بشأن سياسات التجارة العدائية، وهدد بفرض رسوم على السيارات الصينية.
نتائج عكسية
وحذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، من أن الخطر خلال قمة العشرين يكمن في قمة منفردة بين الصين والولايات المتحدة وحرب تجارية مدمرة للجميع.
وقال «إذا لم نحقق تقدما ملموسا، فإن اجتماعاتنا الدولية تصبح غير مفيدة وحتى إن نتائجها قد تكون عكسية».
وقال بول هانلي، مدير مركز كارنيغي تسينغهوا للسياسة العالمية في بكين، إن ترمب يحتاج إلى إعادة هيكلة العلاقة التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل مناسب، والضغط على شي لتنفيذ إصلاحات دائمة.
وأضاف إن التوصل إلى اتفاقية ينتج عنها شراء الصين المزيد من البضائع الأمريكية أو وعد بالتزامات غامضة بمواعيد غير واضحة، لن يفلح سوى في تأجيل الوضع وسيضر بالعلاقات بشكل أكبر لسنوات مقبلة.
وتواجه قمة مجموعة العشرين تحذيرات من جهات عدة، من بينها صندوق النقد الدولي، من خطر تضرر الاقتصاد العالمي بسبب الرسوم التي فرضها ترمب على السلع الصينية وتهديداته المعلنة باتخاذ مزيد من الخطوات ضد واردات بلاده من السيارات الأوروبية واليابانية.
ممارسة شريرة
من جهته هاجم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ووصفها بأنها «غير قانونية» و «ممارسة شريرة».
وقال بوتين في كلمة ألقاها في قمة مجموعة العشرين في بوينس أيرس ونقلتها وكالة الأنباء الروسية نوفوستي إنه «من المستحيل ألا نرى منافسة غير عادلة تحل بشكل متزايد محل حوار نزيه وعادل بين الحكومات».
وأضاف بوتين أنه «يتزايد انتهاج ممارسة شريرة عبر استخدام عقوبات أحادية غير قانونية، وتدابير حمائية للالتفاف على ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد منظمة التجارة العالمية وقواعد القانون الأخرى المقبولة بشكل عام».
وذكر الرئيس الروسي أن هذه الممارسة «تؤدى إلى انهيار علاقات الأعمال وفقدان الثقة بين المشاركين في العلاقات الاقتصادية، وإلى تمزق نسيج الاقتصاد العالمي».
مشكلة المناخ
وذكرت مصادر في مجموعة العشرين أن التوصل إلى اتفاق حول البيان الختامي في بوينس أيرس قد يواجه مشكلة بسبب المناخ.
ووجد ترمب الآن حليفا له في هذه المسألة، وهو رئيس البرازيل المنتخب اليميني المتطرف جاير بولسونارو، إذا إن تشكيكهما في الاحتباس الحراري يتحدى تحذيرات العلماء المتزايدة من أن هذا التهديد على الكوكب حقيقي ويحتاج إلى سياسة لمعالجته الآن.
والتقى قادة مجموعة العشرين الذين تمثل بلادهم أربعة أخماس إنتاج الاقتصاد العالمي، للمرة الأولى في نوفمبر 2008 لتشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية في حينها.
وبعد عقد من الزمن تلاشت هذه الوحدة إثر إعلان ترمب شعاره «أمريكا أولا» الذي قوض الإجماع الذي تستند إليه التجارة العالمية، كما أن دولا أخرى في مجموعة العشرين من بينها البرازيل وإيطاليا والمكسيك اتجهت إلى قادة شعبويين.