العشرون الكبار يبحثون مواجهة التحديات العالمية

تبحث قمة مجموعة العشرين التي تنطلق في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس اليوم تطوير الأنظمة الاقتصادية الرئيسة والسياسات العالمية التي تمكن المجتمع الدولي من مواجهة التحديات الراهنة.

ويمثل المنتدى منصة رئيسة للتعاون الدولي، تركز أعمالها على القضايا ذات الأهمية العالمية مثل الضرائب والطاقة والزراعة، كما تشمل بعض الموضوعات التي أضيفت حديثا إلى جدول أعمال المجموعة مثل ملف تعزيز إدماج النساء والشباب في الاقتصاد، وتوسيع شمولية دائرة الأعمال لتضم مزيدا من الشرائح الاجتماعية، وكذلك الصحة العالمية، ودعم خطة التنمية المستدامة لعام 2030.

البلدان النامية

وتركز المجموعة على أن يكون للبلدان النامية تأثير أكبر على الشؤون العالمية، وكذلك عملية التمويل الطارئة خلال الأزمة المالية العالمية لعام 2008، والإصلاحات التي جرت في المؤسسات الدولية، وتحسين الرقابة على المؤسسات المالية الوطنية، ووضع جدول أعمال لإقرار تشريعات مالية تعالج مسببات الأزمة المالية العالمية.

وبدأ تقليد عقد قمة قيادات مجموعة العشرين في خضم الأزمة المالية في 2008 عندما رأى العالم حاجة لبناء صيغة توافق جديدة على أعلى مستوى سياسي، بهدف تعزيز عملية صناعة السياسات لدى مجموعة العشرين من خلال مشاركة المنظمات الدولية الرئيسة والبلدان المشاركة، بما يتضمن البنك الدولي وصندوق النقد الدولي والأمم المتحدة.

تنفيذ إصلاحات

وحققت «العشرين» منجزات عدة، أبرزها الدعوة لتنفيذ إصلاحات في نظام الضرائب الدولي والدفع باتجاه ذلك من خلال مشروع تقليص الوعاء الضريبي وتقاسم الأرباح مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وطبقت معايير شفافية الضرائب، ولعبت دورا حاسما في التصديق على اتفاقية تيسير التجارة، حيث قدرت منظمة التجارة العالمية أنها يمكن أن تسهم بما بين 5.4 و8.7% في الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2030، إذا تم التنفيذ بالكامل.

قضايا مستقبلية

وعلى الرغم من التزام مجموعة العشرين بمعالجة القضايا العالمية الحالية إلا أنها تركز وتكرس نفسها بالقدر ذاته في قضايا عالمية مستقبلية متوقعة، فيما تتسم بالمرونة الكافية لاتخاذ قرارات سريعة، والتكيف مع التحديات الجديدة التي تشمل عضويتها الأسواق المتقدمة، وكذلك الناشئة من جميع القارات، مما يجعلها كبيرة بما يكفي لتكون المنتدى الدولي الأكثر تأثيرا في العالم، وإشراك عدد من البلدان المدعوة والمنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني سنويا من خلال مجموعات المشاركة بمنظور أوسع وأكثر شمولية عند تقييم التحديات العالمية وبناء توافق في الآراء لمعالجتها.

تقليص الفجوة

وتعقد مجموعة العشرين اجتماعاتها مع الدول الأعضاء والدول والمنظمات الدولية ومجموعات المشاركة للحوار حول الشؤون العالمية، ومن خلال عدد من الاجتماعات المتخصصة التي تركز على مجموعة متنوعة من القضايا، وتبني مجموعة العشرين توافقا في الآراء لتطوير سياسات عالمية تتصدى للتحديات التي تواجه البشرية، وتعهدت دول المجموعة بتقليص الفجوة بين مشاركة القوى العاملة من الذكور والإناث بنسبة 25% بحلول عام 2025. وسيضيف ذلك أكثر من 100 مليون امرأة إلى قوة العمل العالمية.

ما هي مجموعة العشرين؟

19 دولة والاتحاد الأوروبي

85 % من الناتج الاقتصادي العالمي

66 % من سكان العالم

75 % من التجارة الدولية

80 % من إجمالي حجم الاستثمار العالمي

ما هي أعمال القمة؟

• اجتذبت أعمال القمة ما يزيد على 5000 موفد

• تضم 12 مسار عمل

• 84 اجتماع عمل

• تتوزع مجموعات العمل في 11 مدينة مضيفة في الأرجنتين

• شهدت التحضيرات عقد 28 اجتماعا ماليا

• إصدار 11 بيانا مشتركا في الاجتماعات الوزارية

• عقد 14 اجتماعا وزاريا و7 مؤتمرات قمة مشاركة

الدول التسع عشرة:

هي الأرجنتين وأستراليا والبرازيل وكندا والصين وألمانيا وفرنسا والهند وإندونيسيا وإيطاليا واليابان والمكسيك وروسيا والسعودية وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية وتركيا وبريطانيا والولايات المتحدة.