جهود فاعلة

الجمعة - 30 نوفمبر 2018

Fri - 30 Nov 2018

عزز دخول السعودية إلى مجموعة العشرين الدولية التي تضم أقوى 20 اقتصادا حول العالم، الدور المؤثر الذي تقوم به في الاقتصاد العالمي، لقيامها على قاعدة اقتصادية - صناعية صلبة، وتأكيدا لمكانة المملكة وثقلها المؤثر على الاقتصاد العالمي ولمواقفها المعتدلة وقراراتها الاقتصادية الرشيدة التي تبنتها خلال سنوات التنمية الشاملة، إضافة إلى النمو المتوازن للنظام المصرفي السعودي والتزامها بالاستمرار في أداء دور فاعل وإيجابي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وعلى دورها في صياغة نظام اقتصادي عالمي يحقق نموا اقتصاديا عالميا متوازنا ومستداما وبما يحافظ على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية.

تنفيذ إصلاحات

ورأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وفد المملكة إلى قمة بريسبن الأسترالية يومي 22 - 23 محرم 1436 حينما كان وليا للعهد.

وأكد في كلمة المملكة التي ألقاها في اجتماع القمة، أن ضعف وتيرة تعافي الاقتصاد العالمي، وازدياد حدة المخاطر يتطلب مواصلة تنفيذ السياسات الاقتصادية والإصلاحات الهيكلية الداعمة للنمو، وإيجاد فرص العمل، واستكمال تنفيذ إصلاح التشريعات المالية، للحد من المخاطر التي تؤثر على الاستقرار المالي العالمي، والاستمرار في تعزيز أطر السياسات المالية والهيكلية في اقتصادات بعض الدول الأعضاء، مشيرا إلى الارتباط الوثيق بين النمو الاقتصادي والسلم العالمي، إذ لا يمكن تحقيق أحدهما دون الآخر.

أسواق الطاقة

وفيما يخص أسواق الطاقة العالمية أكد أن المملكة مستمرة في سياستها المتوازنة ودورها الإيجابي والمؤثر لتعزيز استقرار هذه الأسواق من خلال دورها الفاعل في السوق البترولية العالمية، والأخذ في الاعتبار مصالح الدول المنتجة والمستهلكة للطاقة. ومن أجل ذلك استثمرت المملكة بشكل كبير للاحتفاظ بطاقة إنتاجية إضافية لتعزيز استقرار أسواق الطاقة العالمية، وبالتالي دعم النمو الاقتصادي العالمي وتعزيز استقراره.

والتقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد آنذاك ـ على هامش قمة بريسبن الأسترالية كلا من دولة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ومستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل ورئيسة كوريا الجنوبية بارك كون هاي ودولة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ودولة رئيس الوزراء السنغافوري لي هسين لونغ والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وجرى خلال تلك اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين الجانبين والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

الاستقرار السياسي

وفي القمة التي استضافتها مدينة أنطاليا التركية في 2015، أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيس وفد المملكة للقمة، أن المملكة عانت كثيرا من الإرهاب وحاربته وتصدت لمنطلقاته الفكرية، خاصة تلك التي تتخذ من تعاليم الإسلام مبررا لها، والإسلام منها بريء.

وشدد خادم الحرمين الشريفين في كلمته أمام القمة، أن عدم الاستقرار السياسي والأمني «معيق لجهودنا في تعزيز النمو الاقتصادي العالمي وللأسف تعاني منطقتنا من عدد من الأزمات».

وقال إننا أمام فرصة مواتية للتعاون وحشد المبادرات للتوصل إلى حلول عالمية حقيقية للتحديات الملحة التي تواجهنا، سواء في مكافحة الإرهاب أو مشكلة اللاجئين أو في تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي ونموه واستدامته.

والتقى على هامش قمة قادة دول مجموعة العشرين في أنطاليا، كلا من مستشارة ألمانيا الاتحادية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا موري ورئيس الوزراء الياباني شينزو ابي ورئيس وزراء جمهورية تركيا البروفيسور أحمد داود أوغلو والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ورئيس جمهورية تركيا رجب طيب أردوغان، وجرى خلال تلك اللقاءات بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة.

دعم التضامن

وبناء على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، رأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وفد المملكة إلى قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدت في مدينة هانغجو بجمهورية الصين الشعبية في سبتمبر 2016.

وعقب القمة بعث الأمير محمد بن سلمان برقية شكر لرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية، نوه فيها بالنتائج الإيجابية التي توصلت إليها القمة، مؤكدا أهمية ما صدر عنها من قرارات ستسهم بشكل كبير في دعم التضامن بين دول المجموعة، وتعزيز معدلات نمو الاقتصاد العالمي».

وعقد الأمير محمد بن سلمان على هامش انعقاد قمة مجموعة العشرين لقاءات ثنائية عدة مع كل من: رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية ورئيسة جمهورية كوريا الجنوبية بارك كون هيه ورئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزار شريف ورئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا أولاند والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي ودولة رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي ورئيس وزراء جمهورية الهند ناريندرا مودي ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري ومديرة عام صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس البرازيل ميشيل تامر، جرى خلالها بحث العلاقات الثنائية بين المملكة وتلك الدول وسبل تعزيزها والموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الاقتصادية.