أوكراني يعترف بتلقي تعليمات إطلاق النار على السفن الروسية

ألمانيا وفرنسا تحاولان التوسط.. وبرلين تطالب كييف بأدلة دقيقة
ألمانيا وفرنسا تحاولان التوسط.. وبرلين تطالب كييف بأدلة دقيقة

الأربعاء - 28 نوفمبر 2018

Wed - 28 Nov 2018

No Image Caption
منطقة الاشتباك الأوكرانية الروسية (تويتر)
اعترف البحار الأوكراني المحتجز لدى روسيا أندريه أرتيمينكو، لأحد أقاربه بأنهم تلقوا تعليمات سرية بإطلاق النار على السفن الروسية إذا ما بدأت وأطلقت النار، بحسب موقع «إنفورماتور».

وأشار البحار نقلا عن قريبه إلى أن هواتف البحارة صادرتها السلطات الأوكرانية قبل التوجه إلى المهمة، ومنعتهم من الإدلاء بأي تفاصيل عن الرحلة إلى أي أحد حتى الأقارب.

ورفض مجلس الأمن الدولي النظر في القضية أمس الأول، بعد جلسة طارئة، بتصويت على جدول الأعمال بأغلبية 7 إلى 4 وامتناع 4. وأشار المبعوث الروسي لدى مجلس الأمن، نائب المندوب الدائم ديميتري بوليانسكي خلال الاجتماع إلى تكليف أفراد من القوات الخاصة الأوكرانية بإثارة رد عسكري روسي في مضيق كيرتش.

وقال لوكالة تاس الروسية الرسمية للأنباء «على متن إحدى السفن كان يوجد موظفان في جهاز الأمن الأوكراني اعترفا بأنهما كانا في مهمة خاصة، لتنفيذ مثل هذه الأعمال»، مؤكدا ما قالته الحكومة الروسية حول أن الحادث كان استفزازا.

وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أمس الأول على الأحداث بأنه غير راض. ونقلت قناة CNN الأمريكية لقاء الرئيس مع الصحفيين في البيت الأبيض، حيث قال «سنعمل مع الأوروبيين في هذا الأمر»، معربا عن أمله في حل موضوع الحادثة.

وأكدت أوكرانيا أمس أن ضباطا من القوات الخاصة كانوا على متن السفن، يعملون في جهاز الأمن التابع لإدارة مكافحة التجسس الأوكرانية، حسبما ذكر الجهاز في بيان. وجاء في البيان أنه «خلال نحو أربع سنوات من العدوان الروسي، كان ضباط إدارة مكافحة التجسس العسكرية الأوكرانية يعملون جنبا إلى جنب على خط الجبهة مع زملائهم الجنود في القوات المسلحة الأوكرانية والحرس الوطني وسلاح الحدود». وقال الجهاز إنه اتخذ جميع الإجراءات الضرورية ضمن نطاق مسؤولياته لإطلاق سراح الأسرى الأوكرانيين وإعادتهم إلى عائلاتهم.

ويعتزم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس بالتعاون مع فرنسا محاولة لعب دور الوساطة بين أوكرانيا وروسيا. وقال ماس أمس، خلال منتدى السياسة الخارجية لمؤسسة «كوربر» الألمانية بالعاصمة برلين، إنه تم طرح فكرة «العمل على التوصل لحل» في دوائر المفاوضات التي يطلق عليها مجموعة «نورماندي» مع مسؤولين من روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا.

وأوضح أهمية ذلك قائلا «يتعين علينا فعل كل شيء من أجل تخفيف حدة التصعيد والحيلولة دون الخروج من هذا الصراع بأزمة أكثر خطورة بالنسبة للأمن في أوروبا».

كما دعت وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين روسيا وأوكرانيا إلى تهدئة النزاع. وخلال افتتاح مؤتمر الأمن في برلين أمس طالبت الطرفين بالعمل على تهدئة الأوضاع، وقالت موجهة حديثها إلى موسكو «يتعين إطلاق سراح السفن والبحارة المحتجزين».

وأضافت: يتعين على أوكرانيا أيضا أن تقدم أدلة على مجريات الأمور على نحو دقيق. على روسيا أن تضمن حرية الملاحة عبر الممرات المائية، وألا تتصرف على نحو مناف لمبدأ التناسبية.

وقالت إن الوضع يظهر مجددا مدى ضعف القيم الأوروبية المشتركة، مشيرة إلى أن كل ملابسات الوقائع في مضيق كيرتش لم تتضح بعد، ورغم ذلك يتعين أن يكون واضحا لنا جميعا ما يدور حوله الأمر للأسف. والأمر يدور حول مسألة احترام السيادة على الأراضي والإرادة في عدم تأجيج النزاعات. وتابعت «علاوة على ذلك يدور الأمر حول مكتسب حضاري كبير لتهدئة وحل النزاعات بين الدول عبر وسائل القانون الدولي وسيادة القانون»، متهمة الكرملين بمقاطعة هذه القواعد والمبادئ خلال الأعوام الماضية.

بدوره حذر الكرملين أمس من احتمال حدوث تصعيد للأوضاع في شرق أوكرانيا، قرب الحدود مع روسيا. ونقلت وكالة «تاس» الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف القول إن «فرض الأحكام العرفية في بعض مناطق أوكرانيا ربما يهدد بتصاعد التوترات»،

وذلك عن مصادقة البرلمان الأوكراني مساء أمس الأول على مرسوم بفرض الأحكام العرفية صدر عن الرئيس بيترو بوروشينكو.