وعد الشمال.. بناء ونماء

وضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية
وضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية

الخميس - 22 نوفمبر 2018

Thu - 22 Nov 2018

دشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس في محافظة طريف المرحلة الأولى من منظومة مشروعات مدينة وعد الشمال الصناعية، ووضع حجر الأساس لمشروعات ومرافق المرحلة الثانية للمدينة بتكلفة إجمالية تصل إلى نحو 86 مليار ريال، وذلك بحضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان.

ولدى وصول خادم الحرمين الشريفين مقر الحفل، كان في استقباله أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، ووزير النقل الدكتور نبيل العامودي، ونائب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية لشؤون التعدين المهندس خالد المديفر.

إثر ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضا مرئيا عن مشاعر شباب وشابات الوطن بهذه المناسبة،

وألقى الفالح كلمة رحب فيها بخادم الحرمين الشريفين لتدشينه مشروع وعد الشمال، بعدها شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور عرضا مرئيا عن منظومة مشاريع وعد الشمال.

بعد ذلك دشن خادم الحرمين ووضع حجر الأساس لمنظومة مشاريع وعد الشمال، ثم تسلم هدية تذكارية تشرف بتقديمها وزير الطاقة نيابة عن شركاء الإنجاز في مشروعات وعد الشمال.

بعدها تفضل الملك سلمان بتسليم المستشار في الديوان الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبدالعزيز وشاح الملك عبدالعزيز نظير إسهاماته وجهوده المميزة التي بذلها ليضع هذا الحلم - مشروعات وعد الشمال - على طريق الإنجاز، فضلا عن إنجازاته المتعددة والمتميزة بوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية.

إلى غادر خادم الحرمين الشريفين أمس محافظة طريف بمنطقة الحدود الشمالية، وكان في وداعه بمطار طريف ولي العهد، وأمير منطقة الحدود الشمالية، وعدد من الأمراء وكبار المسؤولين.

كما غادر ولي العهد نائب محافظة طريف، وكان في وداعه أمير منطقة الحدود الشمالية وعدد من المسؤولين.

الشمال يحتضن 7% من مخزون الفوسفات العالمي

«لقد جاءت رؤية المملكة 2030، لتدفع بطاقات أبناء بلادنا العزيزة نحو إطلاق العديد من البرامج التنموية الطموحة، لتحقيق هذه الرؤية، فكان من نتاجها الإيذان بانطلاقة برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية، الذي سيرتفع نجمه في سماء الإنجازات الوطنية العملاقة.

ها هي مدينة وعد الشمال، التي تقع في محافظة طريف، آخر محطات الضخ على خط التابلاين سابقا، قد أصبحت اليوم أولى محطات سلسلة صناعة الفوسفات الوطنية العملاقة، التي تبدأ من هذا المجمع.

إن منطقة الحدود الشمالية من المملكة تحتضن نحو 7% من المخزون العالمي من الفوسفات، إلا أن تطوير هذه المخزونات واستغلالها، مثل تحديا تضاريسيا وتنسيقيا ولوجستيا هائلا، بسبب موقعها في عمق الصحراء.

المرحلة الأولى من مشروعات وعد الشمال، بلغت استثمارات المملكة فيها 55 مليار ريال، وهذا الإنجاز لم يكن لولا توفيق الله سبحانه وتعالى، ثم تعاضد جهات حكومية، وشركات وطنية كبرى، ومؤسسات من القطاع الخاص السعودي، ومستثمرين دوليين، في تكامل جعل مشروع وعد الشمال حقيقة واقعة، يفخر بها الوطن، ويعجب بها العالم.

إن هذا المشروع يعطي مثالا جديدا وباهرا على عزم قيادة هذا الوطن على تنفيذ رؤيته الثاقبة، مبينا أن استثمارات المملكة في المرحلة الثانية تبلغ 31 مليار ريال، التي تشمل معمل الأسمدة الفوسفاتية، الذي تبلغ طاقته ثلاثة ملايين طن سنويا، إلى جانب استكمال تطوير البنية التحتية.

وعند اكتمال هذه المرحلة، سيرتفع إنتاج المملكة إلى تسعة ملايين طن سنويا، لتصبح المملكة ثاني أكبر منتج للأسمدة الفوسفاتية في العالم، بالإضافة إلى تعزيز الدخل الوطني».

المهندس خالد الفالح ـ وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية

وعد الشمال.. شراكة وتكامل


«اليوم في وعد الشمال نشهد واحدا من أهم مشاريع الوطن، وكان نتيجة للشراكة والتكامل بين منظومة الطاقة والصناعة والتعدين ومنظومة النقل والخدمات اللوجستية، من خلال برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية أحد أهم برامج رؤية المملكة 2030».

ساهمت الشركة السعودية للخطوط الحديدية «سار» في تطوير وتأسيس مدينة وعد الشمال الصناعية من خلال ربط المدينة بشبكة خطوط حديدية بقطار الشمال، وتخصيص خط يبلغ طوله 1550 كلم، الأطول في الشرق الأوسط، بمقطورات مخصصة لنقل المعادن، لتصبح الشريان الاستراتيجي لنقل وصناعة التعدين بالمملكة.

شركة سار ستستمر بتقديم خدماتها بتوفير مرافق عدة في مدينة وعد الشمال الصناعية عبر خط حديدي يتصل بالشبكة الحديدية لقطار الشمال، وتنفيذ وصلة لربط معامل الكبريت المصهور التابعة لشركة أرامكو السعودية في منطقة واسط وبري وإلى مدينة رأس الخير على الساحل الشرقي.

قطارات «سار» للمعادن تسهم كرافد اقتصادي من خلال الاستخدام الأمثل لشبكة الخطوط الحديدية وترشيد كفاءة الطاقة وحماية البيئة، وتوفير ما نسبته 70% من وقود الديزل الذي تحتاجه الشاحنات لنقل الكميات نفسها من وعد الشمال وإليها، وتخفيف العبء عن الطرق العامة والمحافظة على بنيتها التحتية مدة أطول، والحد من حوادث الطرق، حيث يزيح قطار التعدين أكثر من 70 ألف شاحنة شهريا عن الطرق، لافتا النظر إلى أنه منذ بدء تدشين نقل المعادن بالقطارات في 2011 وحتى اليوم، تمكنت قطارات «سار» من نقل أكثر من 37 مليون طن من (الفوسفات، والبوكسايت، والكبريت المصهور، وحمض الفوسفوريك)، ووصل عدد الشحنات التي تخص مدينة وعد الشمال إلى ما يقارب مليوني طن».

الدكتور نبيل العامودي ـ وزير النقل