103 عمليات تجميل يوميا في 2017

الجمعة - 16 نوفمبر 2018

Fri - 16 Nov 2018

أجريت في السعودية 37,694 عملية تجميل جراحية في عام 2017 بحسب تقرير حديث لوزارة الصحة، وتصدرت مستشفيات القطاع الخاص جراحات التجميل بـ 18,930 عملية، فيما حلت مستشفيات الجهات الحكومية كالجامعية والعسكرية ثانيا بـ 10,140 جراحة تجميل وثالثا مستشفيات وزارة الصحة بـ 8,624 عملية.

وأوضح استشاري جراحة التجميل أستاذ مساعد لجراحة التجميل بجامعة أم القرى الدكتور علاء سلطان لـ «مكة»، أن الإقبال على إجراء عمليات التجميل ازداد بشكل كبير مع كثافة الترويج لها من قبل مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي ممن يتلقون أجرا مقابل الإعلان عنها دون الاكتراث أحيانا للمصداقية والجودة أو مدى فائدة العملية أو حتى الحاجة لها أو التجميل باستخدام إجراءات التجميل غير الجراحية، والتي يدعي مروجوها قدرتها على نحت الجسم أو منح البشرة شبابا ونضارة، بشكل مبالغ فيه ولا يعكس حقيقة النتائج التي يمنحها استخدامها مما يتسبب في خيبة أمل واستنزاف للأموال.

ولفت إلى أن البعض يقبل على جراحات التجميل بناء على الإعلان الذي روج له المشاهير، وحتى إن نصحه الطبيب بعدم حاجته لها لا يقتنع، وإن رفض الطبيب إجراء العملية يلجأ لطبيب آخر، وبعد إجرائها يصاب بالإحباط لأن سقف توقعاته من نتائج العملية لم يكن واقعيا، وقد يتكبد خسائر مادية إضافية لتصحيح الإجراء الجراحي الأول.

وأكد أن الضخ المتواصل لإعلانات التجميل من قبل مشاهير مواقع التواصل، خلق ضغطا على أطباء التجميل، وجعلهم بين الالتزام بأخلاقيات المهنة وما يحتاجه الشخص حقا، وبين الضغط والإصرار من قبل طالب خدمة التجميل على إجراءها حتى مع النصيحة الطبية بالعدول عنها.

ونوه سلطان إلى أهمية أن يعي الجميع أن حاجة الإنسان العادي للتجميل تختلف عن حاجة المشهور الذي تسلط عليه الأضواء طوال الوقت، والذي يحتاج أن يكون شكله ضمن معايير معينة ليستمر في مجاله ومصدر رزقه، والذي أيضا يحصل على كثير من خدمات وإجراءات التجميل مجانا أو بأسعار مخفضة مقابل الإعلان عنها، في حين أن الإنسان العادي قد يضغط على نفسه ماديا ليقلد هذا المشهور أو ذاك دون حاجة فعلية لذلك. وأشار إلى أهمية أن يبحث الشخص عن الطبيب الموثوق الذي يمتلك خبرة جيدة في مجاله ويكون صادقا في نصحه للشخص، وليس عن الطبيب الذي يجري العملية بأقل تكلفة، فخبرة الطبيب ومستوى المعيشة والتكاليف التشغيلية تدخل في حساب تكلفة العملية، والأرخص لا يكون الأفضل، بل يؤدي إلى نتيجة غير مرضية ويتكبد الشخص تكاليف إضافية لإصلاح وتعديل خلل العملية الأولى.