أوبك تتفادى تخمة المعروض بخفض الإنتاج في 2019

تناقش منظمة «أوبك» وشركاؤها مقترحا لخفض إنتاج النفط في 2019، وذلك لتفادي تخمة معروض قد تضعف الأسعار.

وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي في تصريحات أمس إنه سيكون على أوبك وحلفائها خفض إنتاج النفط في العام المقبل للحيلولة دون تنامي المعروض، مضيفا أن هناك إجماعا قيد التشكل بين الأعضاء على دعم قرار لموازنة السوق. وتابع المزروعي الذي يتولى رئاسة أوبك في 2018 «لاحظنا خطر زيادة في المخزونات إذا لم نحرك ساكنا ولن نسمح لذلك أن يحدث».

تعويض الخسائر

وارتفع النفط صوب 67 دولارا للبرميل أمس، معوضا بعض خسائر الجلسة السابقة بفعل تنامي فرص خفض أوبك ومنتجين حلفاء لها إنتاجهم خلال اجتماع الشهر المقبل لدعم السوق.

وصعد خام القياس العالمي برنت 1.18 دولار للبرميل إلى 66.65 دولارا بعد أن انخفض إلى 65.02 دولارا في وقت سابق، وارتفع الخام الأمريكي 60 سنتا إلى 56.29 دولارا.

ومنذ منتصف أكتوبر تراجع برنت 17.5% بفعل تنامي المخاوف من تخمة معروض وتباطؤ الطلب فيما أصبح أحد أكبر الانخفاضات منذ انهيار السعر في 2014.

وأوضح الأمين العام لـ»أوبك» محمد باركيندو أمس أن تقلب أسعار النفط ناتج عن القلق قبيل اجتماع أعضاء المنظمة المقبل خلال السادس والسابع من ديسمبر المقبل.

اجتماع ديسمبر

وتجتمع المنظمة في السادس من ديسمبر للبت في سياسة الإنتاج لعام 2019، ومن الواضح أنه ستكون هناك حاجة إلى الانتقال من زيادة الإنتاج إلى خفض الإنتاج.

وتتحدث المنظمة مجددا عن خفض الإنتاج بعد أشهر فقط من زيادته تخوفا من تراجع في أسعار النفط وزيادة الإمدادات. واتفقت أوبك في يونيو مع روسيا ومنتجين آخرين من خارج المنظمة على تعزيز المعروض جزئيا عن طريق التراجع عن تخفيضات الإنتاج التي بدأ العمل بها في يناير 2017.

زيادة بالمعروض

في السياق ذاته توقعت وكالة الطاقة الدولية حدوث زيادة في أسواق النفط في 2019 يقابلها تباطؤ في الطلب العالمي.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري لسوق النفط أمس إن إمدادات النفط العالمية ستتجاوز الطلب على مدى 2019، في الوقت الذي ستطغى فيه زيادة في الإنتاج على نمو الاستهلاك الذي يواجه خطرا من تباطؤ الاقتصاد.

وخفضت الوكالة التي مقرها باريس، توقعاتها للطلب على نفط أوبك بمقدار 300 ألف برميل يوميا إلى 31.3 مليون برميل يوميا في 2019.