وفد غرفة الشرقية يبحث في الإمارات التكامل الاقتصادي للقطاع الخاص

قال رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي إن زيارة وفد مجلس إدارة الغرفة لدولة الإمارات التي تأتي تلبية لدعوة من غرفتي أبوظبي ودبي تهدف إلى التكامل الاقتصادي بين القطاع الخاص في البلدين، خصوصا بعد قرار قيادتي البلدين بالمعاملة المتساوية للسعودي والإماراتي في كلا البلدين.

وأوضح الخالدي لـ «مكة « أن استقبال ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد لوفد الغرفة يعبر عن اهتمام الإمارات بالزيارة التي تمثل رجال الأعمال بالمملكة وليس بالمنطقة الشرقية فحسب، لافتا إلى أن الحديث مع محمد بن زايد تركز حول دور وأنشطة الغرف التجارية بين البلدين في تطوير بيئة الأعمال وتنظيم الشؤون التجارية والصناعية، إلى جانب إمكانات وفرص التعاون بين غرفة الشرقية ونظيراتها في الإمارات لدعم مسارات التعاون بين البلدين وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، حيث تعد الإمارات من أهم الشركاء الاقتصاديين للمملكة بحجم تبادل تجاري تجاوز 90 مليار ريال العام الماضي.

تنمية وتطوير

وذكر الخالدي أن زيارة غرفة تجارة وصناعة دبي، والتي كانت المحطة الأخيرة شهدت بحث أبرز الفرص الاستثمارية في إمارة دبي، سعيا نحو تعزيز التكامل الاقتصادي بين البلدين، مشيرا إلى وجود سعي دؤوب من السعودية والإمارات نحو تنمية وتطوير وتمتين روابط التكامل بينهما، وذلك بعد اعتماد مجلس التنسيق السعودي الإماراتي أخيرا استراتيجية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصاديا وتنمويا وعسكريا عبر (44) مشروعا، بهدف بناء نموذج تكاملي استثنائي بين البلدين.

شراكة حقيقية

من ناحيته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دبي ماجد الغرير أن اللقاء خطوة في الاتجاه الصحيح نحو حوار شامل ومتكامل يناقش تحديات المرحلة المقبلة، ويستكشف آفاق التعاون بين الغرفتين لما فيه المصلحة المشتركة، مشيدا بالشراكة الحقيقية التي تربط المملكة بدولة الإمارات، والتي تجلت باعتماد «استراتيجية العزم» التي تهدف إلى خلق نموذج استثنائي للتكامل والتعاون بين البلدين عبر تنفيذ مشاريع استراتيجية مشتركة من أجل سعادة ورخاء شعبي البلدين، حيث تضم الاستراتيجية ثلاثة محاور رئيسة، هي المحور الاقتصادي والمحور البشري والمعرفي والمحور السياسي والأمني والعسكري.

مرحلة جديدة

وبين الغرير أن «التكامل الإماراتي السعودي يدفع إلى تنسيق وتوظيف الجهود لنساهم بوضع أسس متينة للتعاون والشراكات المستقبلية»، كما أشاد بالرؤية الطموحة والمستقبلية للقيادة السعودية، حيث قال: من خلال مشاركتنا في منتدى مبادرة مستقبل الاستثمار لمسنا أن المنتدى ساهم في ترسيخ مرحلة جديدة من النمو والازدهار العالمي المبني على اقتصاد المعرفة والتقنيات المستقبلية، وسط تنامي الدور الحيوي للمملكة في قيادة هذه الدفة.

2058 شركة سعودية

وأكد الغرير أهمية تبادل الخبرات والمعارف حول أفضل ممارسات الأعمال، مشيرا إلى أن عدد الشركات السعودية المسجلة في عضوية الغرفة يبلغ 2058 شركة عاملة في دبي، كما أن دبي تعد الوجهة السياحية الأولى للزوار من المملكة.

220 ألف عضو

وقال الغرير إن غرفة دبي تعد ضمن أكبر غرف التجارة في العالم في عدد العضوية، حيث ينضوي في عضويتها 220 ألف عضو، ويعمل تحت مظلتها حوالي 30 مجموعة عمل، و49 مجلس أعمال، كما تمتلك 10 مكاتب خارجية في عدد من الأسواق الواعدة، وتنظم الغرفة عددا من المؤتمرات والفعاليات العالمية السمعة التي ترسخ مكانة المنطقة كوجهة رئيسة للأعمال في العالم، ومن أبرزها سلسلة منتديات الأعمال العالمية التي تركز على القارة الأفريقية والأسواق اللاتينية ورابطة الدول المستقلة، والقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي التي اختتمت الدورة الرابعة منها الشهر الماضي.