انقطاع مضادات الاكتئاب بالصيدليات وهيئة الدواء تعزوه لـ 5 أسباب

الاحد - 11 نوفمبر 2018

Sun - 11 Nov 2018

تسبب انقطاع متكرر في الصيدليات الخاصة لأدوية نفسية مضادة للاكتئاب وتستخدم أيضا لعلاج القلق والوسواس القهري والرهاب الاجتماعي في تعرض عديد من المرضى لانتكاسة، بحسب معلومات حصلت عليها الصحيفة.

وأكد استشاري الطب النفسي الدكتور مشعل العقيل لـ»مكة» أن مشكلة الانقطاع المتكرر الموقت لأنواع من الأدوية المضادة للاكتئاب ما زالت مستمرة، وأن البديل المتوفر في الصيدليات لأحد الأدوية المنقطعة أخذ أيضا في الانقطاع هو الآخر، الأمر الذي تسبب بانتكاسة لعدد من المرضى ممن يعالجون نفسيا في مستشفيات القطاع الخاص ويشترون أدويتهم من الصيدليات الخاصة، والتي تتضح فيها مشكلة الانقطاع الموقت المتكرر، بخلاف المستشفيات الحكومية التي تتوفر بصيدلياتها هذه الأدوية.

وأوضح أن البعض قد يقلل من أهمية الأمر ظنا منه أن الأدوية المضادة للاكتئاب عديدة ويمكن وصف أي منها للمرضى، ولكن هذه الفكرة خاطئة، لأن الطبيب يصف دواء معينا للمريض لأن به خصائص وميزات تجعله مناسبا لمريض دون آخر، وبالتالي يصعب وصف دواء آخر بديل له، والذي قد لا يحقق النتائج المرجوة في تحسن حالة المريض.

وأضاف العقيل «حتى من الناحية النفسية يتأثر بعض المرضى النفسيين ويصابون بالقلق لمجرد تغيير الدواء الذي اعتادوا على تناوله، ولا سيما أن الأدوية النفسية تستخدم لفترات طويلة تتراوح بين أشهر وسنوات بحسب حالة كل مريض، وكمثال على ذلك انقطع دواء لوسترال المضاد للاكتئاب، وحين بدأنا في وصف الدواء البديل بدأ هو الآخر في الانقطاع».

من جانبها عزت الهيئة العامة للغذاء والدواء بوصفها الجهة المسؤولة عن إمداد الصيدليات بالأدوية، المشكلة إلى أسباب عدة لخصتها في:

  • بعض الأدوية النفسية مقيدة وتباع في بعض الصيدليات المرخصة لبيعها فقط وبالتالي لا تتوفر في جميع الصيدليات، وفي حال حدوث أي نقص في الدواء يظهر بشكل سريع

  • قد تكون هناك مشاكل تصنيعية في المستحضر من الشركة المنتجة أثرت على كميات الإنتاج

  • قد يكون هناك مصنع واحد في العالم ينتج المستحضر ولا يستطيع تلبية الطلب المتزايد والعالمي عليه، خاصة أن الكميات من هذا المستحضر ضعيفة

  • تخفيض سعر المستحضر قد لا يكون مرضيا للشركة

  • عدم انتظام الوكيل في توريده بحسب الكميات المطلوبة