السعودية تحتفل باليوم العالمي للعلم

السبت - 10 نوفمبر 2018

Sat - 10 Nov 2018

يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للعلم لصالح السلام والتنمية، والذي يهدف إلى ربط العلم بالمجتمع، وضمان اطلاع الناس على التطورات في مجال العلم، كما أنه يؤكد على الدور الذي يضطلع به العلماء في توسيع فهمنا لهذا الكوكب الهائل والملقب ببيتنا الكبير وفي جعل مجتمعاتنا أكثر استدامة.

وتشارك المملكة في مجموعة من البرامج الداعمة لاقتصاد المعرفة ولتعزيز فرص التعلم على المستوى المحلي والعالمي، والتركيز على أن العلم حق للجميع ودون تمييز، والذي هو عنوان اليوم العالمي للعلم لهذا العام، فقد اعتمدت الأمم المتحدة موضوع "العلم بوصفه حقا من حقوق الإنسان" احتفاء بالذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي تنص المادة 27 منه على أن "لكل شخص حق المشاركة الحرة في حياة المجتمع الثقافية، والاستمتاع بالفنون، والإسهام في التقدم العلمي وفي الفوائد التي تنجم عنه، ولكل شخص حق في حماية المصالح المعنوية والمادية المترتبة على أي إنتاج علمي أو أدبي أو فني من صنعه"، ويدعو هذا الموضوع إلى أن يشارك الجميع في العلوم وأن يستفيدوا منها للمساهمة الفاعلة في التنمية المستدامة على المستوى الدولي.

وشاركت المملكة في أكاديمية الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بألمانيا لعامي 2017-2018 بنحو 30 مشاركا من الشباب والشابات السعوديين الذي تبنوا فكر المعرفة والتبادل الثقافي من خلال برامج دايركشن للمسؤولية الاجتماعية وبرامج دايركشن للتبادل المعرفي والثقافي، وحول الأعضاء المشاركون المعرفة التي حصلوا عليها إلى مبادرات نوعية يجري تطبيقها حاليا في المملكة لمشاركة المعرفة مع المجتمع المحلي. وذكر رئيس مجلس إدارة دايركشن للمسؤولية الاجتماعية الدكتور شادي خوندنة أن المبادرات المعرفية التي جرت بشراكة مع إمارة منطقة مكة المكرمة وغرفة جدة سجلت رسميا في الأمم المتحدة، وأن المملكة من أكبر الداعمين لفكر المشاركة المعرفية، وأنها حق مكتسب للجميع، فكل القطاعات اليوم تقدم عددا من البرامج واللقاءات العلمية المجانية والمتاحة للجميع، وذلك لتنمية وتطوير المجتمع وفق رؤية المملكة 2030.

وذكرت مديرة برامج المسؤولية الاجتماعية المهندسة نسمة حسن أن دايركشن تتيح فرص العلم والتعلم للجميع، وأنها تركز على موضوع المعرفة العميقة والمستدامة بحيث تساهم في تحويل المعرفة إلى عمل يستفيد منه الفرد والمجتمع.

وقالت رئيسة فريق المبادرات فاتن الشهري إن للمبادرات المعرفية دورا فاعلا في رفع مستوى المعرفة على صعيد الأفراد والمجتمعات، فتبادل الخبرات ومشاركة المعرفة تخلق مجتمعات بأبعاد معرفية متنوعة من ناحية الأفكار والخبرات، والتي توصلنا إلى تحقيق مفهوم المجتمعات المتكاملة الداعمة للتنمية.

وأوضحت عضو مجلس دايركشن المعرفي والتنفيذي هبة فلمبان أن دايركشن تميزت في برامجها المعرفية والثقافية بحبكة التنظيم ودقة الأهداف، ففتحت المجال للمشتركين بممارسة المعارف المختلفة دوليا.

وأضافت "على سبيل المثال لا الحصر تمكنا في برنامج المنظمات الدولية من محاورة المسؤولين في الأمم المتحدة بجنيف لتبادل الخبرات وأجابوا على استفساراتنا بشفافية وموضوعية مما زاد من العمق المعرفي لدينا".

وركزت عضو مجلس دايركشن المعرفي والتنفيذي هالة نوران على أهمية برامج التبادل المعرفي والثقافي في دعم العلم والتنمية، وذكرت أنها شخصيا اكتسبت "المعرفة النوعية" من خلال مشاركاتها في مثل هذه البرامج، والتي تكسب المشارك فرص التعلم النوعية إضافة إلى اكتساب القيم الإنسانية من خلال الاندماج في الثقافات المختلفة.

ونوهت إلى ضرورة تثقيف المجتمعات بدور العلم في النهوض والتنمية، والمساهمة في التغيرات الإيجابية، وتمكين الأفراد من تطوير المجتمع، مبينة أن برامج التبادل المعرفي والثقافي تربط المجتمعات ببعضها من خلال المشاركة الثقافية وتبادل التجارب، وأنها حق للجميع.