مانع اليامي

صاحب المعالي.. أرجوك اقتل سؤالي

الجمعة - 09 نوفمبر 2018

Fri - 09 Nov 2018

قفز إلى ذهني سؤال يرتبط بالشفافية، مقبلة مدبرة، في خاتمة المقال نخلع قميص السؤال.

المهم أن في حضور الشفافية بركة حتى وإن تسببت في اصطدام الأمنيات بالواقع، أحسبها في مجال الأعمال المتصلة بشؤون الناس وشجونهم فضيلة إدارية تختصر المسافات، لا تجلب الخذلان ويظهر وقعها طيبا على كل مستوى حين تكثر الظنون وتتزاحم التفسيرات تجاه أي مسألة مهما كبرت أو شأن مهما تعاظم.

الشفافية اليوم في تقديري من مدخلات الجهات الرسمية وبالذات المتصلة أعمالها بالجمهور مباشرة، عندي أنها من المدخلات المهمة المؤثرة في وقت توسعت فيه منصات نقل التساؤلات السمينة والردية والآراء الصريحة والمسمومة، اليقين أنها كلما توسعت في جسم المنشأة الرسمية سارت عملياتها في وضح النهار منتجة في النهاية مخرجات مهدت الصراحة أساسا لقبولها حتى وإن كانت دون الطموحات.

الشفافية من باب مصارحة المؤسسة الرسمية لنفسها جودة إدارية وميزة مهنية تحرك الطموحات في البيئة الداخلية، بل تزيد من ثقة العاملين في أنفسهم وفي المنشأة التي ينتمون إليها وترفع في نفس الوقت آمال البيئة الخارجية من باب القادم أفضل، إشعال جذوة الأمل في النفوس مهمة ترتكز على الوضوح النافع.

الشاهد أن غيابها، أي الشفافية، لا يشكل عكس ما يولد حضورها فحسب، بل يأتي بالمزيد المحفز على ركوب قطار الظنون المتجه في كل طريق، في عصرنا الحاضر تخطئ الجهة الحكومية التي ترى أنها تحمي نفسها أو تستر عيوبها متى حدثت عبر خفض مستوى الشفافية! الوقت اختلف الشفافية مشروع دولة والشارع يتجول بين منصات التواصل دون تذكرة مرور.

خلاصة القول لتقريب الصورة إن السؤال الذي قفز إلى ذهني يتحرك في الأصل على ظهر سؤال مقلق طرحته في طريق أكثر من وزير تعليم تحت أكثر من عنوان. نقلته من السلف إلى الخلف صراحة وتلميحا.

السؤال ببساطة هو: لماذا يحرم من مضى على تخرجه أو تخرجها من الثانوية العامة خمس سنوات من الدراسة انتظاما بالجامعات؟ انتهت المساحة وأرجو من معالي وزير التعليم وفقه الله أن يتكرم بقتل سؤالي بذخيرة الشفافية.

الأهم اصنع الفرق وأبطل مفعول اللغم - شرط القبول.. (ألا يكون قد مضى) لزوم إنقاذ حياة معيار الجدارة وتقوية عود المنافسة بين شباب الوطن.. لن أقول حمايتهم.

ختاما، تكتسي جغرافيا الوطن من أقصاه إلى أقصاه بالمنجزات الوطنية العملاقة الفريدة، ضيق الله على من ضيق أبوابها. وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]