ندى محمد الحارثي

دور المعلم في عصر التقنية

السبت - 03 نوفمبر 2018

Sat - 03 Nov 2018

مع تعاظم دور التقنيات الحديثة لم يعد أمام معلم اليوم إلا أن يواكب التقدم التقني المذهل في مصادر التعلم المتاحة، ومن ثم في استراتيجيات التعلم المستخدمة في التدريس داخل الفصل الدراسي.

فإذا نظرنا إلى مصادر التعلم المتاحة، فقد صار لزاما على معلم اليوم أن يستخدم الـ Data Show لعرض البيانات على الطلاب بوضوح ليتمكنوا من متابعة المحتوى العلمي بسلاسة وتركيز، فضلا عما يتيحه ذلك من ميزة الشرح التوضيحي للرسومات والإحصاءات. وبات لزاما عليه كذلك أن يستخدم مكتبته الالكترونية لعرض المواد الفيلمية التفاعلية التي تخلق بيئة علمية شائقة داخل الفصل الدراسي، وتعمل على فتح المجال واسعا للمناقشات الهادفة وبث روح الإبداع والابتكار بين الطلاب.

وبقي على معلم اليوم أن يقدم كل ذلك بطرق تدريس أو استراتيجيات تعلم مناسبة ومتنوعة، بين العرض المباشر، إلى العصف الذهني، إلى العمل في مجموعات، وتمثيل الأدوار، واستخدام وسائل تعليمية محببة لتوصيل أهدافه التعليمية، إلى غير ذلك.

أخيرا بقي على معلم اليوم كذلك في ضوء تلك التقنيات الحديثة أن ينوع من أساليب تقييمه للطلاب، ليواكب التقويم طرق التدريس، فينوعه بين الأسئلة التحريرية، والشفهية، والمشاريع البحثية وطريقة عرضها والخروج بمنتج تقني مبتكر مع طلابه، إلى غير ذلك من طرق التقويم.

وهكذا لم يعد دور معلم اليوم ناقلا للمعرفة وملقنا للمعلومات وضابطا لطلابه بقدر ما هو مرشد ومنسق وموجه، وأن يفعل دوره باستخدام أدوات تقنية حديثة بما يواكب التطور التقني المستمر.

الأكثر قراءة