خبراء الأمن العربي يحذرون من الإرهاب الكيميائي

دعا المؤتمر العربي الـ21 لمكافحة الإرهاب أجهزة الأمن العربية إلى الانتباه للإرهاب الكيميائي، وشدد على ضرورة العمل على تعزيز التعاون العربي والدولي، وتسريع تبادل المعلومات والخبرات، من خلال النظر في رؤية مشتركة لتطبيق استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، موضحا أن هذه الرؤية ستسمح بوضع استراتيجية عربية تعزز التعاون على الصعيدين العربي والدولي.

جاء ذلك خلال أعمال المؤتمر الذي عقد بالأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب، بمشاركة ممثلين عن الدول العربية وجامعة الدول العربية وجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ومؤسسات دولية تعنى بمكافحة الإرهاب. ورأس الوفد السعودي مساعد المدير العام لشؤون مكافحة الإرهاب برئاسة أمن الدولة اللواء عبدالله الهويريني.

وجدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد كومان إدانة المجلس للعمل الإرهابي الذي حدث في تونس، والذي خلف عددا من المصابين في صفوف رجال الأمن والمواطنين، مشيدا بيقظة أجهزة الأمن التونسية الباسلة وجهودها الموفقة في مكافحة الإرهاب.

وأوضح سعي هذه التنظيمات إلى استقطاب النساء في صفوفها لتيسير عملياتها الإجرامية، نظرا للوضع الخاص الذي تتمتع به المرأة، خاصة في المجتمعات العربية، مشيرا إلى القلق البالغ الذي يساور الجميع من اللجوء أكثر فأكثر إلى أسلوب ما بات يعرف بعمليات الذئاب المنفردة، مفيدا بأن هذا العمل الجبان جاء ليؤكد للأسف جدية تلك المخاوف وأهمية التصدي لها.

وذكّر بالتحديات المتعلقة بانتقال المقاتلين إلى مناطق الصراع وبؤر التوتر، وأهمية البحث في آلية للحيلولة دون ذلك، بما يقلل من تداعياته الخطيرة ومن فرص عودة هؤلاء المقاتلين إلى بلدانهم الأصلية بعد الهزائم التي منيت بها التنظيمات الإرهابية في أماكن عدة.