في عهده لا يغتال صاحب القلم

السبت - 27 أكتوبر 2018

Sat - 27 Oct 2018

لا أمتلك السلاح والعتاد ولا كرسيا سياسيا أصدر منه القرار، جل ما أمتلكه قلمي الذي أعبر به عن حزني وفرحي وعما يمس وطني، فالكتابة هي متنفسي، وحرية التعبير عن الرأي عندنا مكفولة، وليست محظورة كما يروج الإعلام المعادي. يريدون منا أن نسن نصالنا لإسقاط الحكومة، هذا برأيهم حرية الرأي، أي حكمة يمتلكونها؟

في عهد سلمان بن عبدالعزيز لا يكسر القلم ولا يغتال صاحبه، لا أحد يمتلك حصانة من النقد، فقد أكد ذلك في أكثر من محفل، ومن أقواله «لا أريد في حياتي أن أسمع عن مظلوم، ولا أن يحملني وزر ظلم أحد أو عدم نجدة مظلوم أو استخلاص حق مهضوم»، فسهام النقد البناءة تسهم في تصحيح الأخطاء وتبقي الوطن صلبا في وجه من أراد إسقاطه، وفخرا لأبنائه وحصنا منيعا لجيرانه، فقد بايع أسلافي المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وها أنا أسير على خطاهم وأبايع أحد أبنائه.

ما حدث لجمال خاشقجي آلمني، وإقرار القيادة بخطأ الاستخبارات السعودية وعدم التعتيم أبهجني، فهو ترسيخ لمبدأ الشفافية، فسيحاسب المتسببون وستعلن النتائج أمام الملأ.

ليس من نهج المملكة تصفية معارضيها، فسعد الفقيه ومحمد المسعري كانا وما زالا معارضين «مارقين»، والعائد لحضن وطنه كساب العتيبي دليل، فتسييس قضية خاشقجي أمر مرفوض ونعلم أهدافه، فهناك من يتربص بنا ويحسدنا على أمننا والخيرات التي وهبنا إياها المولى عز وجل.

رسالة لمن يهمه الأمر، لست على استعداد لأن أكون لاجئا على حدود إحدى الدول العربية، ويكون مهجعي من الخيام ويخر علي السقف عند هطول الأمطار أو لاجئا لدى دول حلف الناتو، وأن تتفضل علي «منظمة اليونيسف» بمنحي لقمة عيشي.