مراجعات وزير التعليم
السبت - 27 أكتوبر 2018
Sat - 27 Oct 2018
• أكثر ما لفت انتباهي في حوار معالي وزير التعليم أحمد العيسى مع عبدالله المديفر في برنامج «في الصورة» أن الوزير كان هادئا جدا حتى في تعاطيه مع أسئلة محرجة عن واقع التعليم والمعلم، وآرائه الإصلاحية السابقة وخطواته الإصلاحية البطيئة حاليا.
• ظهر الوزير أحمد العيسى «في الصورة» الحقيقية له بلا تلك القسوة والانفعال اللذين كانا يظهران في بعض مقالاته الموسمية التي تنشرها صحيفة الحياة، وقد كنت أظن أن الهدوء في الكتابة أسهل من الهدوء في الحديث التلفزيوني المباشر. كانت ردوده وآراؤه في برنامج «في الصورة» دبلوماسية غير تصادمية كما كانت تظهر تلك الآراء والردود في المقالات الصحفية. وبعد الحوار التلفزيوني بدأت أعتقد أن الوزير في مقالاته كان يمثل الوزارة، بينما في حواره التلفزيوني كان يمثل الوزير، وبين الاثنين فرق كبير.
• في الحوار التلفزيوني أكد الوزير أن «الخلل في نظام التعليم هو نتاج تراكم سنوات طويلة من السياسات التعليمية..»، وأشار إلى أن «إصلاح التعليم هو مشروع دولة».
• وحين طرح المديفر على الوزير الآراء التي تعتبر أن المشكلة ليست في المشاريع الإصلاحية للتعليم، بل في الوزارة المنفذة للمشاريع، والآراء التي تنادي بإلغاء وزارة التعليم، كان رد الوزير بأن «وزارة التعليم هي المشكلة وهي الحل»، رغم أنه بذاته كان من المنادين بإلغاء وزارة التعليم قبل أن يتولى حقيبتها في كتابه «إصلاح التعليم في السعودية»، حيث قال في الكتاب «قد تبدو فكرة إلغاء وزارة التعليم فكرة مناسبة.. وقد تبدو فكرة متطرفة في ظل نظام مركزي..»، وكان يرى أن النظام المركزي الشديد الذي يمنح الإدارات العليا في الأجهزة الحكومية الصلاحيات كافة والتحكم في صنع السياسات والخطط والإشراف على التنفيذ، يلغي العناصر الإيجابية للاختلاف والتنوع، وذكر أيضا أن وزارة التعليم من تلك الأجهزة الحكومية التي أصبحت، بسبب مركزيتها الشديدة وضخامة مسؤولياتها وتشعب إداراتها، عائقا أمام إيجاد نظام تعليمي متقدم وحديث، وأن تنظيمها الإداري وأسلوبها المركزي لا يتيحان فرصا للتطوير الحقيقي، بل يخنقان الإبداع والمرونة وتوزيع المسؤوليات. وقدم فكرة تحويل الوزارة إلى هيئة عليا لصياغة سياسات التعليم تعمل كأمانة عامة لمجلس أعلى للتعليم، ومنح كل إدارة تعليم في المناطق الإدارية الـ 13 صلاحيات مالية وإدارية تامة بميزانيات مستقلة، على أن تشرف على عملها مجالس التعليم المحلية المنتخبة.
• في الحوار عرض المديفر على الوزير «وجهة نظر» التي غالبا ما تكون لشخص آخر يقدم وجهة نظر مختلفة، لكن وجهة النظر التي عرضت على الوزير كانت له لكنها كانت قديمة قبل أن يدخل الوزارة، وكان يقول فيها كلاما ربما لا يتفق معه الوزير نفسه حاليا، واعترف بأنه الآن مختلف عن نفسه سابقا، وقدم تبريرات منها أنه كان خارج المنظومة وينظر من زاوية أخرى.
• كلما شاهدت
أداء وزارة التعليم أو سمعت وزير التعليم أحمد العيسى يتحدث عن التعليم وإصلاحه أتذكر كتابه «إصلاح التعليم في السعودية» الذي ألفه قبل أن يتولى وزارة التعليم، وهنا أتمنى أن يقدم الوزير كتابا جديدا في «مراجعات آراء الوزير الإصلاحية»، فربما به نستطيع أن نفهم التناقض الذي نعيشه بين أحلامنا مع كتاب «إصلاح التعليم» وواقعنا مع مؤلف الكتاب المسؤول عن التعليم وإصلاحه.
(بين قوسين)
• لدى الوزير والوزارة مشاريع إصلاحية عديدة، ويقول بأنه «لا يوجد حلول سحرية لتغيير واقع التعليم، وأن الحلول تحتاج من 5 إلى 7 سنوات حتى تظهر على أرض الواقع»، وقد أمضى الوزير 3 سنوات الآن، ولم تبق إلا 4 سنوات لنلمس تغير واقع التعليم أو أن نكتشف بأننا خسرنا 7 سنوات من عمر التعليم والأجيال!
fwz14@
• ظهر الوزير أحمد العيسى «في الصورة» الحقيقية له بلا تلك القسوة والانفعال اللذين كانا يظهران في بعض مقالاته الموسمية التي تنشرها صحيفة الحياة، وقد كنت أظن أن الهدوء في الكتابة أسهل من الهدوء في الحديث التلفزيوني المباشر. كانت ردوده وآراؤه في برنامج «في الصورة» دبلوماسية غير تصادمية كما كانت تظهر تلك الآراء والردود في المقالات الصحفية. وبعد الحوار التلفزيوني بدأت أعتقد أن الوزير في مقالاته كان يمثل الوزارة، بينما في حواره التلفزيوني كان يمثل الوزير، وبين الاثنين فرق كبير.
• في الحوار التلفزيوني أكد الوزير أن «الخلل في نظام التعليم هو نتاج تراكم سنوات طويلة من السياسات التعليمية..»، وأشار إلى أن «إصلاح التعليم هو مشروع دولة».
• وحين طرح المديفر على الوزير الآراء التي تعتبر أن المشكلة ليست في المشاريع الإصلاحية للتعليم، بل في الوزارة المنفذة للمشاريع، والآراء التي تنادي بإلغاء وزارة التعليم، كان رد الوزير بأن «وزارة التعليم هي المشكلة وهي الحل»، رغم أنه بذاته كان من المنادين بإلغاء وزارة التعليم قبل أن يتولى حقيبتها في كتابه «إصلاح التعليم في السعودية»، حيث قال في الكتاب «قد تبدو فكرة إلغاء وزارة التعليم فكرة مناسبة.. وقد تبدو فكرة متطرفة في ظل نظام مركزي..»، وكان يرى أن النظام المركزي الشديد الذي يمنح الإدارات العليا في الأجهزة الحكومية الصلاحيات كافة والتحكم في صنع السياسات والخطط والإشراف على التنفيذ، يلغي العناصر الإيجابية للاختلاف والتنوع، وذكر أيضا أن وزارة التعليم من تلك الأجهزة الحكومية التي أصبحت، بسبب مركزيتها الشديدة وضخامة مسؤولياتها وتشعب إداراتها، عائقا أمام إيجاد نظام تعليمي متقدم وحديث، وأن تنظيمها الإداري وأسلوبها المركزي لا يتيحان فرصا للتطوير الحقيقي، بل يخنقان الإبداع والمرونة وتوزيع المسؤوليات. وقدم فكرة تحويل الوزارة إلى هيئة عليا لصياغة سياسات التعليم تعمل كأمانة عامة لمجلس أعلى للتعليم، ومنح كل إدارة تعليم في المناطق الإدارية الـ 13 صلاحيات مالية وإدارية تامة بميزانيات مستقلة، على أن تشرف على عملها مجالس التعليم المحلية المنتخبة.
• في الحوار عرض المديفر على الوزير «وجهة نظر» التي غالبا ما تكون لشخص آخر يقدم وجهة نظر مختلفة، لكن وجهة النظر التي عرضت على الوزير كانت له لكنها كانت قديمة قبل أن يدخل الوزارة، وكان يقول فيها كلاما ربما لا يتفق معه الوزير نفسه حاليا، واعترف بأنه الآن مختلف عن نفسه سابقا، وقدم تبريرات منها أنه كان خارج المنظومة وينظر من زاوية أخرى.
• كلما شاهدت
أداء وزارة التعليم أو سمعت وزير التعليم أحمد العيسى يتحدث عن التعليم وإصلاحه أتذكر كتابه «إصلاح التعليم في السعودية» الذي ألفه قبل أن يتولى وزارة التعليم، وهنا أتمنى أن يقدم الوزير كتابا جديدا في «مراجعات آراء الوزير الإصلاحية»، فربما به نستطيع أن نفهم التناقض الذي نعيشه بين أحلامنا مع كتاب «إصلاح التعليم» وواقعنا مع مؤلف الكتاب المسؤول عن التعليم وإصلاحه.
(بين قوسين)
• لدى الوزير والوزارة مشاريع إصلاحية عديدة، ويقول بأنه «لا يوجد حلول سحرية لتغيير واقع التعليم، وأن الحلول تحتاج من 5 إلى 7 سنوات حتى تظهر على أرض الواقع»، وقد أمضى الوزير 3 سنوات الآن، ولم تبق إلا 4 سنوات لنلمس تغير واقع التعليم أو أن نكتشف بأننا خسرنا 7 سنوات من عمر التعليم والأجيال!
fwz14@