مثقفون يدعون إلى زيادة تأثير القوى الناعمة في الدفاع عن المملكة

وجه مثقفون وأكاديميون دعوة إلى زيادة الاستفادة من وسائل القوى الناعمة في مواجهة الحملات والمعلومات المغلوطة التي يتم توجيهها إلى المملكة، مشيرين في هذا الصدد إلى أن المغردين السعوديين كانوا في مقدمة هذه القوى التي دافعت عن وطنها بشكل قوي ومؤثر خلال الأيام الماضية.

جاء هذا خلال محاضرة استضافها أدبي الرياض أخيرا، بعنوان (دور القوى الناعمة في خدمة قضايانا الوطنية)، والتي تحدث فيها كل من الدكتور عبدالرحمن الحبيب، والفنان ناصر الموسى، والدكتور فهد اليحيى وأدارتها الدكتورة نورة القحطاني.

كما دعا الحبيب وزارة الإعلام إلى المزيد من تفعيل دور القوى الناعمة بشكل أفضل، مشيرا إلى أن ما حققته هذه القوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان واضحا، ولكنه ما زال بحاجة للتعزيز ليكون أقوى، كما علق الحبيب على مقابلة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان مع بلومبيرج وبيان الخارجية الأخير، مؤكدا أنهما حفظا الهيبة والثقل السياسي والاقتصادي للمملكة.

وأكد الفنان ناصر الموسى بدوره أن التشكيلي يقوم بدور قوي في نشر ثقافة الأمن الفكري، مشيرا إلى أن هذا الفن يسهم بوسائله البصرية في غرس قيم الخير والحق والسلام وإسعاد الناس، وهي جميعها عوامل تتحد مع معان ودلالات الألوان لتسهم في أمن إنسان الوطن وأرضه.

في جانب آخر قال المخرج السينمائي الدكتور فهد اليحيى، إن السينما تعد من أكثر القوى الناعمة تأثيرا بالنظر إلى انتشارها وقبولها شعبيا في مختلف دول العالم، متمنيا أن يبدأ صناع الأفلام السعوديون في إنتاج أفلام روائية متقنة قادرة على تغيير الصور النمطية المشوهة عن المملكة.

وأشار إلى أن رؤية 2030 تعد رافدا وحافزا أساسيا من أجل تحقيق النجاح في صناعة سينما سعودية كبيرة تتصدر القوى الناعمة المؤثرة.