شفافية سعودية تسقط الاستغلال السياسي في قضية خاشقجي

الاثنين - 22 أكتوبر 2018

Mon - 22 Oct 2018

أجمع محللون سياسيون وإعلاميون على أن السعودية كانت شفافة وواقعية في إعلان نتائج التحقيق في مقتل المواطن جمال خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، مدللين على ذلك بأن النفي الأول الذي تزامن مع بداية القضية جاء بناء على تقارير للفريق المتهم، لتلتزم بعد ذلك الصمت لحين انتهاء التحقيقات.

وأشاروا إلى أن بيانات المملكة تؤكد أن ما حدث أمر لا تقبله السعودية، وأن تاريخها يؤكد ذلك، وتعتمد فقط على الأدلة والحقائق، وهي أحرص ما يكون على إبرازها، وعدم الاكتفاء بما يتم تداوله من شائعات.

وأوضح الكاتب الصحفي غازي الحارثي، أن التحقيقات السعودية كانت مجدية أكثر من التحقيقات التركية، وأنه في خمسة أيام من بدء السعودية تحقيقاتها الداخلية أظهرت الجزء الأكبر من الرواية فيما فشل الأتراك في إعلان أي تفاصيل رسمية خلال 19 يوما من اختفاء المواطن السعودي المرحوم جمال خاشقجي.

وأضاف لـ «مكة»، أن إعلان السعودية رسميا عن تورط مواطنين في العملية بدون الأخذ في الاعتبار الابتزازات والضغوط التي مورست خلال الأيام الماضية يبين مدى شفافية التعامل السعودي مع الموضوع وارتفاع حقوق الإنسان والمواطن السعودي على المصالح الجانبية حتى لو كان مرتكب الجريمة في محل ثقة المسؤول.

وشدد الحارثي على أن السعودية سددت بذلك ضربة قوية لمن حاول الاستثمار في قضية مواطنها جمال خاشقجي وقطعت الطريق على بقية الروايات المضللة.

من جهته، أكد عضو مجلس الشورى الدكتور هادي اليامي، أن المملكة نجحت خلال اليومين الماضيين بفصل المسار القانوني للقضية عن الاستغلال السياسي الذي واجهته منذ وقوع الحادثة في مطلع أكتوبر الحالي.

وقال للصحيفة، إننا سنشهد خلال الفترة المقبلة اختفاء كثير من الأصوات التي استغلت الحدث لأغراض سياسية صرفة، مع نزع الفتيل الجنائي للحادثة.