نظام جديد للمنافسات الحكومية يحمي المقاولين

الجمعة - 19 أكتوبر 2018

Fri - 19 Oct 2018

أكد رئيس فريق تطوير نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد بوزارة المالية الدكتور سالم المطوع قرب إصدار النظام، متوقعا أن يكون ذلك في الربع الأول من العام المقبل، لافتا إلى أن هيئة الخبراء انتهت من دراسة النظام، الذي تضمن الكثير من البنود التي تحمي صناعة المقاولات بالمملكة، مشيرا إلى أن 10 أسس تضمن كفاءة النظام.

وأضاف المطوع خلال ندوة نظمتها غرفة الشرقية أمس أن النظام الجديد يضمن عدم خروج شركات المقاولات من السوق خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن وزارة المالية أعدت لائحة تعارض المصالح ولائحة سلوكيات وأخلاقيات القائمين على تطبيق أحكام النظام ولائحته التنفيذية وهذه اللوائح تصدر بقرارات من مجلس الوزراء.

فترة توقف

وأوضح أن النظام نص على بند «فترة توقف» بعد الإعلان عن الفائز في المنافسة، بحيث لا تقل عن 5 أيام ولا تزيد عن 10 أيام، مشيرا إلى أن «فترة توقف» تهدف لإعطاء المجال للتظلم للمقاولين بخصوص آلية الترسية لدى الجهة الحكومية، لافتا إلى أن النظام منح الجهة الحكومية 7 أيام للرد، وبعدها يتظلم المقاول لدى لجنة في وزارة المالية خلال 3 أيام، مؤكدا أن قرار اللجنة الوزارية ملزم للجهة الحكومية وغير ملزم للمقاول، وبإمكانه اللجوء لديوان المظالم.

لجنة تظلم

وأشار إلى أن لجنة النظر في تظلمات المتنافسين تكون عبر النظر في قرار الترسية والقرارات التي تتخذها الجهة الحكومية أثناء إجراءات الطرح والترسية وتغير الأسعار وتعديلها، مؤكدا أن قرار اللجنة ملزم للجهات الحكومية فقط، مبينا أن اللجنة تنظر في مخالفات المتنافسين والمتعاقدين من خلال منع التعامل مع الجهات الحكومية وفرض غرامة بنسبة لا تتجاوز 10% من قيمة عرض العقد.

حل النزاعات

وذكر أن النظام ينص على وجود مجلس لحل النزاع في حال وجود نزاع فني بين المتعاقد والجهة مما يفضي لتعثر المشروع أو إلحاق الضرر، حيث يعمد المجلس لحل النزاع وديا وتشكيل مجلس النزاع من طرفي التعاقد ويتم تعيين رئيس المجلس من وزارة المالية .

التعويض الإداري

وقال المطوع إن النظام في مرحلة إبرام العقود وتنفيذه ينص على «التعويض الإداري» من خلال تعديل أسعار العقود والاتفاقية الإطارية بالزيادة أو النقص في المواد أو الخدمات الرئيسية الداخلة في بنود الكميات وتعديل التعرفة الجمركية أو الرسوم أو الضرائب، فيما يتعلق بالتعويض القضائي، يكون في حال تأخرت الجهة الحكومية في صرف مستحقات المتعاقد، بالإضافة لحدوث ظروف طارئة أدت إلى إلحاق الضرر بالمتعاقد.

سحب المشروع

وأكد أن التنازل عن العقد والتعاقد من الباطن يجوز بعد موافقة الجهة الحكومية ووزارة المالية وفقا لشروط تحددها اللائحة التنفيذية، وكذلك يجوز للجهة الحكومية تقديم وصرف الدفعات مباشرة للمقاول أو المتعهد من الباطن وفقا للضوابط التي تحددها اللائحة التنفيذية، لافتا إلى أن النظام ألغى قاعدة سحب المشروع أو الأعمال والتنفيذ على حساب المتعاقد ويجوز السحب الجزئي للمشروع أو الأعمال على حساب المتعاقد.

وحدة للشراء

وأضاف أن النظام يتضمن إنشاء وحدة الشراء الاستراتيجي لجميع الجهات الحكومية، التي تتولى الشراء الحكومي للأعمال والمشتريات المتكررة وإبرام اتفاقيات بشأنها ومراجعة ما ترفعه الجهات الحكومية من دراسة الجدوى والأسعار التقديرية ووثائق المنافسة ووثائق التأهيل وعلى الوحدة الرد على الجهات الحكومية خلال 15 يوما وإلا عدت موافقة، بالإضافة لإعداد نماذج العقود ووثائق المنافسة والتأهيل ونماذج تقييم المقاولين واعتمادها من وزير المالية، فضلا عن إعداد البرنامج التدريبي لنظام المنافسات والمشتريات الحكومية.

العقود الكترونية

وأشار إلى أن النظام يمنح المحتوى المحلي نسبة إلزامية من القيمة الإجمالية للعقود وكذلك منح نسبة مئوية إلزامية للمنشآت المتوسطة والصغيرة من القيمة الإجمالية للعقد، حيث تشكل هذه المنشآت نحو98% بالمملكة، مضيفا أن جميع مراحل العقود ستكون عبر البوابة الالكترونية منذ بداية الاعتماد وطرح الأعمال والترسية والمدفوعات، مؤكدا أن الجهات الحكومية لن تطرح المشاريع بدون الاعتمادات المالية، بحيث سيتم حجز الموارد المالية للمشاريع بشكل كامل، وبالتالي فإن مختلف إجراءات المنافسة ستكون عبر البوابة الالكترونية.

تأهيل مسبق

وذكر أن من سمات النظام الجديد أنه يتضمن التأهيل المسبق بهدف التأكد من مقدرة المقاول الفنية والإدارية والمالية على القيام بتنفيذ الأعمال والمشتريات، وكذلك التأهيل اللاحق والذي يكون في مرحلة الفحص والترسية، والهدف منه التأكد من مقدرة المقاول الفائز الفنية والإدارية والمالية على القيام بتنفيذ الأعمال والمشتريات.

10 أسس تضمن كفاءة نظام المنافسات الحكومية الجديد

  1. إجراءات وعمليات الشراء الحكومية

  2. حماية المال العام

  3. الحد من تأثير المصالح الشخصية

  4. مواجهة استغلال النفوذ

  5. تحقيق كفاءة الإنفاق

  6. الحوكمة والشفافية

  7. توفير المعاملة العادلة للمتنافسين

  8. تحقيق مبدأ المساواة لجميع المتعاملين

  9. تكافؤ الفرص

  10. تعزيز التنمية الاقتصادية