رحالة ينصح المسافرين: لا تسلموا إجازاتكم للمرشدين السياحيين
الخميس - 18 أكتوبر 2018
Thu - 18 Oct 2018
دعا الرحالة المهندس إبراهيم سرحان إلى إعادة تعريف السفر بالنسبة لملايين السياح الذين يرى أنهم يدفعون أموالا طائلة دون الحصول على الفائدة الحقيقية لتجربة التنقل من مكان لآخر، مشيرا في هذا الجانب إلى أن السفر الحقيقي يكون عقل الإنسان ويشحذ حواسه، من خلال استلهام حكمة الله تعالى حينما فرق العلوم في الأرض وجعل السفر طريقا لتحصيلها.
وحث المسافرين في ثلوثية المشوح إلى عدم تسليم رحلاتهم إلى عهدة المرشدين السياحيين، معلقا «أكثر ما يسمى سفرا هو ليس بسفر، أغلب ما يقوم به الناس هو الانتقال من نقطة إلى أخرى، ورؤية المعالم والتقاط الصور معها، المرشد هو من يأخذهم إلى كل مكان ويتولى كل شيء، بينما يجب أن يكون لدى المسافر حرية البحث واتخاذ القرارات خلال رحلته وأن تكون خطته قابلة للتغيير دائما».
واستشهد المحاضر بعدد من الآيات الكريمة التي تربط بين السير في الأرض وتنمية العقل والإدراك والعلم والرزق، مشيرا إلى أن عملية التعليم في السفر تتم بالحواس الخمسة جميعها، وأن الإنسان الذي رأى عظيم خلق الله في عدة أماكن يظل أكثر حسا من ذلك الذي اعتمد فقط على المعرفة النظرية والسماع، مضيفا «حين ترى مظاهر الطبيعة ستعرف موضعك الحقيقي من الكون».
وحذر من أحد مهددات متعة السفر التي يصفها بحالة انصهار الثقافات في وعاء العولمة، مضيفا «نعيش في مرحلة إنسانية غير مسبوقة، التذاكر في متناول الجميع والشبكات تربط العالم ببعض، هذا جيد لكنه من الناحية الأخرى يمثل تهديدا للتمايز العرقي والثقافي، اللغات اندثرت، والثقافة اليومية خرجت من حيز الاستخدام إلى التحنيط في المتاحف، فضلا عن إفساد الطبيعة واستنزاف الثروات، العالم في طريقه للملل، من أراد أن يرى فليستعجل».
في جانب آخر، يدعو سرحان إلى اكتشاف أماكن جديدة دائما، موضحا أن بعض المواقع في الأرض تشعر زائرها أنه خارج الكوكب من فرط غرابتها وجمالها، كما يتهم بعض الأفلام الوثائقية عن الطبيعة بأنها كانت غير أخلاقية في تعاملها مع الحيوانات أو الطبيعة، فضلا عن نعتها سكان بعض المناطق بما ليس فيهم، يضيف «بالسفر فقط ستكتشف هذه الحقائق، للأسف السمعة السيئة لبعض البلدان كان مصدرها الإعلام العالمي والأفلام، وللأسف البعض يعتبر هوليود مصدرا للمعلومات ويعتمد عليها في صناعة وعيه الثقافي والتاريخي».
تغيرات مستقبلية متوقعة تهدد متعة السفر:
وحث المسافرين في ثلوثية المشوح إلى عدم تسليم رحلاتهم إلى عهدة المرشدين السياحيين، معلقا «أكثر ما يسمى سفرا هو ليس بسفر، أغلب ما يقوم به الناس هو الانتقال من نقطة إلى أخرى، ورؤية المعالم والتقاط الصور معها، المرشد هو من يأخذهم إلى كل مكان ويتولى كل شيء، بينما يجب أن يكون لدى المسافر حرية البحث واتخاذ القرارات خلال رحلته وأن تكون خطته قابلة للتغيير دائما».
واستشهد المحاضر بعدد من الآيات الكريمة التي تربط بين السير في الأرض وتنمية العقل والإدراك والعلم والرزق، مشيرا إلى أن عملية التعليم في السفر تتم بالحواس الخمسة جميعها، وأن الإنسان الذي رأى عظيم خلق الله في عدة أماكن يظل أكثر حسا من ذلك الذي اعتمد فقط على المعرفة النظرية والسماع، مضيفا «حين ترى مظاهر الطبيعة ستعرف موضعك الحقيقي من الكون».
وحذر من أحد مهددات متعة السفر التي يصفها بحالة انصهار الثقافات في وعاء العولمة، مضيفا «نعيش في مرحلة إنسانية غير مسبوقة، التذاكر في متناول الجميع والشبكات تربط العالم ببعض، هذا جيد لكنه من الناحية الأخرى يمثل تهديدا للتمايز العرقي والثقافي، اللغات اندثرت، والثقافة اليومية خرجت من حيز الاستخدام إلى التحنيط في المتاحف، فضلا عن إفساد الطبيعة واستنزاف الثروات، العالم في طريقه للملل، من أراد أن يرى فليستعجل».
في جانب آخر، يدعو سرحان إلى اكتشاف أماكن جديدة دائما، موضحا أن بعض المواقع في الأرض تشعر زائرها أنه خارج الكوكب من فرط غرابتها وجمالها، كما يتهم بعض الأفلام الوثائقية عن الطبيعة بأنها كانت غير أخلاقية في تعاملها مع الحيوانات أو الطبيعة، فضلا عن نعتها سكان بعض المناطق بما ليس فيهم، يضيف «بالسفر فقط ستكتشف هذه الحقائق، للأسف السمعة السيئة لبعض البلدان كان مصدرها الإعلام العالمي والأفلام، وللأسف البعض يعتبر هوليود مصدرا للمعلومات ويعتمد عليها في صناعة وعيه الثقافي والتاريخي».
تغيرات مستقبلية متوقعة تهدد متعة السفر:
- ثقافية: سيرتدي الموظفون السياحيون الملابس التقليدية لتمثيل دور السكان الأصليين، وسيأتي أفراد القبائل من الغابات الأفريقية لأداء رقصاتهم لك في بهو الفندق.
- بيئية: استمرار قطع الأشجار والصيد الجائر سيغير شكل الغابات ويدمر التوازن البيئي، كثير من الحيوانات الآن في طريقها للانقراض ولم يعد بالإمكان إنقاذها.
- سياسية: دول مثل كوبا وكوريا الشمالية كانت تكتسب هويتها وسماتها السياحية من عزلتها الثقافية وأنظمتها، ولكن انفتاحها على المجتمع الدولي سيفقدها هذه السمات.