فنان وصانع مكياج سينمائي لـمكة : بهذه الطريقة سننافس على جوائز الأوسكار

السبت - 13 أكتوبر 2018

Sat - 13 Oct 2018

No Image Caption
من أعمال عبدالمجيد الفيصل (مكة)
يكفي أن توضع عبارة المكياج السينمائي على أي فعالية أو دورة حتى يتسابق إليها عدد كبير من الشباب الذين بدأ يستهويهم هذا الفن بشكل لم يحدث من قبل، ومن خلال أحد المتخصصين الشباب في هذا المجال حاولنا التعرف على ملامح الصنعة وما وراء الوجوه المصنوعة.

عبدالمجيد الفيصل شاب تميز في هذا المجال بجانب التمثيل، إذ تحدث لـ «مكة» عن رحلته التي بدأت بمعلومات بسيطة عن هذا الفن عززها بعدد من الدورات المكثفة حتى أصبح يشارك في مسرحيات محلية مستخدما قدرته على صنع الحروق والكسور والندبات وكذلك على تجسيد أي شخصية بالمكياج سواء كبير في السن أو صغير أو وجه كرتوني أو شخصيات مرعبة.

إخوان أم فهد

«تكمن جماليات هذا الفن عندما يتضمن العمل تفاصيل دقيقة جدا تحتاج إلى إبراز ملامح الشخصية وكأنها حقيقة» هذا ما يقوله عبدالمجيد الذي كانت انطلاقته من مسرح شباب الرياض في عام 2013، مضيفا «قليلون من برعوا في هذا الفن، وأجتهد أن أكون منهم، هناك فرق شاسع جدا بين من يقوم به عن هواية وتعلم، وبين من يمارسونه بحثا عن المال فقط»

مسرحيات عدة شارك الفيصل في صنع وجوه شخصياتها، لن ينسى من بينها مسرحية (إخوان أم فهد) التي أقيمت في الأحساء بمشاركة الفنانة الكويتية هيا الشعيبي، حيث تسببت إحدى شخصيات الأشباح في حالة ذعر وبكاء أصابت إحدى الحاضرات، وهو ما اضطر المنظمين لإخراجها من المسرح، موقف لم يكن سعيدا بالنسبة لعبدالمجيد ولكنه لم يكن ليغير قناعته بأن الشخصيات ذات الطابع الغريب والمرعب هي الأكثر جذبا للمشاهدين الشباب.

الإبداع لا يكفي

في جوانب أخرى، يرجع الفنان الشاب قلة العروض المسرحية أو عدم استمراريتها إلى قلة الدعم المادي الذي يغطي متطلباتها، كالديكور والأزياء والمكياج والإضاءة والاستعراض والممثلين، كما يرى أن الإبداع وحده لا يكفي الشباب للوصول، موضحا أن هناك أشياء لا تستطيع تطبيقها إلا بالتعلم والتطوير، نجاحك مرتبط بأن تكون مبدعا ومتعلما في مجالك.

وفي مقابل الحماس المواكب لولادة صناعة السينما السعودية، ينظر الفيصل بشيء من الواقعية ويشير إلى أن شركات الإنتاج المحلية ما زالت قليلة الخبرة في الإنتاج السينمائي، ويرى أن الإنتاج علم يجب تدريسه في معاهد وأكاديميات متخصصة بجانب أصول الإخراج والإضاءة والتمثيل، ويعلق قائلا «هذه المعاهد ستجعل الأفلام السعودية تنافس على جوائز الأوسكار».

لا يخفي عبدالمجيد سعادته بما قدمته رؤية 2030 من تحفيز للفنانين والموهوبين على إبراز أنفسهم، وهو التحفيز الذي جعله شخصيا يسعى لتطوير تجربته من خلال تقديم الورش المتخصصة، كما يستعد قريبا للتوجه إلى لوس أنجلوس بدعم من المجلس السعودي للأفلام لتلقي دورة مكثفة لمدة شهر في مجال المكياج السينمائي.