قصر السقاف مهمل

السبت - 13 أكتوبر 2018

Sat - 13 Oct 2018

لم تشفع القيمة التاريخية التي حظي بها قصر السقاف الواقع بحي المعابدة بالعاصمة المقدسة، كونه أول قصر سعودي ملكي في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - في مكة المكرمة، لترميم الأجزاء التي انهارت منه عقب موجة الأمطار التي شهدتها أم القرى قبل نحو أسبوعين، حيث طالب عدد من أهالي العاصمة المقدسة بعدم تركه مهدما هكذا أمام زوار مكة ممن يعرفون تاريخ القصر لأن ذلك يشوه إرثها التاريخي.

بيان الهيئة

وأبدى أحد سكان مكة، محمد عمر العتيبي دهشته من البيان التوضيحي الذي أصدرته الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالعاصمة المقدسة في وقت سابق بأن الانهيار الذي حصل سيراعى في مشروع التطوير لكامل القصر، متسائلا عن الموعد الزمني الذي تتحدث عنه الهيئة، والذي بموجبه سوف يطور القصر، ومتى سيكون؟ وهل سينتظر الجزء المنهار التطوير الذي لن يحصل قبل بضعة أشهر من الآن؟

وناشد العتيبي الهيئة العامة للسياحة والتراث بالعاصمة المقدسة بضرورة ترميم الجزء المنهار وعدم تركه أمام المارة من ضيوف مكة المكرمة حتى لا يسيء ذلك للصورة العامة لتاريخها العظيم.

فيما قال سلمان العطاوي، من أهالي مكة، إنه كان يتوقع مباشرة الهيئة العامة للسياحة أعمال الترميم ورفع الأنقاض التي انهارت وإعادتها إلى أماكنها في وقتها، خاصة أن القصر يقع على طريق المسجد الحرام ويسلكه الآلاف بشكل يومي، منوها إلى أن ترك الانهيار في انتظار الترميم الكامل غير صحيح، فمن الأجدر مباشرة أعمال الرفع للأجزاء التي سقطت وعكس صورة إيجابية لزوار العاصمة المقدسة.

تطوير القصر

من جهتها أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لـ»مكة» أن قصر السقاف من القصور التاريخية المهمة، وقد اهتمت به وحظي بزيارة رئيسها الأمير سلطان بن سلمان، مبينة أنها نفذت أعمالا إنقاذية وترميمية للقصر قبل نحو عامين، كما أعدت مشروع تأهيل وترميم للقصر، لافتة إلى اختياره مع مجموعة من قصور المملكة التاريخية ضمن مسار تابع لبرنامج التحول الوطني لتطويرها، حيث سينفذ المشروع من الدولة، والهيئة ستقدم كل الدعم والمساندة.