وعد أمريكي باستراتيجية جديدة لمكافحة إرهاب إيران

الثلاثاء - 09 أكتوبر 2018

Tue - 09 Oct 2018

أصدر البيت الأبيض وثيقة طويلة تشرح الاستراتيجية الأمريكية الجديدة لمكافحة الإرهاب، وتشدد على أن إيران تشكل خطرا داهما على المصالح الأمريكية والغربية منذ 4 عقود، وعلى ضرورة «إعطاء الأولوية للقدرات غير العسكرية، ومنع التجنيد للعمليات الإرهابية، والتقليل من تأثير الدعاية عبر الانترنت، وبناء مرونة مجتمعية للإرهاب».

وقال ترمب في افتتاحية التقرير «قدمت وعدا رسميا للشعب الأمريكي بعدم توفير أي جهد من أجل الحفاظ على سلامة وأمن الولايات المتحدة، هذه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الإرهاب تساعد في الحفاظ على هذا الوعد، فيجب أن نهزم الإرهابيين الذين يهددون أمن أمريكا، ونمنع الهجمات المستقبلية، وحماية مصالحنا الوطنية. هذا يتطلب اتباع نهج جديد لمكافحة ومنع الإرهاب».

التهديد الإرهابي الإيراني

أكد التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية تواجه تهديدات من إيران، أحد أبرز الدول الراعية للإرهاب، من خلال شبكتها العالمية من الناشطين ودعمها المستمر لمجموعة من الجماعات الإرهابية، ويتزايد التهديد الإرهابي مع ارتفاع عدد المجموعات والشبكات والأفراد التي تستغل الاتجاهات العالمية، بما في ذلك ظهور وسائل اتصال أكثر أمانا.

هجمات إيران على أمريكا

على مدار ما يقرب من أربعة عقود، استهدفت إيران ووكلاؤها الإرهابيون المدنيين والأفراد العسكريين الأمريكيين، وتؤكد هذه الهجمات على الأنشطة الإيرانية الخبيثة في المنطقة وخارجها.

1979 -1981

سيطرت مجموعة من الطلاب الإيرانيين المدعومين من زعيم الثورة الإسلامية آية الله الخميني على السفارة الأمريكية في طهران، واحتجزوا 52 دبلوماسيا ومواطنا أمريكيا كرهائن لمدة 444 يوما.

1983

قامت منظمة حزب الله الإرهابية المدعومة من إيران بتفجيرين انتحاريين في لبنان، حيث أدى تفجير السفارة الأمريكية في بيروت في أبريل إلى مقتل 17 أمريكيا، وتفجير أكتوبر في ثكنات البحرية الأمريكية في بيروت إلى مقتل 241 شخصا.

1988

قامت إيران في انتهاك للقانون الدولي بالتعدي على الخليج العربي عام 1988، حيث أصاب أحد الألغام فرقاطة الصواريخ الأمريكية البحرية صامويل روبرتس، مما أسفر عن إصابة 10 بحارة وتفجير حفرة طولها 15 قدما في هيكل السفينة.

1996

هاجم إرهابيو حزب الله - بدعم إيراني - القوات العسكرية الأمريكية الموجودة في أبراج الخبر في الظهران السعودية، مما أسفر عن مقتل 19 أمريكيا وجرح 372.

2000- 2001

سمحت إيران لأعضاء تنظيم القاعدة، بما في ذلك عدد من مختطفي هجمات 11 سبتمبر، بأن يعبروا الأراضي الإيرانية في طريقهم إلى أفغانستان لتلقي التدريب. وفي أبريل 2018 أمر قاض أمريكي إيران بدفع 6 مليارات دولار لعائلات ضحايا 11 سبتمبر بسبب دعمها للخاطفين.

2003 -2011

قتلت الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران بالعراق مئات من عناصر الخدمة المدنية والمدنيين الأمريكيين، وقدمت إيران التدريب والدعم المادي للهجمات المتكررة على الأفراد الأمريكيين بالأسلحة التقليدية والصواريخ، بالإضافة إلى الأجهزة المتفجرة المرتجلة المتطورة، والقذائف المتفجرة.

2007- حتى الوقت الحاضر

سجنت إيران مواطني الولايات المتحدة بتهم زائفة ودون اتباع الإجراءات القانونية الصحيحة لعقود، حيث لم يسمع أي شيء عن عميل سابق بمكتب التحقيقات الفيدرالي بوب ليفنسون منذ اعتقاله في إيران عام 2007.

2011

عطل جهاز إنفاذ القانون الأمريكي مؤامرة بدعم من الحرس الثوري الإسلامي الإيراني لاغتيال السفير السعودي في الولايات المتحدة عن طريق قصف مطعم شعبي في واشنطن العاصمة.

2012 -2013

ألقي القبض على أعضاء من الحرس الثوري الإيراني في نيجيريا بتهمة التخطيط لتفجيرات تستهدف وجهات أمريكية وأخرى تابعة للغرب في البلاد.

2015- حتى الوقت الحالي

قام الجيش الإيراني مرارا باتخاذ مجموعة من الأعمال الاستفزازية ضد الأمريكيين في المياه الدولية، بما في ذلك شحن السفن الأمريكية من مسافة قريبة، وكذلك الاستيلاء على سفينتين بحريتين، واحتجاز 10 بحارة أمريكيين في يناير 2016.

2017

في يونيو 2017، ألقي القبض على اثنين من عناصر حزب الله بسبب قيامهما بمراقبة المنشآت العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية، وكذلك المطارات في مدينة نيويورك استعدادا لهجمات إرهابية ضد الأمريكيين.

2018

في أغسطس 2018، اعتقل عميلان إيرانيان بسبب مراقبتهما أهدافا إرهابية محتملة في الولايات المتحدة، كما شن إرهابيون مدعومون من إيران في العراق هجمات ضد السفارة الأمريكية في بغداد والقنصلية الأمريكية في البصرة، وجاء التمويل والتدريب مباشرة من إيران.

ملاحقة مصادر التهديدات الإرهابية

من الصعب إعاقة الإرهابيين لأنهم على درجة عالية من التكيف ويستخدمون أي وسيلة لتحقيق غاياتهم، فهم يستفيدون من:

- المجتمع المفتوح والحر لاستهداف المدنيين.

- التكنولوجيا، مثل الانترنت والاتصالات المشفرة، لتعزيز أهدافهم الخبيثة ونشر أيديولوجياتهم العنيفة.

- في الخارج يزدهرون في البلدان ذات الحكومات الضعيفة، حيث يكون السكان المحرومون عرضة للتأثر بالروايات الإرهابية المدمرة للإرهابيين، وهم يتكيفون مع مواجهة الضغوط في الدول ذات الحكومات القوية.

ومن أجل مكافحة هذه التهديدات قدم التقرير عددا من الإجراءات، وهي:

- استخدام القدرات العسكرية وغير العسكرية لاستهداف الجماعات الإرهابية التي تشكل أكبر تهديد للمصالح الأمريكية، وسيشمل ذلك قادة الإرهابيين، ومخططي العمليات، والأفراد الذين ينشرون خبراتهم في مجالات مثل أسلحة الدمار الشامل والمتفجرات والعمليات السيبرانية والدعاية.

- العمل من أجل تعطيل وتقويض وإعادة بناء الشبكات الإرهابية.

- تحسين الوصول إلى المناطق المعزولة في الخارج.

- العمل مع الشركاء من أجل توسيع القدرات والتخفيف من التهديدات الناشئة قبل أن تتمكن من ضرب الولايات المتحدة ومناطق أخرى.

منع الدعم المادي واللوجستي للإرهابيين

خلقت التطورات التكنولوجية عالما مترابطا أصبح من السهل عليه أكثر من أي وقت مضى نقل الأشخاص والتمويل والمواد والمعلومات حول العالم بسرعة، ويستخدم الإرهابيون التقنيات المتاحة لقيادة وتنظيم منظماتهم والتخطيط للهجمات والسفر وإساءة استخدام النظام المالي العالمي لجمع الأموال وشراء الأسلحة والعتاد والاحتياجات الأساسية، وأشار التقرير إلى خطوات يمكن أن تعزل هذه المنظمات:

- كشف وتعطيل سفر الإرهابيين، من خلال جمع وتبادل المعلومات ذات الصلة حول سفرهم وهوياتهم.

- تعزيز أمن السفر وحماية الحدود لمنع الإرهابيين الفارين من خلال تبادل معلومات الهوية.

- استغلال المعلومات المتاحة للجمهور، مثل وسائل التواصل الاجتماعي.

- التعاون بين القطاعين العام والخاص لتعزيز تبادل المعلومات فيما يتعلق بالبيانات والمعاملات والأنشطة الإرهابية، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة المالية.

- منع الإرهابيين من التطور أو الحصول على المعرفة والمواد التي تمكن من تطوير أسلحة الدمار الشامل.

- اﻟﺗﺄﮐد ﻣن أن اﻹرھﺎﺑﯾﯾن ﻻ ﯾﻣﮐﻧﮭم اﺳﺗﻐﻼل اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌﻟﻣﯾﺔ واﻷﮐﺎدﯾﻣﯾﺔ ﻟﻟﺣﺻول ﻋﻟﯽ ﻗدرات ﺟدﯾدة.

تحديد الإرهاب

- معرفة الدول التي تدعم الإرهاب، ففي حين تستخدم بعض الدول ـ مثل إيران ـ الإرهاب كأداة علنية لسياستها الخارجية، فإن معظمها يقدم الدعم بشكل سري، حيث تستغل الشبكات التجارية المشروعة لإخفاء نشاط دعمها، وستستمر الولايات المتحدة في الحصول على أدلة على الممارسات الخادعة لهذه الدول والعمل مع الحلفاء والشركاء لتحديد الدول التي تدعم الإرهاب ومعاقبتها.

- الحصول ﻋﻟﯽ ﺗﻘﻧﯾﺎت ﺗﺳﻣﺢ بمكافحة اﻹرھﺎب وﻣواﮐﺑﺔ اﻟﺑﯾﺋﺔ اﻟدﯾﻧﺎﻣﯾﮐﯾﺔ وﺑﻧﺎء ھوﯾﺎت ﺷﺎﻣﻟﺔ للإرهابيين.

- جمع واكتشاف واستغلال معلومات الهوية التي تدعم مهمة مكافحة الإرهاب، ولا سيما المقاييس الحيوية والبيانات.

من أقوال ترمب في التقرير:

  1. نحن الآن ننتصر على الإرهابيين الذين يهدفون إلى إلحاق الأذى بنا ومصالحنا.

  2. نستخدم جميع الأدوات المتاحة لمكافحة الجماعات الإرهابية، وتجويعها من الدعم، ومنعها من تجنيد أتباع جدد.

  3. نواجه المنظمات الإرهابية المدعومة من الدول الراعية، ونواجه تهديدات محلية مستوحاة من الدعاية الإرهابية.

  4. سنحرم الإرهابيين من حرية السفر والتواصل عبر الحدود الدولية، وسنتخذ إجراءات للحد من قدرتهم على التجنيد عبر الانترنت.

  5. سنكافح الإيديولوجيات العنيفة والمتطرفة والتي تدعي تبرير قتل الضحايا الأبرياء.

  6. سنهزم المتطرفين مثل داعش والقاعدة، وسنرسل مجموعة أدوات مكافحة الإرهاب السريعة لردع التهديدات الناشئة، وضمان استمرار سلامة بلادنا.




طريق النصر

يسعى الإرهابيون إلى تقويض الحكومات باستخدام العنف والدعاية للنهوض بأهدافهم الخبيثة، حيث تغيرت التهديدات وأصبحت الجماعات الإرهابية أكثر انتشارا جغرافيا وتكتيكيا، ولمعالجة هذا التهديد يجب تطوير الأدوات.

انتشار داعش

رصد تقرير وزارة الأمن الداخلي 243 حالة مرتبطة بداعش منذ يوليو 2014 كانت تستهدف الأهداف الغربية، واستند التقرير إلى بيانات مفتوحة المصدر شملت الوثائق الحكومية المتاحة للجمهور والتقارير والمواد ذات الصلة.

وبعد عام من صمت البغدادي رئيس داعش عاد للظهور في أواخر أغسطس 2018 لحث أتباعه على مواصلة مهاجمة الغربيين في أوطانهم، باستخدام أي وسيلة متاحة، فمن خلال التسجيل الصوتي الذي دام قرابة الساعة بعنوان «أعطوا بشرى للمريض»، وقال بغدادي «نبارك أولئك الذين هم في بلاد الصليبيين، في كندا وأوروبا وأماكن أخرى، ما فعلوه لدعم إخوانهم، ينبغي أن يتبع مؤيدو الخلافة في طريقهم، والقيام بهجوم يكسر قلبهم، ويمزقهم، إما بإطلاق النار، أو طعنة في أجسادهم، أو تفجير في بلادهم، لأن هذا يساوي ألف عملية هنا».

وعلى الرغم من أن داعش فقد حوالي 98% من أراضيه اليوم، إلا أنه مرتبط بـ142 حادثة - اعتقالات ومؤامرات وهجمات - استهدفت الغرب على مدار العامين الماضيين.

الخلافة المادية تصبح افتراضية

أصدر مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت أخيرا تحليلا فحص البنية المعقدة لعملية الدعاية لداعش، وكشف التحليل، أن داعش تدير حملة تأثير قوية لإثارة مواضيع رئيسة مثل: على الرغم من انهيار الخلافة المعلنة، فإن داعش نفسها «ستستمر».

وتظهر النتائج أنه على الرغم من الخسائر التي تكبدتها داعش في ميدان المعركة، فإن المجموعة لا تزال تشكل تهديدا كبيرا في جزء كبير منها بسبب النجاح الفيروسي في الدعاية عبر الانترنت.

الهجمات المرتبطة بداعش: 243

  • 2018: 33

  • 2017: 69

  • 2016: 74

  • 2015: 48

  • 2014: 19


الدول المتضررة من هجمات داعش


  • أمريكا: 73

  • فرنسا: 40

  • ألمانيا: 35

  • إسبانيا: 35

  • المملكة المتحدة: 29

  • أستراليا: 29

  • تركيا: 11

  • الدنمارك: 11

  • إيطاليا: 11

  • بلجيكا - 10

  • كندا: 8

  • إندونيسيا: 7

  • ليبيا: 7

  • كوسوفو: 7

  • الإمارات: 7

  • الجزائر: 7

  • سويسرا: 7

  • بنجلاديش: 7

  • السويد: 7

  • مصر: 3

  • تونس: 3

  • السعودية: 3

  • دول أخرى: 27




الهجمات المتأثرة بالفكر الداعشي

- من فبراير 2014 - يوليو 2016: 53%

- يوليو 2016 - يوليو 2018: 63%

بعض الهجمات المرتبطة بداعش في 2018

22 يوليو - كندا - قتل فيصل حسين شخصين وأصاب 13 آخرين باستخدام مسدس نصف أوتوماتيكي في شرق تورونتو.

19 يونيو - هولندا- ألقي القبض على ثلاثة هولنديين للاشتباه في أنهم أعضاء في داعش

19 يونيو - فرنسا - جمدت الحكومة الفرنسية أصول إمام سويسري سبق طرده من فرنسا عام 2017.

13 يونيو - ألمانيا - ألقي القبض على تونسي يقيم في ألمانيا لإنتاجه أسلحة بيولوجية.

29 مايو - بلجيكا- قتل رجل ضابطي شرطة ورجلا مجاورا بالإضافة إلى جرح 4 آخرين.

12 مايو - فرنسا - مواطن فرنسي ولد في الشيشان قتل واحدا وجرح ثلاثة بهجوم بسكين، تعهد الرجل بالولاء لداعش في شريط فيديو صوره بنفسه.

1 مايو - الولايات المتحدة الأمريكية - اعتقال فتى يبلغ من العمر 17 عاما في تكساس بسبب تهديدات إرهابية والتآمر لمهاجمة مركز تجاري.

10 أبريل - البوسنة - اعتقال اثنين من أعضاء تنظيم داعش الذين بدا أنهم يخططون لشن هجوم على سراييفو.

9 أبريل - فرنسا - احتجاز 6 أشخاص بتهمة قتل اثنين من ضباط الشرطة من قبل أعضاء من داعش عام 2016.

29 مارس - إيطاليا - توقيف 5 رجال تونسيين مجهولين بسبب هجوم بشاحنة في ألمانيا عام 2016 نيابة عن داعش.

23 مارس - فرنسا -هاجم رجل سوبرماركت مما أسفر عن مقتل أربعة وجرح ستة عشر.

27 فبراير- فنلندا- أفاد مواطن مغربي بأنه قتل شخصين وأصاب تسعة في هجوم بسكين سابق، وأنه نفذ الهجوم نيابة عن داعش.

الأكثر قراءة