فرنسا تعاقب نظام الملالي بتجميد أصول إيرانيين

الأربعاء - 03 أكتوبر 2018

Wed - 03 Oct 2018

فيما أعلن وزراء فرنسيون في باريس أمس أن السلطات الفرنسية قررت تجميد أصول إيرانيين اثنين وإدارة تابعة لوزارة الاستخبارات الإيرانية، ردا على مخطط لاستهداف اجتماع لحركة معارضة في المنفى قرب باريس في وقت سابق من العام الحالي، أكد نائب رئيس المنظمة الأوروبية الأحوازية لحقوق الإنسان طه الياسين، أن نظام إيران أوعز لأفراد من الحرس الثوري لطلب اللجوء في أوروبا، لتشكيل خلايا نائمة تخطط للاغتيالات.

وأوضح الياسين لـ»مكة» أن إيران دائما تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي وتحاول التهديد بصواريخها بعيدة المدى، وتستعمل جميع السبل لضرب من يخالفها الرأي أو يعارضها أو من يطالب بحرية شعبه من الظلم والتنكيل في سجونها السرية.

وشدد الياسين على أن إيران سبق أن هددت على لسان نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامي أوروبا بالهجوم الصاروخي أو تحريك خلاياها النائمة، تلا ذلك تنفيذ اغتيالات عدة في عدد من الدول الأوروبية.

وأورد أمثلة على اغتيالات نفذها النظام الإيراني، مثل اغتيال قادة الكرد في الثمانينات، واغتيال الأحوازي أحمد مولى في هولندا، مشيرا إلى أن هذه الاغتيالات لن تكون الأخيرة، كون نظام الملالي دأب على هذه الجرائم، ولم يجد من يردعه وترك يسرح ويمرح في منطقة الشرق الأوسط، وتمادى كثيرا وراح يفكر في أن ينقل ما قام به في المنطقة إلى أوروبا أيضا، مشددا على أن الأوروبيين لن يسمحوا لنظام طهران بذلك.

وقال إنه خلال الأيام الأخيرة شوهدت مداهمات من قبل الأمن الأوروبي لبعض المراكز الإيرانية في أوروبا، حيث أوقفت الشرطة الفرنسية 11 شخصا بعد استهداف مركز الزهراء في بلدة غراند سانت بشمال فرنسا، وكانت هناك عملية دهم وتفتيش في مقر المركز ومنازل أبرز مسؤوليه، وتمت مصادرة أسلحة ومواد أخرى، وأبقي على 3 أشخاص من بين المحتجزين قيد التحقيق.

من جهتها، قالت وزارات الشؤون الخارجية والداخلية والاقتصاد الفرنسية في بيان مشترك أمس، إن التحرك جاء ردا على مخطط لاستهداف طهران لاجتماع لحركة معارضة قرب باريس العام الحالي.

وفيما تنفي طهران صلتها بالمخطط، داعية لإطلاق سراح الدبلوماسي الموقوف، وافقت محكمة ألمانية أول أمس، على تسليم دبلوماسي إيراني، كان مقره النمسا، متهم بأنه العقل المدبر للمخطط المشتبه به، وتشير التحقيقات إلى أن الدبلوماسي كان قد كلف زوجين يعيشان في بلجيكا بشن الهجوم وسلمهما جهازا يحتوي على 500 جرام من المواد المتفجرة.

وكان الهجوم سيستهدف تجمعا لمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة يضم 25 ألف شخص في 30 يونيو الماضي بضاحية فيلبانت الفرنسية، فيما أوقفت وحدات خاصة بلجيكية الزوجين، إيرانيي الأصل، في الوقت المناسب وبحوزتهما المواد المتفجرة في السيارة في بروكسل.

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن الهجوم الفاشل في فيلبانت يؤكد على الحاجة لنهج أقوى في علاقاتنا مع إيران.

من جهة أخرى، يواجه مصرف بريطاني احتمالية فرض غرامة مالية ضخمة تقدر بنحو 1.5 مليار دولار أمريكي على خلفية التورط بخرق عقوبات كانت مفروضة سابقا على إيران.

يذكر أن المصرف البريطاني دفع غرامة تقدر بـ667 مليون دولار لانتهاكه العقوبات الأمريكية ضد إيران عام 2014، وكذلك تغريمه 300 مليون دولار أخرى لعدم التنفيذ الكامل لنظام مكافحة غسيل الأموال، وفق وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

قرار فرنسا شمل:

• تجميد أموال الإيراني أسد الله أسدي

• تجميد أموال الإيراني سعيد هاشمي مقدم

• تجميد أصول إدارة الأمن الداخلي بوزارة الاستخبارات الإيرانية

• هذه الإجراءات لا تتقاطع مع الإجراءات الجنائية للقضية في فرنسا