صيادو جازان والشرقية يتحدّون المنع بالإبحار بلا مرافقين

«البيئة» تغري مطبقي القرار بمميزات وتمنح غير القادرين مهلة
«البيئة» تغري مطبقي القرار بمميزات وتمنح غير القادرين مهلة

الثلاثاء - 02 أكتوبر 2018

Tue - 02 Oct 2018

فيما حاولت وزارة البيئة والمياه والزراعة استيعاب أزمة الصيادين مع أول يوم تطبيق لمشروع «صياد» من خلال منح الملتزمين بالقرار مميزات تشجيعية وغير القادرين على التنفيذ مهلة تتراوح بين 4 و6 شهور بحسب نوع مراكبهم، رصدت «مكة» استمرار مراكب الصيد في مناطق الشرقية وجازان في العمل بدون الصياد المرافق في حين حرم نظراؤهم في منطقتي مكة المكرمة وعسير من دخول البحر بدون المرافق، ليتساءلوا عن الأسباب التي أدت لهذا التمييز في التطبيق والسماح لبعض المناطق وحرمان أخرى.

وأوضح وكيل الوزارة للزراعة المهندس أحمد العيادة في بيان أمس أنه سعيا من الوزارة لحث الصيادين على تطبيق المشروع قدمت مميزات لمن يبادر إلى التطبيق الفوري، كما أعطت مهلة لمن تعذر عليه ذلك تصل إلى 6 أشهر.

جس نبض

وأشار صيادون للصحيفة إلى أن جهات في حرس الحدود أبلغتهم أن بعض المناطق لم تصلها الأوامر رسميا، لذلك لا يمكن المنع، فيما وصلت إلى مناطق أخرى، متوقعين أن وزارة البيئة كانت تريد جس النبض بالبدء في بعض المناطق دون أخرى حتى لا يحدث ارتفاع أسعار الأسماك في المناطق الرئيسة أزمة كبيرة.

عدم المساواة

واستغرب مدير عام جمعية الصيادين بمنطقة مكة المكرمة خالد الشويكي السماح بدخول المراكب في بعض المناطق وحرمان الصيادين في منطقتي عسير ومكة المكرمة من الدخول للبحر، لافتا إلى أن مشاكل الصيادين في المملكة متشابهة، وأن التنفيذ في مناطق دون أخرى لا يتضمن المساواة.

وحول ارتفاع الأسعار بمنطقة مكة المكرمة أشار إلى أنها في ارتفاع نتيجة شح الأسماك المرتقب في الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن كميات كبيرة من أسماك جازان تصل إلى منطقة مكة المكرمة.

قاربان فقط بالبرك

وأشار شيخ الصيادين بمنطقة البرك بعسير محمد الهلالي إلى أن مراكب الصيادين منعت من الدخول إلى البحر ولم يتم السماح سوى لقاربين فقط استطاعا توفير مرافق سعودي من بين 350 قاربا بالمنطقة.

وقال «إن إيجاد صياد سعودي صعب، حيث اجتهدنا في توفيره خلال الفترة الممنوحة ولم نفلح، ومن غير المعقول أن تتوقف كل هذه المراكب التي يعمل عليها صيادون لا يجيدون سوى حرفة الصيد وعليهم التزامات كبيرة»، مشددا أن الصيادين ليسوا ضد قرار الوزارة إطلاقا ولكنهم لا يتمكنون من تطبيقه أبدا في ظل ظروف عدم توفر السعودي، الذي يفضل العمل في وظيفة مريحة وليست وظيفة تغيبه عن منزله مدة تصل إلى 5 أيام تحت الشمس.

منع الإبحار منذ الأحد

وأكد رئيس طائفة الصيادين بثول حميد الحميد أن التطبيق العملي لقرار وزارة البيئة بدأ عمليا منذ الأحد، حيث منع الصيادون منذ الصباح من دخول البحر ووقفت مراكبهم عند الشاطئ منذ ذلك الحين، متوقعا حدوث أزمة في ظل وجود التكاليف الثابتة والمتغيرة مثل فواتير الكهرباء والعمالة وقروض البنوك الحكومية والتجارية وغيرها، ومن شأن كل ذلك إدخالهم في دعاوى قضائية كبيرة.

وأشار الحميد إلى عدم معرفته بأسباب السماح للصيادين في الشرقية وجازان بالصيد وحرمان البقية، لافتا إلى أن وصول الأوامر إلى مناطق دون أخرى لا معنى له في ظل وسائل الإعلام والاتصال والتواصل.

الشرقية لم توقف مراكبها

بدوره أكد أحد كبار الصيادين بالمنطقة الشرقية رضا آل فردان أن المراكب بالمنطقة الشرقية لم تتوقف في يوم بدء تطبيق القرار (أمس) وستستمر في البحر لمدة 5 أيام كرحلة صيد، إلا أنه أشار إلى أن هاجس توقف المراكب سيرفع الأسعار إلى مستويات كبيرة، خاصة أن الشرقية من أكبر المناطق في عدد الصيادين ومن الأكثر استهلاكا للأسماك.

مشروع «صياد»

التطبيق بدأ 1أكتوبر 2018

تصنيف المراكب إلى صنفين:

1 مراكب ذات مكائن خارجية في حالة التطبيق الفوري يحصل الصياد على:

* الانضمام إلى برنامج التنمية الريفية المستدامة

* تأجيل سداد مستحقات صندوق التنمية الزراعية لمدة عام

في حال تعذر التطبيق يمنح مهلة 4 أشهر بموجب تعهد خطي

مراكب ذات مكائن داخلية

التطبيق الفوري خلال 3 أشهر من تاريخ انطلاق المشروع يحصل على:

* الانضمام إلى برنامج التنمية الريفية المستدامة

* تأجيل سداد مستحقات صندوق التنمية الزراعية لمدة عام

في حال تعذر التطبيق يمنح مهلة 6 أشهر بموجب تعهد خطي