فزعة جار تطبيق تقني لإحياء العلاقة بين الجيران

الأحد - 30 سبتمبر 2018

Sun - 30 Sep 2018

No Image Caption
التركستاني شارحا فكرة التطبيق للزوار (مكة)
نعم، لم يعد من المعتاد رؤية الطفل الذي يطرق باب الجار طالبا بعض الخضراوات، ولكن هذا لا يجب أن يعني انتهاء علاقة الجيران إلى الأبد، هذا ما ظل المهندس عمر التركستاني يؤمن به حتى قرر ابتكار مشروع يعيد إحياء هذه العلاقة باستخدام التقنية الحديثة، وخلال أقل من عامين، كان الرجل واقفا مع ابنيه أمام زوار مركز الرياض للمعارض متحدثا لهم عن تطبيقه الالكتروني «فزعة جار».

استعان التركستاني بالتقنية ليسهل استعانة الجيران ببعضهم، وهو يدين لأصدقائه بتعزيز الفكرة لديه حين شاركوه عدة مشكلات صاحبت انتقالهم إلى منازل جديدة.

ركائز التطبيق

وحدد التركستاني لتطبيقه ركيزة اقتصادية، حيث يتيح للجيران استلاف وتداول كثير من الأدوات المتوفرة فيما بينهم دون الحاجة إلى شرائها، وأخرى أمنية تتمثل في معرفة الجيران لبعضهم بشكل يجعلهم أكثر قدرة على تمييز الغرباء الذين قد يتسببون بالأذى.

نشر التطبيق

ويعول التركستاني في نشر التطبيق على مراكز الأحياء وأئمة المساجد ومجموعات الواتس اب التي تجمع سكان بناية أو حي معين، ويعلق قائلا «لا يمكن القول بأننا لم نعد نحب فعل الخير، أرى أن الخير موجود ولكن طبيعة العصر ومشاغل الحياة هي التي منعتنا عنه، وربما لعبت التقنية دورا في إحداث هذه القطيعة ولهذا قررت استخدام هذه التقنية نفسها في إعادة ربط الأواصر بين الناس».

خلال فترة قصيرة حظيت فكرة التطبيق بمزيد من التطوير، فبات قادرا على إنشاء مجتمع صغير يمتد في محيط 600 متر يمكن المستخدم من التواصل مع جيرانه في موقع العمل أو الإجازة أو في أي مكان يريد، كما سيتيح خيارا جديدا بعنوان «كشتات» تمت فيه زيادة نطاق البحث إلى 5 كلم، وهو يسهم في حل مشاكل أصحاب الرحلات البرية حين الحاجة إلى المساعدة وهم خارج النطاق العمراني.

التركستاني، يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشبكة الجوال في إحدى الشركات العالمية، ويعمل في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات منذ أكثر من 15 عاما، وجعلته هذه التجربة يحرص على توظيف خبراته المهنية في إثراء القيم الاجتماعية، وينوي تحويل «فزعة جار» إلى وقف.

الأهداف الثلاثة

1 بناء التفاعل الفعال بين الجيران

2 تنمية روح المبادرة والمساعدة

3 التأسيس لمجتمع قوي العلاقات فيما بينه

خارج الصندوق

يجب ألا نستسلم طالما أننا متمسكون بقيمنا ومستعدون لتعزيزها، المهم أن نفكر خارج الصندوق فالتقنية لا حدود لها ويمكننا دائما إيجاد حلول وابتكار أشياء جديدة باستخدام التكنولوجيا المعاصرة

عمر التركستاني

صاحب تطبيق فزعة جار

الأكثر قراءة