أحمد صالح حلبي

صناعة كسوة الكعبة أمام الجميع

الخميس - 27 سبتمبر 2018

Thu - 27 Sep 2018

حرص فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، منذ توليه مسؤولية الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على فتح قنوات اتصال وتواصل مع كل شرائح المجتمع للتعرف على ما تحمله أفكارهم وآراؤهم من أعمال يمكن تنفيذها لتوفير خدمات جيدة لقاصدي البيت الحرام وزوار مسجد رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم، من معتمرين وحجاج وزوار ومصلين، وسجل فضيلته أكثر من موقف في تجاوبه الجيد مع وسائل الإعلام لإدراكه أن ما تحمله هذه الوسائل إنما هو رأي المجتمع، وأكد إصراره على أن يؤدي الزائر للحرمين الشريفين فريضته من طواف وسعي وصلاة وزيارة بشكل كامل وميسر، مع توفير كافة الخدمات له، انطلاقا من توجيهات قيادتنا الرشيدة الحريصة على راحة وطمأنينة المعتمرين والحجاج والزوار.

وكانت خطوات فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس متتابعة، وهذا ما سجل في حرصه على تمكين المعتمر والحاج من نقل ذكرى زيارته للحرمين الشريفين، وسط صورة ذهنية لا يمكن محوها مع كبر السن عن رحلة العمر سواء كانت رحلة حج أو عمرة.

وكان من أبرز الخطوات التي أقدم عليها فضيلته خلال موسم حج العام الماضي 1439 هـ وضع برنامج الكتروني خاص لتنظيم عملية زيارة مجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، ليفسح المجال أمام الحجاج لزيارة المجمع والاطلاع على محتوياته وأعماله ومنجزاته، والتعرف على نشأته الأولى التي خرجت من مقترح تقدم به الشيخ عبدالرحمن مظهر حسين الأنصاري للملك عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ عام 1346 هـ، بإنشاء مصنع لكسوة الكعبة المشرفة، فتمت دراسة المقترح وتنفيذه، وكلف الشيخ عبدالرحمن مظهر ليكون أول مدير لهذا المصنع الذي بدأ صغيرا في حجمه كبيرا في عطائه، ثم انتقل عام 1397 هـ إلى مقره الحالي بأم الجود وأصبح في مساحة كبيرة، ووفرت له أحدث المعدات والآلات، ووزعت أقسامه بشكل جيد ومتناسق.

وإنتاج كسوة الكعبة المشرفة يتم بمكة المكرمة وبأيد سعودية، فثمة من يجهلون هذه المعلومة وغيرها من أبناء مكة المكرمة.

ومع خطوة فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس بفتح المجمع أمام الزوار من المعتمرين والحجاج، فإن الأمل يبقى في الإدارة العامة للتعليم بمنطقة مكة المكرمة لتنظيم برامج زيارات للطلاب للاطلاع على محتويات المجمع وما يقوم به من أعمال، فكثير من أبنائنا الطلاب يجهلون الكثير عن كسوة الكعبة المشرفة، وعملية صناعتها وتطريزها.

فهل سنرى قريبا خطوات عملية تنفذها الإدارة العامة للتعليم، بإلزام المدارس بتنظيم زيارات للطلاب والطالبات لمجمع الملك عبدالعزيز لصناعة كسوة الكعبة المشرفة؟ أم ستتحول الخطوة إلى إجراءات روتينية تعتمد على خطابات صادرة وأخرى واردة حتى ينتهي العام الدراسي؟

[email protected]