واشنطن: إيران لا تتقن تقنيات بناء الأسلحة النووية

الاثنين - 24 سبتمبر 2018

Mon - 24 Sep 2018

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من أن طهران قد تطور أسلحة نووية، منذ بدء إيران في برنامجها النووي خلال الخمسينات.

ويشكل بناء إيران لمرافق تخصيب اليورانيوم في مجال الطرد المركزي للغاز المصدر الرئيس للقلق المتعلق بالانتشار النووي، حيث يمكن استخدامه في مفاعلات الطاقة النووية.

وقيم تقرير أصدره مركز خدمة أبحاث الكونجرس حال ووضع البرنامج النووي الإيراني وكيف خضع للعقوبات ومدى الخطر منه.

وقدرت الولايات المتحدة أن طهران تمتلك القدرة التكنولوجية والصناعية لإنتاج أسلحة نووية، ولكنها لم تتقن بعد كل التقنيات اللازمة لبناء مثل هذه الأسلحة.

ويعد الحصول على المواد الانشطارية على نطاق واسع أصعب مهمة في مجال صنع الأسلحة النووية.

وعلى الرغم من أن إيران تدعي أن برنامجها النووي مخصص للأغراض السلمية بشكل حصري، إلا أن البرنامج أثار قلقا كبيرا من سعيها لبرنامج أسلحة نووية، ورد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على رفض إيران تعليق العمل في برنامج تخصيب اليورانيوم، بتبني عدد من القرارات التي فرضت عقوبات على طهران.

وفيما أدت العقوبات وأشكال الضغط الأخرى لتباطؤ البرنامج، استمرت إيران في تخصيب اليورانيوم، وتركيب أجهزة طرد مركزي إضافية، وإجراء أبحاث على أنواع جديدة من أجهزة الطرد المركزي.

الجدل النووي الحالي

بدأ الجدل العام حول البرنامج النووي الإيراني في أغسطس 2002، عندما كشف المجلس الوطني للمقاومة في إيران - مجموعة إيرانية في المنفى - عن معلومات خلال مؤتمر صحفي أن إيران بنت المرافق النووية في ناتانز وأراك، ولم تكشف عنها لوكالة الطاقة الذرية.

وكانت واشنطن على دراية ببعض هذه الأنشطة على الأقل، وفقا لمسؤولين سابقين مطلعين. وخلال منتصف التسعينات، كشفت أجهزة الاستخبارات عن «الجهود الإيرانية لتطوير صناعة نووية عسكرية».

وضع المنشآت النووية

جادل بعض الخبراء غير الحكوميين والمسؤولين الأمريكيين السابقين، بأنه يمكن لإيران الحصول على المواد الانشطارية للأسلحة النووية من مصادر أجنبية، بدلا من إنتاجها محليا، ومع ذلك، فإن قدرة طهران المحتملة على إنتاج المواد الانشطارية الخاصة بها هي سبب أكبر للقلق.

وأوضح مسؤول كبير في الاستخبارات الأمريكية أن الحصول على أجزاء ومواد انشطارية من الخارج لن يكون كافيا لإنتاج ترسانة نووية، ويمكن لمرافق تخصيب اليورانيوم إنتاج يورانيوم عالي التخصيب، وهو أحد هذين النوعين من المواد الانشطارية المستخدمة في الأسلحة النووية.

3 مرافق للطرد المركزي استخدمتها إيران لتخصيب اليورانيوم:

منشأة ناتانز التجارية


كان من المقرر أن يشغل هذا المرفق نحو 50 ألف جهاز طرد مركزي، وكانت تعتزم تركيب جميع أجهزة الطرد المركزي بحلول 2015.

  • بدأت إيران تخصيب اليورانيوم في المنشأة بعد منتصف أبريل 2007 وابتداء من 5 نوفمبر 2013، أنتجت المنشأة 10357 كجم من مادة سادس فلوريد اليورانيوم منخفضة التخصيب.

  • 31 أكتوبر 2015، أنتجت المنشأة 15.525 كجم من سادس فلوريد اليورانيوم.

  • 17 مايو 2015، قامت طهران بتركيب نحو 15،400 جهاز طرد مركزي من الجيل الأول، نحو 9,150 منها كانت لتخصيب اليورانيوم.

  • ركبت إيران نحو 1000 جهاز طرد مركزي ذي كفاءة أكبر في المنشأة.


منشأة ناتانز التجريبية


  • بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% من يورانيوم-235 في المنشأة في فبراير 2010.

  • ذكر المسؤولون الإيرانيون أن هذا اليورانيوم المخصب كان بمثابة وقود في مفاعل طهران للأبحاث الإيراني، بالإضافة إلى مفاعلات البحوث المستقبلية.




منشأة تخصيب فوردو


  • ديسمبر2011 بدأت إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 20% من يورانيوم-235 في المنشأة.

  • 1 نوفمبر 2013، ركبت إيران نحو 2،710 أجهزة طرد مركزي IR-1 في المرفق.

  • كانت طهران قد خططت لتركيب ما مجموعه 16 مجموعة تحتوي على نحو 3000 جهاز طرد مركزي.


10 محطات إضافية

أشار مسؤولون إيرانيون إلى أن طهران تنوي بناء 10 محطات إضافية للطرد المركزي، وهو هدف قال العديد من المحللين إنه لا يمكن تحقيقه.

  • وفقا لخطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA)، فإن إيران ستخصب اليورانيوم فقط في منشأة ناتانز التجارية لمدة 15 عاما.

  • بإمكان برنامج اختبار الطرد المركزي الإيراني المضي قدما ضمن حدود صارمة، والتي تبدأ بالتخفيف بعد نحو ثماني سنوات من بدء تنفيذ الاتفاقية.

  • صرح متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في يناير2016 بأن برنامج طهران النووي «سيبدأ بالتسارع من السنة الـ 13 أو الـ 14 فصاعدا»، مضيفا أن طهران تخطط لزيادة قدرتها على التخصيب بنحو 20 ضعفا بحلول نهاية العام الـ 15.

  • تعتزم إيران إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتزويد خمسة أو ستة مفاعلات نووية بالوقود.

  • ستبدأ إيران بناء محطة دوارة للطرد المركزي.

  • قال مسؤول استخباراتي أمريكي رفيع في 2007 إن الدولة بحاجة إلى أن تكون قادرة على «تشغيل أعداد كبيرة من أجهزة الطرد المركزي لفترات طويلة من الزمن مع معدلات فشل صغيرة للغاية لكي تتمكن من تصنيع كميات صناعية من اليورانيوم المخصب».





مفاعل آراك

موضع قلق لأن وقوده المستنفد كان سيحتوي على بلوتونيوم أكثر ملاءمة للأسلحة النووية من البلوتونيوم الذي تنتجه المفاعلات الخاضعة للمياه الخفيفة، وتزعم إيران أنه مصمم لإنتاج النظائر الطبية ومختلف الأغراض الأخرى.

مفاعلات مستقبلية

وقعت إيران وروسيا عقدا في نوفمبر 2014 لبناء مفاعلين إضافيين للطاقة النووية الخفيفتين في بوشهر، وبدأ بناء المشروع في سبتمبر 2016 ويستغرق 10 سنوات لإكماله.

مفاعل بوشهر

تدير إيران مفاعلا للطاقة النووية بطاقة 1000 ميجاوات يقع بالقرب من مدينة بوشهر تديره مياه خفيفة، وساعدت روسيا في 1995 على إكمال العمل في المفاعل.

- فبراير 2005 أبرمت موسكو وطهران اتفاقا ينص على أن روسيا ستزود الوقود للمفاعل لـ 10 سنوات.

- أرسلت أول شحنة من وقود اليورانيوم منخفض التخصيب إلى إيران في 16 ديسمبر 2007، وتسلم المفاعل الشحنة الأخيرة بالقرب من نهاية يناير 2008.

- حثت الولايات المتحدة موسكو على إنهاء المشروع، مشيرة إلى مخاوف من أنها قد تساعد في برنامج أسلحة نووية إيراني من خلال تزويد البلاد بالقدرة على الوصول إلى التكنولوجيا والخبرات النووية.

أهدافه:

• بديل مناسب لمفاعل طهران للأبحاث المتقادمة باستخدام مهندسي وعلماء محليين.

• إنتاج النظائر المشعة الطبية والصناعية والبحثية.

• إجراء البحوث في مجالات فيزياء النيوترونات، وكيمياء المفاعلات، والحرارية الهيدروليكية، والفيزياء الصحية.

• الحصول على خبرة تكنولوجية وعلمية في تصميم وبناء مفاعلات نووية باستخدام خبراء محليين.

• تدريب المتخصصين في المجال النووي.

• تعزيز المستويات التكنولوجية للصناعات المحلية في تصميم وتصنيع المكونات المختلفة مثل سفن المفاعلات والمبادلات الحرارية والمضخات وما إلى ذلك باستخدام المعايير النووية.

طلبات JCPOA من طهران:

- أن تجعل الجوهر الأساسي للمفاعل غير قابل للتشغيل.

- تمتنع إيران عن بناء مفاعلات تعمل بالماء الثقيل لمدة 15 عاما

-وفقا لتقارير الوكالة والمسؤولين الإيرانيين بدأت إيران تشغيل محطة إنتاج الماء الثقيل الموجودة بالقرب من آراك في أغسطس 2006.

-بحسب الاتفاقية على إيران عدم تكديس المياه الثقيلة «بما يتجاوز احتياجات إيران»

17 فبراير 2016

تحققت الوكالة من أن مخزون طهران من المياه الثقيلة تجاوز 130 طنا متريا.

8 نوفمبر 2016

تحققت الوكالة من أن مخزون إيران من المياه الثقيلة قد تجاوز مرة أخرى الحد الأقصى المسموح به.

العقوبات

حاولت إيران تحسين قدرتها على إنتاج المواد والمكونات اللازمة لبرنامج الطرد المركزي الخاص بها، وفقا لما ذكره نائب المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية أولي هاينونين، وزعم بعض المسؤولين الإيرانيين أن البلاد يمكنها تصنيع أجهزة الطرد المركزي بمفردها.

ولكن العقوبات الدولية جعلت من الصعب على إيران الحصول على مكونات ومواد لبرنامج الطرد المركزي الخاص بها.

تخريب متعمد

كانت هناك مزاعم بجهود الولايات المتحدة والحكومات الأخرى لتخريب برنامج إيران للطرد المركزي، لكن مدى تأثير أي من هذه الجهود على برنامج طهران النووي غير واضح.

-2009 ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن مثل هذه الجهود شملت «تقويض الأنظمة الكهربائية وأنظمة الكمبيوتر وغيرها من الشبكات التي تعتمد عليها إيران».

- تسببت وحدات الطاقة الفردية التي اشترتها إيران من تركيا لبرنامج الطرد المركزي لطهران، في انفجار أجهزة طرد مركزي، وفقا لمسؤولين حكوميين أمريكيين وأجانب رفيعي المستوى.

-نفذت الولايات المتحدة ودول أخرى هجمات الكترونية على المنشآت النووية الإيرانية، ولعل أشهرها استخدام الدودة الحاسوبية Stuxnet، المكتشفة في 2010 والتي طورت من أجل مهاجمة منشآت التخصيب الإيرانية.

هل لدى إيران برنامج أسلحة نووية؟

واصلت إيران تطوير الصواريخ الباليستية التي يمكن استخدامها في إنتاج أسلحة نووية.

ومع ذلك، يشار إلى أن مدير الاستخبارات الوطنية حينئذ دنيس بلير، أشار خلال جلسة لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ في 2009 إلى أن تطورات إيران الصاروخية لا تشير بالضرورة إلى أن الحكومة تسعى أيضا للحصول على أسلحة نووية.

وفي تصريح أمام البرلمان في يونيو 2015، أشار مسؤول المكتب البريطاني في وزارة الخارجية والكومنولث توبياس إلوود إلى أنهم ليسوا على علم بأي روابط حالية بين برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية والبرنامج النووي.

أسباب المخاوف من برنامج طهران النووي:

- سرية إيران حول البرنامج،

حيث أعاقت طهران تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن طريق عدم الكشف عن العديد من الأنشطة النووية، وتدمير الأدلة، وإصدار بيانات كاذبة إلى الوكالة.

- شكك مراقبون في حاجة إيران إلى الطاقة النووية، نظرا لاحتياطي النفط والغاز في البلاد.

-استئناف إيران برنامجها النووي خلال حربها مع العراق 1980-1988 ألقى شكوكا على المنطقة في مجال الطاقة.

الأكثر قراءة